الجسمي يؤكد استعداده لزيارة فلسطين وينفي الغناء للقادة العرب
كد المطرب الإماراتي حسين الجسمي أنه على أهبة الاستعداد لزيارة فلسطين، وإحياء حفل خيري بها، في أية لحظة، وذلك إذا ما دُعي لزيارتها
متسائلا: كيف لا أزور فلسطين الحبيبة؟ وأشار إلى أنّ دعوة وَرَدَتْه لزيارة فلسطين والغناء فيها بالفعل، من دون أن يفصح عن تفاصيل أكثر في هذا الصدد.
وأعرب الجسمي عن سعادته باختياره سفيرا للنوايا الحسنة؛ لأنّ كثيرا من الأعمال الخيرية تنتظره -كما قال- بداية من حفل للمعاقين سيقام في المغرب العربي، وحفل آخر بين بيروت ومصر ستنظمه منظمة اليونيسيف مع السفارات.
ونفى الفنان الإماراتي – أن يكون التقى الرؤساء العرب في القمة الأخيرة التي عُقدت في مدينة سرت الليبية. وقال: لم ألتقِِ أيّا من الرؤساء العرب في القمة، وإنما كنت التقيت سابقا بالرئيس الليبي، وكانت بيننا جلسة جميلة فيها شعر وكلام وغناء، وأُعجبتُ جدّا بشخصيته.
وعن دعوته للغناء في القمة قال: دعوني إلى مصر للأوبريت، وتشرفت أنني مثلت مصر مع عدد من الفنانين وغنينا أوبريت الوطن العربي الكبير في ليبيا.
الشائعات.. والمرأة
في سياق آخر، قال الجسمي إّنه أبعد ما يكون عن الشائعات، فهو لا يعيرها انتباها ولا يستمع إليها مهما كانت، لأنه لا يحب هذا الأسلوب في الحياة.
أما ما هي المرأة الحلوة بنظره فقال: هي المرأة الخلوق الذي ينبع جمالها من أخلاقها، وتحلّي أخلاقُها شكلَها، وتكمّل جمالها. وأضاف: الزوجة الصالحة امرأة خلوق.
وبالنسبة لأنشودته الدينية قال: أحب دائما أن أنشد الأغاني الدينية، وإن شاء الله سأستمر في هذا النوع من الغناء.
أما عن مشاريعه المستقبلية، فقال إنه يُحضّر لعدد من الحفلات والجلسات الغنائية في الخليج، وإنّ هناك جولة حفلات غنائية ما بين دمشق وبيروت والقاهرة.
في برنامج "تاراتاتا"
وعن كيفية لقائه بفنان العرب محمد عبده، الذي لحّن له أغنية في بداية مشواره الفني، قال حسين الجسمي لعمرو أديب في برنامج تاراتاتا، الذي تمّ تصويره في بيروت مساء الجمعة في الـ9 من إبريل/نيسان الجاري بمشاركة الفنانين ماجد المهندس (العراق) وجنّات (المغرب العربي- مصر)، وعبد الرحيم الصويري (المغرب العربي): إنه كان في مصر، فدعاه فنان العرب إلى منزله في القاهرة على أكلة (كبسة)، وهي أكلة تراثية معروفة في الخليج، ويحبونها كثيرا.
وأضاف: بينما كانت الكبسة على النار تصاعدت منها رائحة حريق قوية، فغنى محمد عبده: لا تحرقوها الكبسة لا تحرقوها.. وهكذا وُلد اللحن، وصارت أغنية.
وتابع: تشرفت أنّ فنان العرب أعطاني أغنية وأغني معه أحيانا في المناسبات الخاصة. وأكد الفنان الإماراتي في (تاراتاتا) أنّ شكله الحالي بهذه النحافة شكّل صدمة للناس في البداية، لكن حاليا بدؤوا يعتادونه هكذا.
وقال ضاحكا مع عمرو أديب، الذي سأله بأنه (كان شايل واحد ثاني معه عندما كان سمينا): (كنت شايل اثنين معاي)، وأنا متأكد من أنّ الله أحبني حتى خفّ وزني بهذا الشكل، وتقلّص حجم المعدة، وصرت أغني بطبقات صوتية أعلى.
وعن اختياره طريق الفن قال الجسمي في تاراتاتا أنه منذ صغره كان يحب الموسيقى، لكنه لم يتوقع أنه سيغني يوما، مؤكدا أن الاستمرار أصعب من النجاح.
وردّ حسين الجسمي على القائلين -ومنهم فنان العرب محمد عبده- الذين قالوا: إنّه على الفنان أن يغني بحسب جنسيته، أي أنه على الفنان الخليجي أن يغني اللون الخليجي فقط، والفنان المصري اللون المصري، وهكذا بالنسبة للبناني والمغربي وإلخ، بالقول إنه ضد هذا القول، وإنه غنى الأغنية المصرية لجمالياتها، ولأنها تجاوزت الحدود، ومفهومة في كل الأقطار العربية، فلماذا لا أغنيها؟
وأضاف: نفسي أغني اللبناني والمغربي والتونسي، وكل الألوان العربية، مدافعا عن العدد الكبير من الأغاني في الألبوم الواحد، الذي يزيد على عشر أغنيات من أجل التنوع ولأنّ الجمهور برأيه يستحق كثيرا.
أما الذي يجذبه في الأغنية، فقال: يجذبني الكلام واللحن، والصدق بالإحساس، وأن تمثل الأغنية حالة خاصة.. لقاء.. فراق.. ذكريات معينة.. كأغنية (بودعك) التي أحبها الجمهور كثيرا.
وشدّد الفنان الإماراتي على أنه لا يحب الكليب، ولا يعنيه، بل الذي يهمه أكثر أن تصل الأغنية، وأن الأغنية الناجحة تصل من دون كليب، مكتفيا بتصويرها على المسرح، واصفا الكليبات بالبعيدة عن الواقع، وتعتمد أكثر على الخيال.