مبارك يستأنف نشاطه الخميس لاول مرة بعد عودته من المانيا
اكدت مصادر الرئاسة المصرية الاربعاء ان الرئيس حسني مبارك سيستأنف نشاطه الخميس لاول مرة منذ عودته قبل اكثر من اسبوعين من المانيا
حيث اجرى جراحة
لازالة الحوصلة المرارية وزائدة لحمية في الاثني عشر.
وافادت المصادر ان مبارك سيستقبل صباح الخميس في منتجع شرم الشيخ على البحر الاحمر وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي قبل ان يترأس اجتماعا مصغرا لمجلس الوزراء يحضره رئيس الحكومة احمد نظيف وعدد من الوزراء لم يتم تحديده.
وكان مبارك (81 عاما) عاد في 27 آذار/مارس الماضي الى مصر بعد ثلاثة اسابيع على اجراء عملية جراحية له في مستشفى هايدلبرغ بالمانيا، غير انه بقي في شرم الشيخ.
وقبيل مغادرة الرئيس المصري المستشفى، اعلن رئيس فريقه الطبي ماركوس بوشلر "ان الرئيس استعاد كليا عافيته من انعكاسات العملية الجراحية التي اجريت له قبل ثلاثة اسابيع" موضحا انه "اوصى الرئيس بان يتابع فترة النقاهة في منزله خلال الاسبوعين المقبلين قبل العودة تدريجيا لمزاولة نشاطه العادي".
ولم يظهر الرئيس المصري بشكل علني منذ عودته من المانيا، الا ان الصحف نشرت اخبارا عن توقيعه قرارات رسمية خلال الاسبوعين الاخيرين.
وكان مبارك سلم الصلاحيات الممنوحة له كرئيس خلال فترة استشفائه الى رئيس الحكومة غير انه عاد لمباشرة صلاحياته بعد اسبوعين ووقع عدة قرارات جمهورية من غرفته بالمستشفى في المانيا في التاسع عشر من الشهر الماضي.
يذكر ان التلفزيون الرسمي بث صورا للرئيس المصري لدى عودته الى شرم الشيخ وهو يمشي على السجاد الاحمر الذي فرش له في ارض المطار والى جانبه زوجته سوزان. وظهر بعض الهزال على الرئيس المصري الا انه كان مبتسما وهو يصافح اعضاء الحكومة وكبار المسؤولين العسكريين الذين كانوا في استقباله.
وكان الاعلان عن سفر الرئيس الى المانيا لاخضاعه لعملية جراحية اثار تكهنات حول صحته واطلق الجدال حول مرحلة "ما بعد مبارك".
ولم يفصح الرئيس المصري بعد عما اذا كان سيترشح للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2011. كما رفض ابنه جمال (46 عاما) حتى الان التعليق على الانباء التي تحدثت عن امكانية خلافته لوالده.
وظهر الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي كمرشح محتمل لمنافسة الرئيس المصري الحالي، الا ان امام ترشيحه عقبات كثيرة دستورية خصوصا تتعلق بآلية الترشيح المعقدة والصعبة.