وزير الزراعة: تمكنا من تحقيق فائض في إنتاج عدد من المحاصيل الإستراتيجية
قال وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور عادل سفر إن سورية تمكنت من تأمين الغذاء اللازم وتحقيق فائض في إنتاج عدد من المحاصيل الإستراتيجية رغم تراجع الهطولات المطرية التي أثرت سلباً على إنتاج المحاصيل البعلية.
وأشار سفر في الاجتماع السنوي المشترك لوزارتي الزراعة والصناعة والاتحاد العام للفلاحين إلى أن "سورية ستشهد تحولاً كبيرا في ميدان الزراعة بالاعتماد على نتائج البحوث العلمية الزراعية التي نجحت في استنباط أصناف جديدة من المحاصيل أكثر ملائمة للظروف المناخية وأكثر إنتاجية".
وقدر سفر إنتاج الشوندر السكري هذا العام بـ 1.100 مليون طن رغم تراجع الهطول المطري وآثاره السلبية على الإنتاج، داعياً لصياغة إستراتيجية عربية شاملة لتأمين الغذاء بالوطن العربي وتفادي أزمة الغذاء التي تعصف بعالم اليوم.
يذكر إلى أن إنتاج محصول الشوندر السكري تراجع من 1.800 مليون طن في الأعوام السابقة إلى 1.100 مليون، ويعود ذلك إلى سوء الظروف المناخية التي رافقت زراعة وإنبات المحصول وإلى تراجع كميات الهطول المطري المعتادة.
من جانبه قال وزير الصناعة الدكتور فؤاد عيسى الجوني "إن معامل السكر على استعداد كامل لاستقبال المحصول وفقاً للكميات المحددة والمخططة لكل منها"، مشيرا إلى "ما تتحمله الدولة لدعم محصول الشوندر السكري والمزارعين"، داعياً لإجراء الدراسات والبحوث اللازمة لتخفيض تكلفة الإنتاج والتسويق والتصنيع.
ويعد محصول الشوندر السكري من أهم المحاصيل الزراعية في سورية كونه المصدر الوحيد لصناعة السكر في ظل عدم اقتصادية زراعة قصب السكر، إضافةً لكونه ثالث المحاصيل الإستراتيجية الهامة بعد القمح والقطن، وينتج منه سنويا حوالي 1.25 مليون طن. كما تؤمن زراعة الشوندر فرص عمل كثيرة, حيث يحتاج الهكتار الواحد من الشوندر إلى 122 ساعة عمل.
وأكد الجوني على "أهمية توفير الأعلاف اللازمة للثروة الحيوانية عبر مختلف الوسائل، وتصنيع بقايا الشوندر السكري علفاً للحيوانات، والوزارة مستعدة لتسليم تفل الشوندر وبيعه بالأسعار الرائجة لاستخدامه في صناعة الأعلاف التي تحتاجها الثروة الحيوانية أحد مصادر الغذاء الرئيسية".
وكان عدد كبير من مزارعي الشوندر السكري بدأوا بقلعه وبيعه كعلف للمواشي في منطقة خان شيخون، بعد قرار الحكومة رفع أسعار المازوت، حيث بات من المستحيل إتمام دورة الزراعة هذه كونه يحتاج إلى ري حسب قول المزارعين.