مساع لتحسين واقع الأنترنت.. ومؤسسة الاتصالات تعلن قريبا عن تخفيضات على باقات الحزمة العريضة والجيل الثالث
يمثل تحويل مستخدمي حزمة الأنترنت الضيقة عبر الاتصال الهاتفي ديل أب إلى الحزمة العريضة إيه دي أس أل هاجسا وتحدياً استراتيجياً للمؤسسة العامة للاتصالات
حيث تسعى عبر عدة خطوات عملية لنشر أكبر عدد من بوابات الحزمة العريضة وتوفير سعات الأنترنت وتخفيض أجورها وتبسيط إجراءاتها بما يتوافق مع حجم الطلب عليها ويدفع نحو زيادة النفاذ عبرها.
وبين مدير عام المؤسسة المهندس ناظم بحصاص في تصريح لسانا أن مشتركي الحزمة العريضة لا يشكلون سوى 5 بالمئة تقريباً من عدد مشتركي الحزمة الضيقة الذين يتجاوز عددهم 800 ألف مستخدم بينهم نحو 300 ألف من أصحاب الاشتراكات الثابتة لدى مزودي الخدمة وأكثر من 500 ألف يستخدمون بطاقات مسبقة الدفع في حين لا يتجاوز عدد مشتركي الحزمة العريضة39 ألف مشترك.
وأشار إلى أن ارتفاع أجور بوابات إيه دي أس أل وعدم توافرها بشكل كاف من الأمور التي تدفع الكثيرين للدخول عبر الحزمة الضيقة التي وصلت تقنيتها إلى سقف محدود لايمكن تجاوزه ولذلك تكثر شكوى مستخدميها من بطء الانترنت ومشاكله لافتاً إلى أن المؤسسة تعمل على عدة مشاريع لتطوير واقع الانترنت عبر بناء بنية تحتية ذات تقنية عالية قادرة على تأمين متطلبات نشر الحزمة العريضة وأي تطور يطرأ عليها.
وذكر أن المؤسسة تعمل على توفير خدمة الحزمة العريضة عبر ثلاث قنوات .. تأمين بوبات إيه دي أس أل وتوصيل الألياف الضوئية إلى أقرب نقطة من المشترك إضافة إلى توفير خدمات الجيل الثالث التي تتيح سعات كبيرة لافتاً الى عزمها زيادة السعة إلى نحو 80 ألف بوابة في العام الحالي تضاف إلى 33 ألف بوابة تم تركيبها العام السابق بحيث يصبح عدد البوابات المتاحة نهاية العام أكثر من 110 الاف بوابة أغلبها ضمن عقود توسيع المقاسم الهاتفية ووحدات النفاذ.
وأشار بحصاص إلى أنه ضمن السعي لتطوير وتوسيع الشبكة الفقارية التي تربط بين المدن وتربط سورية مع الدول المجاورة أعلنت المؤسسة عن المشروع الشامل لشبكة الإنترنت وتراسل المعطيات بي دي أن تو التي ستعتمد أفضل المعايير الدولية مع إعطائها مرونة كبيرة لتحقيق انتشار جغرافي أوسع بثلاثة مستويات كما تراعي التحول الى شبكات الجيل القادم الذي يعتبر المنصة العالمية الموحدة التي تقدم خدمات الانترنت من صوت وفيديو وبيانات حتى تكون مسايرة للتطور السائد.
ولفت إلى ان المرحلة الاولى من المشروع ستوفر200 ألف بوابة انترنت قابلة للتوسع لمليون بوابة بأقل ما يمكن من التكاليف وقابلة كذلك لإضافة بعض البرمجيات والمكونات المادية دون الحاجة الى تطوير كبير في الشبكة حيث من المتوقع أن يصبح عدد البوابات المتاحة نهاية العام القادم350 ألف بوابة موزعة على 490 موقعاً وتغطي 80 بالمئة من مشتركي الهاتف الثابت لهذه المواقع.
