العاهل السعودي يدعو الى مشاركة جميع العراقيين في ادارة بلادهم
دعا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز خلال لقائه الرئيس العراقي جلال طالباني في الرياض الاحد الى مشاركة جميع العراقيين في ادارة شؤون بلادهم
وفقا لبيان اصدرته الرئاسة العراقية.
ونقل البيان عن الملك قوله ان "المملكة تتطلع الى ان يشارك جميع العراقيين في ادارة شؤون بلادهم، وانها لن تألو جهدا في سبيل ذلك" في اشارة الى ضرورة اشراك العرب السنة في الحكومة المقبلة.
واضاف ان "هذه هي تطلعات العرب جميعا"، مبديا "الاستعداد للتعاون مع سائر الاشقاء لدعم العراق ومسيرته (…) والسعودية تقف على مسافة واحدة من الجميع وتدعم العراق دون التدخل في شؤونه الداخلية".
ولم تسفر المداولات الجارية بين الكتل النيابية الفائزة في الانتخابات التي جرت في السابع من اذار/مارس الماضي عن اتفاق حول تشكيل الحكومة المقبلة في ظل استقطاب سياسي حاد يتزامن مع مخاوف امنية من تجدد الهجمات الدامية.
يذكر ان قائمة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي تصدرت نتائج الانتخابات بحصولها على 91 مقعدا مقابل 89 للائحة دولة القانون، في حين حصل الائتلاف الوطني الذي يضم الاحزاب الشيعية على سبعين مقعدا، وحل التحالف الكردستاني رابعا مع 43 مقعدا.
وتضم قائمة علاوي احزابا وشخصيات سنية وشيعية مدنية، وتربطه علاقات افضل مع الرياض.
الى ذلك، اكد البيان "حرص المملكة على ان يكون العراق آمنا ومستقرا، فبلوغ هذا الهدف نجاح وانتصار للعرب كلهم"، مشيرا الى ان السعودية "لا تفرق بين عراقي واخر وتنظر اليهم جميعا، ايا كانت انتماءاتهم، نظرة واحدة".
وذكر ان الملك "ابدى الاستعداد الكامل للتعاون" مع طالباني "لاحقا وهذه الرسالة سوف يسمعها كل زوار المملكة".
من جهته، عرض طالباني "التطورات التي اعقبت الانتخابات البرلمانية الاخيرة وما اسفرت عنه الحوارات الجارية بهدف تشكيل حكومة شراكة وطنية". وحضر اللقاء عن الجانب السعودي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية. وقد وصل طالباني الى الرياض في زيارة قصيرة بدعوة من الملك.
وكانت وكالة الانباء السعودية اعلنت انه "جرى خلال الاستقبال بحث آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين اضافة الى مجمل الاحداث والتطورات في المنطقة".
وقلد العاهل السعودي ضيفه قلادة الملك عبدالعزيز التي تعتبر ارفع وسام سعودي. ولطالما عبرت السعودية عن انزعاجها من تمدد النفوذ الايراني في العراق.
وكانت علاقات رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي متوترة مع الرياض التي لم تعد فتح سفارتها في بغداد، مشيرة خصوصا الى مخاوف امنية.