اوباما يحذر من احتمال حصول تنظيم القاعدة على سلاح نووي
حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد من ان تنظيم القاعدة لن يتردد في استخدام سلاح نووي ضد الولايات المتحدة
وذلك قبيل استضافته قمة عالمية في
واشنطن تهدف الى بحث سبل منع حصول مثل هذا السيناريو الكارثي.
وسيسعى اوباما لطلب الدعم من قادة دول العالم لجهوده الهادفة الى حماية كل المعدات النووية غير الامنة في سائر انحاء العالم في غضون اربع سنوات، فيما يفتتح الاثنين اكبر قمة تستضيفها الولايات المتحدة منذ 65 عاما.
وقال اوباما عشية القمة التي تستمر الاثنين والثلاثاء ان "التهديد الاكبر لامن الولايات المتحدة سواء اكان على المدى القصير ام المتوسط والطويل، هو امكانية امتلاك منظمة ارهابية سلاحا نوويا". واضاف "هذا امر سيغير المشهد الامني في هذه البلاد وحول العالم للسنوات المقبلة".
وتابع اوباما "نعلم ان منظمات مثل القاعدة تحاول الحصول على سلاح نووي وسلاح دمار شامل ولن يكون لديها اي تردد في استخدامه".
ورغم التركيز على المجموعات المتطرفة فان ملفي دولتين هما ايران وكوريا الشمالية سيلقيان بظلالهما على القمة العالمية.
وتقود واشنطن الجهود العالمية لتشديد العقوبات على ايران في غضون اسابيع بسبب برنامجها النووي المثير للجدل حيث تشتبه الولايات المتحدة وحلفاؤها بانه يهدف الى صنع اسلحة نووية فيما تنفي طهران ذلك.
وسيسعى البيت الابيض للحصول على تعهدات ملموسة من قادة العالم حول ضمان امن المخزونات من البلوتونيوم واليورانيوم وضمان عدم تعرضها للسرقة او التهريب او البيع لمتطرفين.
من جهتها قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لشبكة "اي بي سي نيوز" ان "التهديد باندلاع حرب نووية قد تراجع، لكن التهديد بحصول عمل ارهابي نووي قد ارتفع".
ولاطلاق مبادرته حول منع انتشار الاسلحة النووية، التقى اوباما رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف ورئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما.
فقد سلمت كازاختسان اسلحة نووية من حقبة الاتحاد السوفياتي عند انتهاء الحرب الباردة، لكنها تعتبر دولة مهمة بالنسبة لواشنطن لانها تصف نفسها بانها اكبر مصدر لليورانيوم في العالم.
اما جنوب افريقيا فقد اوقفت برنامجها النووي في تسعينيات القرن الماضي ويشيد المسؤولون الاميركيون بهذا المثال معتبرين ان امنها تعزز عبر هذه الخطوة. كما اجرى اوباما محادثات مع رئيسي الوزراء الهندي منموهان سينغ والباكستاني يوسف رضا جيلاني.
واوباما، الذي وقع الاسبوع الماضي اتفاقية ستارت الجديدة مع روسيا حول نزع الاسلحة النووية واعلن عن استراتيجية اميركية جديدة تفرض قيودا على كيفية استخدام الاسلحة النووية من قبل واشنطن، اعرب عن ثقته في ان القمة ستحقق تقدما كبيرا.
وقال "انني مرتاح جدا في هذه المرحلة لدرجة الالتزام والحس بضرورة التحرك اللذين لاحظتهما لدى قادة العالم حتى الان حول هذه المسالة". واضاف "نعتقد اننا يمكن ان نحرز تقدما كبيرا حول هذه المسألة".
وستركز القمة بشكل اساسي على مخزونات البلوتونيوم واليورانيوم العالي التخصيب وليس على القنابل المشعة التي تعتبر الولايات المتحدة انها تشكل تهديدا اقل كارثية من المعدات النووية.
وتأمل الولايات المتحدة في ان توافق الدول المشاركة في القمة على سلسلة خطوات امنية تفرض على المواد النووية التي تمكلها والمساهمة في ضمان امن المخزونات لدى الدول الاقل ثراء.
كما تتوقع من بعض القادة ان يكشفوا عن تحركات محددة مماثلة لقرار تشيلي شحن مخزون من اليورانيوم العالي التخصيب الى الولايات المتحدة.
وتأتي القمة قبل مؤتمر مراجعة معاهدة الامم المتحدة حول حظر انتشار الاسلحة النووية الشهر المقبل.
والى جانب ترؤسه القمة سيلتقي اوباما الرئيس الصيني هو جينتاو الاثنين في محادثات ستركز بشكل اساساي على مساعي الولايات المتحدة لحمل الصين على رفع قيمة اليوان.
كما يلتقي اوباما رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بعد اسبوع على قرار تركيا اعادة سفيرها الى واشنطن اثر جدل حول تحركات في الكونغرس من اجل اعتبار المجازر بحق الارمن ابان الحرب العالمية الاولى جريمة "ابادة".