أردوغان: أرفض معاقبة إيران.. ولماذا التغاضي عن نووي إسرائيل؟
رفض رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، دعم مسعى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لفرض عقوبات جديدة صارمة ضد إيران،وتساءل عن مغزى غض النظر عن نووي إسرائيل.
لفت أردوغان، على هامش قمة "الأمن النووي" في واشنطن، إلى التحالف الإستراتيجي الذي يربط بين أنقره وطهران منذ القرن الـ17، مؤكداً أن خيار الدبلوماسية هو المخرج من هذا المأزق.
ويأتي موقف أردوغان في إثر تصريحات سابقة أكد فيها أنه لا يؤيد فرض عقوبات اقتصادية للضغط على إيران: "نحن مع الرأي الذي يقول إن العقوبات ليست مساراً سليماً، وإن المسار الأفضل هو الدبلوماسية."
وأشار في المقابلة التي تبث الثلاثاء: "أنا مع الحل الدبلوماسي، الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإضافة لإتفاقية الحد من نشر أسلحة الدمار عام 1968، يجب أن تتضافر جميعاً معاً، أما بالنسبة لتركيا يمكنها العمل كوسيط مهم للغاية."
ويذكر أن تركيا عضو دوري في مجلس الأمن الدولي، الذي طالب إيران بوقف برنامج الوقود النووي، إلا أن الجمهورية الإسلامية رفضت الدعوات الدولية وتابعت إنتاج اليورانيوم المخضب، الذي تتخوف الولايات المتحدة، والغرب، من استخدامه في إنتاج سلاح نووي.
وكانت إيران قد أكدت مراراً أن برنامجها النووي لأغراض سلمية.
وفي سياق دعوته لشرق أوسط خال من النووي، لفت رئيس الحكومة التركية إلى أن العالم ما زال يغض الطرف عن إسرائيل، وهي ليست طرفاً موقعاً على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية ويعتقد بامتلاكها لأسلحة نووية، فيما لا تزال عضواً في الوكالة الذرية.
وأضاف متسائلاً: "لماذا لا يمكننا أن نقول الشيء ذاته للدولة التي لا تعترف بمعاهدة حظر الانتشار النووي؟ هذا أيضا مدعاة قلق بالنسبة لي.. من المهم أن نحاول اتخاذ خطوات للتغلب على تلك الصعوبات، حتى يتسنى لنا أن نعزز السلام في الشرق الأوسط."
وقال أردوغان إنه يريد أن تساهم إسرائيل نحو السلام، لكنه أشار إلى صعوبة تحقيق ذلك لأنه عندما تتحدث حكومة الائتلاف الإسرائيلية فأنها "ليست سيمفونية، بل نشاز."
وتدافع أنقره عن مبدأ عدم امتلاك أية دولة في منطقة الشرق الأوسط للأسلحة النووية بما فيها إسرائيل ومحاسبة الجميع على قدم المساواة.
ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرر فجأة الأسبوع الماضي إلغاء مشاركته في قمة الأمن النووي التي تختتم أعمالها في واشنطن الثلاثاء، لتفادي أي تدقيق حول سياسة بلاده النووي، رغم تقديرات خبراء مستقلين بامتلاك الدولة العبربة لـ200 رأس نووي.