الرئيس الأسد يقوم بزيارة دولة إلى الهند الأسبوع المقبل
يقوم السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته الأسبوع المقبل بزيارة دولة إلى جمهورية الهند الصديقة يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين في الدولة حول العلاقات الثنائية والقضايا التي تهم البلدين الصديقين.
وترتبط سورية والهند بعلاقات تاريخية مستندة إلى الكفاح المشترك ضد المستعمر باعتبارهما جزءاً من حركة التحرر العالمية.
ويحرص البلدان على تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات والتعاون والتنسيق في إطار حركة دول عدم الانحياز للحفاظ على حقوق ومصالح البلدان النامية.
وأكدت الهند باستمرار دعمها للحقوق العربية ولحق سورية ومطالبها في استعادة الجولان المحتل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام، حيث تولي الهند أهمية لسورية ودورها وموقعها الاستراتيجي لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
وساهمت الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين في دفع التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والعلمية والتصنيع.
وكان السيد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية زار الهند مطلع هذا العام كما زارها السيد وليد المعلم وزير الخارجية تحضيراً لزيارة الرئيس الأسد للهند وتم خلال الزيارتين بحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها كما تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في المجالات المختلفة.
وارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 5ر24 مليار ليرة سورية عام 2007 ومن المأمول الوصول إلى نحو 35 مليار ليرة نهاية العام الجاري.
السفير الهندي: زيارة الرئيس الأسد ستعزز العلاقات التاريخية بين البلدين
وأكد سفير جمهورية الهند لدى سورية "غوتام موكوبدهايا" أن زيارة الدولة التي سيقوم بها السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته إلى الهند ستسهم في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين وإعطائها زخماً قوياً في مختلف المجالات.
وقال السفير الهندي في مؤتمر صحفي عقده أمس إن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين سورية والهند فهما بلدان يتمتعان بحضارة عريقة وناضلا ضد الاستعمار من أجل نيل الاستقلال كما أنهما عضوان في حركة عدم الانحياز موضحاً أن التعاون بين البلدين سيصب في خدمة مصلحة الشعبين الصديقين.
وأعرب موكوبدهايا عن أمله في أن تسفر الزيارة عن تنشيط التعاون الثنائي والتوقيع على العديد من الاتفاقيات في مجالات تجنب الازدواج الضريبي وتشجيع الاستثمار والتعاون الزراعي والبناء والتعمير والفوسفات والنقل والمياه والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والصناعة.
وأشار السفير الهندي إلى إمكانية بحث موضوع إقامة منطقة تجارية حرة بين البلدين تعمل على زيادة التفاعل بين رجال الأعمال في البلدين.
كما أعرب موكوبدهايا عن استعداد بلاده للتعاون مع سورية في مجالات البناء والتنمية مشيراً إلى أن الهند تستقبل 500 متدرب في مختلف الاختصاصات وقد ساهمت في إنشاء الهيئة العليا للتكنولوجيا الحيوية التي انبثق عنها مركز التكنولوجيا الحيوية السوري.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري أخذ ينمو بمعدل بين 50 إلى60 بالمئة ففي عام 2006-2007 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 500 مليون دولار بينما في السنة الحالية وصل إلى 750 مليون دولار.