اختبار وطني موحد لطلاب الطب لحل مشكلة تفاوت المعدلات
وافق مجلس التعليم العالي في جلسته السابعة عشرة التي عقدت أمس برئاسة الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي على إجراء اختبار وطني موحد لطلاب السنة السادسة في كليات الطب في الجامعات السورية الحكومية والخاصة.
كما وافق المجلس من حيث المبدأ على إحداث كلية الاقتصاد الثالثة قسم الإدارة بجامعة دمشق في محافظة القنيطرة وإحداث كلية الحقوق بالرقة في جامعة الفرات وإحداث كلية الاقتصاد بالحسكة في جامعة الفرات.
ووافق المجلس أيضاً من حيث المبدأ على إحداث وافتتاح برنامج رياض الأطفال في نظام التعليم المفتوح في كلية التربية بجامعة تشرين بدءاً من العام الدراسي 2010-2011 وإحداث وافتتاح برنامج المحاسبة في نظام التعليم المفتوح في كلية الاقتصاد بجامعة تشرين بدءاً من العام الدراسي 2010-2011.
وحول أهمية إقرار مجلس التعليم العالي إجراء الاختبار الوطني الموحد لطلاب السنة السادسة في كليات الطب قال الدكتور نزار الضاهر معاون وزير التعليم العالي للشؤون الصحية في تصريح لوكالة سانا إن الموافقة على إجراء الاختبار جاءت بعد بحث ونقاش بين المعنيين في الوزارة وعمداء كليات الطب في الجامعات الحكومية وعدد من المستشارين وذوي الخبرة بمجال الاختصاصات الطبية إضافة إلى أساتذة في كليات الطب حول إيجاد آلية حيادية اختبارية معيارية لخريجي كليات الطب حيث تم اقتراح إجراء اختبار وطني معياري موحد يكون بمثابة مسطرة واحدة تقيس مستوى الأطباء قبل التخرج على أساس أن يصبح شرطاً أساسياً للتخرج.
وأضاف الضاهر أن الحاجة لإجراء الاختبار جاءت أيضاً بسبب وجود شكاوى تتعلق بآلية قبول الدراسات العليا إلى جانب الاختلاف الكبير والتفاوت بين معدلات خريجي الكليات الطبية على مستوى الجامعات الحكومية وما نتوقعه حالياً من معدلات عالية من الجامعات الخاصة لذلك كان هناك ضرورة ملحة لإيجاد اختبار وطني موحد تتوفر فيه كافة العناصر المطلوبة من الطبيب الممارس ويكون من ضمن المناهج التي درسها الطالب في مكونات المقررات السريرية.
ولفت معاون وزير التعليم العالي إلى أن الهدف من الاختبار هو إيجاد آلية مناسبة لخريجي الكليات الطبية تحل مشكلة تفاوت المعدلات بالكليات وتكون بمثابة البوابة التي يجب أن يجتازها كل من يريد ممارسة العمل الطبي مشيراً إلى أن وزارة الصحة تتنظر اجراء هذا الاختبار حتى تتوصل أيضاً إلى آلية واضحة لتسجيل الأطباء الممارسين لمهنة الطب.
وأشار الضاهر إلى أن طلاب السنة السادسة سيتقدمون باختبار كتابي تم توزيعه حسب النظم العالمية في اختبار واحد على جلستين يضم كل مكونات الجلسات الطبية السريرية وبحسب توزيع امثالها يتقدم من خلاله طلاب السنة السادسة في وقت واحد لهذا العام ليكون أول اختبار وطني موحد موضحاً أنه ستتم دراسة الأسئلة للاختبار من خلال لجان معتمدة من قبل الكليات لتراعي الجانب السريري وما هو المطلوب بالتحديد من الطبيب الممارس.
وحول آلية الامتحان قال الضاهر إن الامتحان يجري في يوم واحد وفي وقت واحد في كافة الجامعات السورية من قبل كليات الطب المعنية وبإشراف لجنة يسميها وزير التعليم العالي حيث يحدد موعد الامتحان الأول في الاسبوع الاخير من شهر تموز 2010 على ان يجري الامتحان كل ستة أشهر بمعدل مرتين في العام.
وأوضح أن الامتحان يجري على مرحلتين صباحية تتضمن جلسة الأمراض الباطنة وجلسة الأطفال ومسائية تضم جلسة الجراحة وجلسة التوليد تمتد كل منها على مدى ساعتين ويحدد عدد الاسئلة بـ 240 سؤالاً امتحانياً مع مراعاة ان تكون الأسئلة سريرية تشمل جلسات السنة السادسة في كلية الطب وهي من نموذج الخيار الوحيد من البدائل الخمسة وتكون مصممة بشكل جيد وغير مربكة للطلاب.
ولفت معاون وزير التعليم العالي الى انه يشترط للنجاح في الفحص الوطني حصول الطالب على 60 بالمئة من مجموع الأسئلة الامتحانية والمقابلات السريرية ويحتفظ الطالب بعلامة الامتحان الكتابي اذا حصل على معدل لا يقل عن 60 بالمئة من مجموع الاسئلة الامتحانية في الامتحان الكتابي.
كما يشترط لدخول الطالب الامتحان الكتابي حصوله على علامة لاتقل عن 10 من 30 في مجموع المقابلات السريرية ويحق للطالب الاحتفاظ بعلامة مجموع المقابلات السريرية إذا حصل على علامة 10 من 30 على الأقل أو حصوله على 60 بالمئة من علامة أي مقابلة سريرية وذلك لدورتين امتحانيتين فقط ويحق للطالب التقدم بطلب تحسين علامة فحص المقابلة السريري اذا تقدم بطلب رسمي الى عمادة الكلية قبل شهر على الاقل من تاريخ فحص المقابلة في الدورة الامتحانية التالية.
وأشار إلى أن القواعد السابقة تطبق على طلاب السنة السادسة الذين لم يتقدموا إلى امتحانات السنة السادسة في كلية الطب ويخضع الطلاب القدامى الذين سبق أن تقدموا لامتحانات السنة السادسة للنظام الذي كان مطبقاً عليهم قبل صدور هذا القرار ويحسب معدل السنة السادسة على اساس الفحص الوطني بنسبة 70 بالمئة ومجمل الجلسات السريرية بحسب امثالها بنسبة 30 بالمئة ويعتمد المجموع كمعدل للسنة السادسة.