انتقادات لحماس لتنفذها حكم الإعدام بحق فلسطينيين
أعلنت حركة حماس الخميس تنفيذ حكم الإعدام بحق اثنين من مواطني القطاع بتهمة العمالة لإسرائيل ، وذلك دون مصادقة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباسعلى الحكم كما تقتضي الإجراءات الجزائية والقانونية
ما اعتبره المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إجراء مخالفاً للدستور.
وأدان المركز بشدة تنفيذ حماس حكم الإعدام بحق كل من ناصر سلامة أبو فريح ( 35 عاماً) من سكان عزبة عبد ربه شرق جباليا، ومحمد إبراهيم إسماعيل ‘السبع ( 36 عاما) من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة، رغم عدم مصادقة رئيس السلطة على تلك الأحكام.
وجدد المركز في بيان صحفي موقفه بأن المصادقة على أحكام الإعدام هو حق حصري لرئيس السلطة الوطنية بموجب قانون الإجراءات الجزائية رقم (3) للعام 2001، وأن أي تنفيذ لحكم إعدام بدون مصادقة الرئيس هو إجراء مخالف لأحكام القانون والدستور، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
واستناداً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فقد نفذت حماس في غزة فجر الخميس، حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحق المواطنين.
وفي إفادته للمركز، ذكر صبري أبو فريح، 37 عاماً، شقيق الأول بأنه وفي حوالي الساعة الحادية عشرة من مساء يوم أمس تلقى اتصالا من شقيقه ناصر يخبره فيه بأنه سيتم نقله من سجن لآخر، وأنه يمكنهم زيارته فوراً.
وأضاف أبو فريح أنه وعدد من أفراد عائلته توجهوا في الساعة 12:30 فجر الخميس إلى سجن أنصار لزيارة ابنهم، وأنهم فوجئوا بوجود عدد كبير من أهالي المعتقلين قدموا لزيارة أبنائهم، وفقاً لوفا.
وتابع أبو فريح، بأنه في حوالي الساعة 7:30 من صباح الخميس تلقى اتصالاً هاتفياً من حماس بغزة يخبره فيه بأن شقيقه ناصر قد نفذ فيه حكم الإعدام، وأن عليه إحضار 5 من أفراد عائلته إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة ليتم دفنه.
وأفاد نبيل إبراهيم إسماعيل ‘السبع’، 33 عاماً، وهو شقيق الثاني، للمركز بأن دورية تابعة لحماس قدمت إلى منزله في الساعة 12:30 فجر الخميس، وأخبرت العائلة بإمكانية زيارة ابنهم محمد لاحتمال نقله إلى سجن آخر، حيث قام أفراد من العائلة بزيارته فعلاً.
وفي حوالي الساعة 7:00 صباح الخميس، تلقت العائلة اتصالا هاتفياً آخرا تخبرهم بأن محمد قد نفذ فيه حكم الإعدام صباحاً وأن عليهم الحضور لاستلام جثمانه في الساعة 9:00 صباحاً.
وكانت محكمة عسكرية بغزة قد أصدرت حكمين بالإعدام بحق المواطنين المذكورين في أوقات سابقة، بتهم الخيانة والتدخل في القتل.
وفي غزة، أكد العقيد أحمد عطا الله، رئيس القضاء العسكري في حكومة حماس، أنه "تم تنفيذ حكم الإعدام في متهمَيْن بالعمالة للاحتلال الصهيوني صباح اليوم الخميس"، وفقاً لما نقله موقعا الرسالة والمركز الفلسطيني للإعلام المقربين من الحكومة المقالة في غزة.
وقال عطا الله في بيان إن تنفيذ الحكم تم "بعد استنفاد هذه الأحكام كافة طرق الطعن فيها، وغلبت حجية الأمر النقد فيه، وأصبحت باتّة وواجبة التنفيذ بعد أن منح المحكوم عليهما حقهما الكامل. "
وقال الموقع إن المحكمة العسكرية في غزة كانت قد أصدرت في 22 فبراير/شباط 2009، على المتهم ناصر سلامة محمد أبو فريح من مواليد 1976م من مرتبات الشرطة برتبة رقيب أول من سكان معسكر جباليا عزبة عبد ربه؛ حكما بالإعدام رميا بالرصاص.
وأشارت إلى أن "المتهم اعترف بوضعه عدة لاصقات على سيارات للمجاهدين قبل أن يتم استهدافها فاستشهد من استشهد وأصيب من أصيب من جرَّاء الاستهداف، ومن ضمن المُستهدَفين الذين استشهدوا المجاهد بكر حمدان، والذي استهدفت سيارته أمام مستشفى ناصر بخان يونس فأصيب آخرون كانوا معه في السيارة" وفقاً لما ذكره موقع المركز الفلسطيني للإعلام.
وأضاف الموقع أنه تم المحكمة العسكرية العليا أدانت كذلك المتهم الثاني، وهو رقيب أول في سلطة "فتح" ناصر سلامة محمد أبو فريح من سكان جباليا البلد عزبة عبد ربه من مواليد (8-3-1976م) بالتهم المنسوبة إليه في لائحة الاتهام التي قدمت بحقه، والتي تتضمن التهم التالية:
ونقل موقع "الرسالة نت" تأكيد مصدر خاص لها أن الحكومة المقالة "نفذت حكم الإعدام رميا بالرصاص في كل من العملاء "م. س" و"ن.ف" في ساعة مبكرة من فجر اليوم (الخميس)."