سقوط 16 قتيلا في معارك في مقديشو
قتل 16 مدنيا على الاقل الاثنين في مقديشو في معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة بين القوات الحكومية والمتمردين الاسلاميين المتطرفين كما افاد مصدر طبي وشهود عيان.
فقد
ردت القوات الحكومية مدعومة من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) على قصف بمدافع هاون من قبل مقاتلي حركة الشباب الاسلامية المتطرفة لمناسبة الاحتفالات بالذكرى الخمسين لانشاء الجيش الصومالي.
وذكر رئيس اجهزة الاسعاف في مقديشو علي موسي لوكالة فرانس برس "ان فرقنا استعادت جثث 16 مدنيا فيما اصيب 55 اخرون في الانفجارات. وهناك اطفال في عداد الضحايا"، واصفا هذه المعارك بانها "الاسوأ في الاشهر الاخيرة".
وروى شاهد عيان يدعى فيصل حاشي "كنت في بكارا (حي بجنوب المدينة) عندما بدأ القصف وكان فعلا امر مريع. رأيت عشرة مدنيين قتلى في منطقة بكارا وحدها" التي تضم اكبر سوق في العاصمة الصومالية. واكد مسؤولون حكوميون المعارك لكنهم رفضوا اعطاء اي حصيلة.
وتستعد الحكومة واميصوم منذ اشهر عدة لشن هجوم كبير من اجل استعادة السيطرة على مقديشو ومناطق اخرى في وسط وجنوب الصومال واخراج المتمردين الاسلاميين في حركة الشباب منها. لكن المواجهات التي يتم فيها في اغلب الاحيان تبادل اطلاق نار مدفعي، تقع بانتظام وتخلف العديد من الضحايا في صفوف المدنيين.
ومنذ اواخر 2009 تعد الحكومة الصومالية الانتقالية التي لا تسيطر سوى على جزء صغير من العاصمة، بالقضاء على المتمردين و"تحرير" المدينة.
وتسيطر حركة الشباب التي تؤكد انتماءها الى تنظيم القاعدة، على القسم الاكبر ايضا من وسط وجنوب الصومال التي تجتاحها الحرب الاهلية منذ 1991.