محاولة أدبية – فتيات البيلسان .. بقلم أحمد كمال خطاب
و الزَّائحات عن وجوههنَّ منابت الشعر
كأنهن أشبه بأشجار النخيل الطوال
التي تتراوح تارةً لليمين وأخرى للشمال
والمتتاليات تتبع ثانيتهم الأولى بتمهل وتعقل
فيا بؤس حظِّ ملاحظٍ من بُعدٍ ويا حسن حظِّ المُقرَّب
يمشين كملكات الأرض برزانةٍ
وينظرن بأعينٍ سماويًّة اللون محببة النَّظر
ذوات شعرٍ مظلمٍ كليلةٍ باردة
مسترسل كشلَّال ماءٍ على الكتفين منزَّل
يسرن على نحوِ دفعاتٍ ..وتتمايل طرباً
تنسيك آخرهم التي قبلها ….. باعتلاءْ
والحاملات على أيديهنّ متاعهنّ
يقصدن مقصد علمٍ ويهدفن مرمى الهوى
أمشي وأدندن خطواتي مع صوت عصفورٍ ونقَّارٍ
نهر سلسبيلٍ يتدفِّقٌ من الثَّغرِ
والدَّمع إذا انهمر أهدرَ الدِّماءْ
وأصابعٌ قطنيَّة الملمسِ كلونِ المرمر
صاحباتُ طيبٍ على الرِّقابِ العارياتِ
يزيد حلاوتهنَّ رسمُ كحلٍ بجوفِ العينِ متربِّعِ
مالكات أجفانٍ ناعساتِ
كسلى كالخريفِ
سارقاتُ النَّومِ من أعينِ البُلهاءِ
قالبات الأمورِ بتحريكِ الأصابعِ والأجفانِ
سألتُ السلوُّ
ففي البعد راحتي وهنائي
عزيزي أحمد لاتنقصك الموهبة لديك لغة شعرية واضحة أتمنى عليك أن تكرسها جيدا وذلك بالقراءة المتواصلة ..اهتم بالنحو
وفقك الله
دائما