إيران: أمر اعتقال لنجل رفسنجاني ومنع خاتمي من السفر
أصدرت السلطات القضائية في إيران الجمعة، أمراً نجل رئيس الجمهورية الأسبق، ورئيس مجمع تشخيص مصلحه النظام بإيران، هاشمي رفسنجاني، على خلفية الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة
التي أسفرت عن فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية جديدة، في الوقت الذي أفادت فيه تقارير إعلامية بأنه تم منع الرئيس السابق محمد خاتمي، من مغادرة البلاد.
وصدر أمر اعتقال بحق مهدي هاشمي رفسنجاني بعد اجتماع مشترك، عقده رئيس السلطة القضائية، آية الله صادق لاريجاني، مع أعضاء اللجنة القضائية في مجلس الشورى الإسلامي، ويتضمن القرار إلقاء القبض على نجل الرئيس الأسبق، الموجود حالياً في العاصمة البريطانية لندن، بمجرد دخوله إلى أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأفادت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء بأن مهدي رفسنجاني، الذي غادر طهران متوجهاً إلي لندن، بعد مشاركته في الاضطرابات التي تلت الانتخابات الرئاسية التي جرت يونيو/ حزيران الماضي، يتوجب عليه المثول أمام المحكمة للإجابة علي التهم التي الموجهة إليه.
يُذكر أن فائزة رفسنجاني، وهي أيضاً ابنة الرئيس الأسبق، تعرضت للاعتقال مع أربعة آخرين من أفراد أسرتها، على خلفية الاضطرابات، التي أسفرت عن اعتقال المئات من أنصار مرشح التيار الإصلاحي، مير حسين موسوي، الذين نزلوا إلى الشارع لإعلان رفضهم لنتيجة الانتخابات، التي أظهرت تفوقاً كاسحاً لنجاد على منافسيه.
وفي أعقاب تلك الاضطرابات، دعا رفسنجاني السلطات الإيرانية إلى الإفراج عن المعتقلين الإصلاحيين، ومعالجة الشكوك التي أحاطت بنتائج الانتخابات، وقال، في خطبة أمام آلاف المصلين من أنصار التيار الإصلاحي، إن إعادة السجناء إلى عائلاتهم "سيمنع العدو من مواصلة الضحك منا وانتقادنا."
جاء صدور الحكم بإلقاء القبض على مهدي رفسنجاني بعد ساعات على إعلان موقع "برلمان نيوز"، التابع لنواب التيار الإصلاحي في مجلس الشورى الإيراني، أن السلطات الأمنية منعت الرئيس السابق محمد خاتمي، من السفر إلى اليابان، للمشاركة في اجتماع دولي، يُعقد سنوياً في مدينة "هيروشيما"، حول نزع السلاح النووي.
وذكر الموقع أن الشرطة أبلغت خاتمي بأنه ليس في وسعه مغادرة البلاد، دون أن يصدر تأكيد رسمي من الحكومة الإيرانية، أو من جانب الرئيس الإصلاحي السابق، الذي دأب على توجيه انتقادات علنية لما يصفه بـ"ممارسات قمعية" يرتكبها نظام الرئيس نجاد بحق المعارضين الإصلاحيين.
ويتهم مسؤولون في النظام الإيراني، الرئيس السابق خاتمي، الذي تولى رئاسة الجمهورية خلال الفترة من عام 1997 إلى عام 2005، بالسعي إلى تقليص سلطات وصلاحيات المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، ومحاولة تقويض الجمهورية الإسلامية.