مؤتمر نقابات عمال الصناعات المعدنية والكهربائية: النهوض بالشركات وتحسين قدرتها الإنتاجية وتفعيل استخدام الطاقات المتجددة

طالب المشاركون في المؤتمر السنوي للاتحاد المهني لنقابات عمال الصناعات المعدنية الكهربائية أمس بتطوير العمل النقابي وتفعيل ثقافة العمل للنهوض بواقع المؤسسات العامة
وتحسين قدرتها الإنتاجية وتطوير العمل النقابي الميداني والتوعية بأهمية الترشيد في استخدام الطاقة والحد من الاستجرار غير الشرعي للطاقة الكهربائية.

كما دعا المشاركون إلى تفعيل استخدام الطاقات المتجددة بإقامة محطات للتوليد عن طريق الطاقة الشمسية والرياح ومعالجة مشكلة التسويق في المنتجات الصناعية وتفعيل المنافسة مع القطاع الخاص في إطار التكاملية إضافة إلى الاهتمام بأوضاع الصحة والسلامة المهنية للعاملين في قطاع الكهرباء.

كما ركزت المداخلات على تحديث الآلات القديمة ورفع الحوافز الإنتاجية وتثبيت العمال المؤقتين وتشميل كافة العمال بالطبابة المجانية والضمان الصحي إضافة إلى الاهتمام بدراسة وضع الشركات العامة ورسم سياسة ثابتة للنهوض بها والمحافظة على استمراريتها واقامة الدورات التأهيلية والتدريبية للعاملين بكل اختصاصاتهم.

وأكد المهندس أحمد قصي كيالي وزير الكهرباء أن الوزارة تسعى إلى تأمين الطاقة الكهربائية والعدادات المتطورة إلى كل منزل في كافة المحافظات لافتاً إلى الاهتمام الحكومي بالتوسع في استخدام الطاقة الكهربائية وربطها مع الدول المجاورة نظراً للتزايد الكبير عليها حيث بلغ الطلب على الكهرباء العام الماضي بحدود 44 مليار كيلو واط ساعي بزيادة 6 بالمئة عن العام 2008.

ولفت وزير الكهرباء إلى التوسع في استخدام الطاقة من خلال إقامة عدد من المشروعات الهامة حيث سيتم دخول محطتي بانياس الغازيتين الأولى خلال أيام والثانية خلال شهر باستطاعة 130 ميغا واط لكل منهما إضافة إلى دخول المجموعة التجارية في محطة تشرين نهاية هذا العام.

وبين الوزير أن المؤسسة العامة للتوليد ونقل الطاقة وقعت مشروعات باستطاعة 1600 ميغا واط في دير علي وتشرين وجندر إضافة إلى قرب التوقيع على مشروع دير الزور خلال أسبوعين من خلال إقامة محطة لتوليد دارة مركبة باستطاعة 760 ميغا واط إضافة إلى مشروع الناصرية.

وبين الوزير كيالي ان الوزارة تعمل مع القطاع الخاص وفق مبدأ التشاركية حيث أعلنت المؤسسة العامة للتوليد عن إقامة مشروعين بالتشارك مع القطاع الخاص الأول بالقرب من حمص والثاني في وديان ربيع قرب مطار دمشق الدولي وسيكون موعد التأهيل الأولي للمستثمرين في 28 من الشهر الجاري.

وفي مجال التوزيع أشار الوزير إلى القيام بجهود كبيرة لخفض الفاقد عن طريق الإنقاذ الفني من خلال الاستبدال والتجديد الفني عن طريق المتابعة الحثيثة للضابطة العدلية لافتاً إلى تنظيم أكثر من 90 ألف ضبط للاستجرار غير المشروع في العام الماضي.
 

بدوره أكد محمد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أهمية انعقاد المؤتمرات السنوية للاتحادات المهنية كونها محطات لمراجعة عمل المرحلة الماضية بهدف تكريس الإيجابيات والأخذ بها وتلافي السلبيات ووضع الحلول الناجعة لها منوهاً بضرورة العمل الجماعي والمؤسساتي ومحاربة الهدر والفساد والتعاون بين الإدارات وممثلي العمال في المجالس الإدارية والإنتاجية للخروج بقرارات تخدم مصلحة العمل والعامل.

وأوضح عزوز ان تطوير القطاع العام وتحديثه مهمة وطنية تقع على عاتق العمال والادارة في المنشأة مشيرا الى اهمية الحفاظ على هذا القطاع كونه يشكل الركيزة الأساسية في دعم الاقتصاد الوطني.

من جانبه استعرض عبد القادر جنيد رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الصناعات المعدنية والكهربائية واقع العمل في القطاعات والصعوبات التي تواجه مسيرة العمل وأهم المطالب العمالية التي تساعد على تحسين واقع العمال وتحديث الية العمل لافتا الى اهمية عقد المؤتمرات والاجتماعات النوعية بكل قطاع بهدف وضع الخطط والبرامج التي تساعد على تحديث كل قطاع والنهوض به بما يدعم مسيرة الاقتصاد الوطني.