وذكر أنه سيتم الاعلان قريبا كذلك عن انشاء كبلين ضوئيين بمسارين متباعدين مجهزين بأحدث التقنيات يربطان بين الحدود الأردنية و التركية والبحر المتوسط بسعات فائقة تقاس بالتيرا بت بحيث يصبح لدينا بنية تحتية قوية تمكننا مع دول الجوار من الاستفادة من موقع سورية الجغرافي لتكون معبرا لحركة الاتصالات الدولية وتبادل سعات الانترنت بكافة الجهات.
وأوضح بحصاص أن الكبل سيتيح تبادل سعات الانترنت مع الدول المجاورة ضمن شبكة الربط الاقليمي التي بدأ العمل بتنفيذها و تصل بين الفجيرة في الامارات ومنها إلى الهند والصين شرقاً من جهة مع اسطنبول في تركيا ومنها لأوروبا غرباً من جهة أخرى وذلك ضمن محور تركيا سورية الأردن السعودية الامارات لنقل المعلومات والمعرفة بين الشرق والغرب وبالتالي يمكن استثمار فوائده داخلياً من ناحية امتلاك كبل دولي يوفر سعات هائلة ويحقق عوائد مالية ويسهم بتخفيض الأجور محلياً للنفاذ إلى الانترنت.
وأضاف أن المؤسسة تعمل حالياً في ذات المجال على تطوير البوابات الدولية البحرية والدولية لتأمين السعات المطلوبة لاستيعاب الطلب المتزايد على خدمات الحزمة العريضة مبيناً أن خطة المؤسسة للسنوات الثلاث القادمة تهدف الى الوصول في نهاية العام الحالي إلى سعة50 غيغا بت بالثانية على أن تتضاعف في نهاية عام 2011 و2012 علما أن السعة الحالية تصل إلى 5ر3 غيغا بت بالثانية.
وفيما يتعلق بتوفير خدمات الجيل الثالث قال إن شركتي الخلوي استكملتا تقريباً تركيب ونشر المحطات وتشغيل الخدمة لتغطية كافة مراكز المحافظات ومنها إلى المناطق والأرياف لتلبية الطلب المتنامي على الخدمة حيث وصل عدد المشتركين إلى نحو 50ألف مشترك.
وحول تبسيط الإجراءات لفت المهندس نور الدين الصباغ مدير الإدارة التجارية إلى دراسة المؤسسة لكل الصعوبات والمعوقات التي تعترض تحسين تنفيذ الخدمة للمشتركين بهدف تذليلها وزيادة باقة المستخدمين من خلال بعض الإجراءات التي من شأنها رفع سعة التركيب الشهري لخدمة إيه دي أس أل من 5 آلاف بوابة شهرياً إلى نحو10آلاف بوابة للوصول إلى خطة العام الحالي.
وعلى صعيد تخفيض أجور خدمات الانترنت أوضح الصباغ أن ذلك يشكل هاجساً للمؤسسة لكنه يتأثر بمدى توافر السعات وتأمين الدارات والبوابات الدولية وارتفاع عدد المشتركين وهو ما تسعى إليه المؤسسة من خلال مشاريع البنية التحتية والربط الدولي وخاصة أن كلفة استئجار البوابة الدولية مازالت تستحوذ على 50 بالمئة من أجور الانترنت في سورية مشيرا إلى حزمة تخفيضات قادمة على باقات الحزمة العريضة والجيل الثالث.
يشار إلى ان هناك تناميا في الطلب على الخدمة العريضة في الأعوام الأخيرة من قبل الأشخاص والفعاليات المختلفة بشكل كبير حيث ارتفع عدد المشتركين في العامين السابقين من 11055 مشتركا بخدمة إيه دي أس أ في 2008 إلى 34657 مشتركا في نهاية 2009 وكذلك مشتركي الشبكة الرقمية أي سي ي أن من نحو 21 ألفا إلى حوالي30 ألف مشترك لنفس الفترة إضافة إلى مشتركي الجيل الثالث.