ايران تندد ب التهديد النووي المشين الذي وجهه اوباما اليها
نددت ايران ب التهديد النووي الذي انطوت عليه السياسة النووية الاميركية الجديدة تجاهها، والتي وصفها المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي الاحد بانها مشينة .
ونقل التلفزيون
الرسمي عن خامنئي قوله ان اوباما "هدد الايرانيين ضمنا باسلحة نووية".
واضاف ان "هذه التهديدات غريبة جدا وينبغي على العالم عدم تجاهلها لانه في القرن الحادي والعشرين (…) يهدد رئيس دولة بشن هجوم نووي".
وتابع خامنئي ان "تصريحات الرئيس الاميركي مشينة وتسيء الى الولايات المتحدة وتظهر ان الحكومة الاميركية منحرفة ولا يمكن الثقة بها".
وكانت الولايات المتحدة اعلنت الاسبوع الماضي سياسة نووية جديدة تتعهد بموجبها بعدم استخدام السلاح النووي مطلقا ضد خصم لا يملكه.
لكنها تستثني ايران وكوريا الشمالية من هذه القاعدة لعدم احترامهما قواعد اتفاقية حظر الانتشار النووي.
وتشتبه الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة، اضافة الى اسرائيل، بسعي ايران لامتلاك سلاح ذري تحت ستار البرنامج النووي السلمي رغم نفي طهران التي وقعت اتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية.
واعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس السبت ان "كل الخيارات مطروحة" امام الولايات المتحدة على الصعيد النووي تجاه ايران وكوريا الشمالية، لانهما لا تحترمان اتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية.
وقال في مقابلة مع قناة سي بي اس "بما انهما (ايران وكوريا الشمالية) لا تحترمان اتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية فكل الخيارات مطروحة على الطاولة".
كذلك، قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي كانت الى جانب غيتس "لن نستخدم الاسلحة النووية للرد اذا كنتم لا تملكون اسلحة نووية وتحترمون" نظام الحد من انتشارها.
واضافت "لكننا نحتفظ بهامش من المناورة" موضحة "اذا ثبت لنا ان بلدا هاجمنا باسلحة بيولوجية فان الخيارات كافة مطروحة".
والاربعاء، ندد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بالعقيدة النووية الاميركية الجديدة محذرا من رد عنيف للشعوب.
واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانباراست ان ايران ستتقدم بشكوى رسمية الى الامم المتحدة بشان "تهديدات" اوباما للجمهورية الاسلامية بعدما طلب 225 نائبا من السلطات القيام بذلك.
وندد رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني بما سماه "السياسة الاميركية المحرضة على الحرب" والتي تعكس "مواصلة النظام الاميركي خرق القواعد الدولية".
وادى البرنامج النووي الايراني الى اثارة حفيظة مجلس الامن الدولي الذي اقر حتى الان فرض ثلاث دفعات من العقوبات على طهران.
وبدأت هذا الاسبوع مفاوضات جمعت الدول الست الكبرى المعنية بالملف النووي الايراني لمناقشة فرض عقوبات جديدة على خلفية قرار طهران في شباط/فبراير تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.
وفي الخريف الماضي، عرضت الدول الغربية على ايران تزويدها مباشرة الوقود النووي الذي تحتاج اليه لمفاعل طهران للابحاث، مقابل تسليم ايران 70% من مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب. لكن طهران رفضت هذا العرض بداعي غياب الثقة.
من ناحية اخرى، اعلن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي الاحد ان بلاده ستضع في الخدمة قريبا جيلا جديدا من اجهزة الطرد المركزي قادرة على انتاج اليورانيوم المخصب اكثر بثلاث مرات من الاجهزة الحالية.
والجمعة كشفت طهران على لسان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وجود جهاز طرد مركزي من الجيل الثالث اقوى بست مرات من اجهزة الجيل الاول، تأمل وضعه في الخدمة اعتبارا من ربيع العام 2011 في مفاعلها في نطنز.