السمكة المفترسة(النفيخة)…وافد خطير إلى سواحلنا
بدأ نوع من الأسماك يظهر مؤخراً في شباك الصيادين في الساحل، وهذا النوع غريب عن سواحلنا، وبات يشكل تهديداً لبعض أنواع الأسماك في المنطقة، ويتداول اسمها بين الصيادين بالنفيخة لكونها تنتفخ في الماء وتصبح مثل البالون.
ونقلت صحيفة تشرين عن بعض الصيادين قولهم إن هذه الأسماك لا تترك فريسة تهرب منها، حتى أن شباك الصيد لم تنج من أسنانها الحادة فتعمل بها تقطيعاً وتخريباً عندما تعترضها.
ويذكر رئيس جمعية الصيادين في جبلة خالد مثبوت أنه لم يصادف أن رأى مثل هذا النوع من الأسماك في مياهنا، فكيف ظهرت فجأة وكيف راحت تفترس وتهاجم الأنواع الأخرى من الأسماك، لافتا إلى أنه من النادر أن تقع سمكة في الشباك من هذا النوع إلا ويعثر في أحشائها على سمكة أخرى، وأيضاً بقايا وآثار لتقطيع شباك الصيادين.
من جهته يقول الدكتور أديب سعد مدير المؤسسة العامة للأسماك في جبلة وأستاذ علم الاسماك والبيئة المائية في جامعة تشرين: إن هذا النوع المفترس داخل المياه السورية مؤخراً من البحر الأحمر والمحيط الهندي وبحر الصين وتدعى هذه السمكة بـ«النفيخة» أو سمكة «puffer»، وتعود تسميتها بهذا الاسم إلى كونها تقوم تحت الماء بنفخ نفسها فتصبح كالبالون خاصة إذا ما اقترب منها أي كائن آخر وتمتلى بالشوك وهو نوع من الدفاع عن النفس، بالاضافة إلى امتلاكها أربع أسنان حادة تجعلها ذات قضمة مؤذية جداً، ويرجع سبب ظهور هذا النوع بالقرب من شواطئنا إلى التغير المناخي وارتفاع درجات حرارة مياه البحر المتوسط وميلها نحو الدفء أكثر، ما جعلها تتأقلم هنا بسرعة كبيرة، ويعيش منها في المتوسط ثمانية أنواع خمسة منها هاجرت إليه من البحر الأحمر عبر قناة السويس.
ويحوي هذا النوع من السمك على أخطر أنواع السموم وهو سم «التيترو دوتوكسين» وتتوضع كمياته تحت الجلد وفي البطارخ «المبايض أو المناسل» وفي الكبد، ولذلك ينصح بعدم تنظيفها من قبل أي شخص مصاب بجرح ولو خفيف في يده فحين يلامس هذا الجرح المناطق التي يحوي جسم السمكة فيها السم فسيصاب بالتسمم حتماً، كما ان تناول هذه الاجزاء سيوصل إلى النتيجة نفسها، ويعد لحمها في حال تم تحضيرها بالشكل الصحيح من أطيب لحوم الأسماك، وأكثر البلدان احترافاً في التعامل مع طهي هذا النوع هو اليابان حيث تسمى هناك «الفوغو»، ونتيجة جهل الصيادين والمستهلكين في حوض البحر الأبيض المتوسط بطبيعة هذه الأسماك فقد توفي ثمانية أشخاص في مصر ودخل العديد من المستهلكين في سورية ولبنان إلى المستشفيات للمعالجة من أعراض التسمم بعد تناولها.
وتقول الصحيفة إنه لابد من التنويه نظراً لاقتراب موسم السياحة والسباحة بأن هذا النوع من الاسماك لا يهاجم الإنسان ولا يتواجد على الشواطئ بل في المياه العميقة، ويكمن خطرها على الإنسان فقط في الجهل بالتعامل معها من ناحية تنظيفها وطهيها فلا بد من اتباع التعليمات الصحيحة للتعامل مع هذا النوع من الاسماك، وبالتالي يجب على الجهات المعنية ومن ضمنها مؤسسة الاسماك القيام بحملة توعية واصدار بروشورات تعرف بها وطريقة التعامل معها.
كنا كل يوم نرمي بصنارتنا الى الابحر ليجود علينا ببقايا مما بقي من سمك نتيجة للصيد الجائر وعدم احترام هذا الكائن العظيم الحي ( البحر)
فالصيادون عندنا مباح لهم أي طريقة يحصلون فبها على السمك حتى لو كان لحمه مهترئ ومضغوط نتيجة استخدام (المتفجرات) أو لو كان لحمه مسموما بشتى أنواع السموم وهذه مشاهدات مأساوية يومية على شواطئنا المباحة لكل أنواع الابادة الجماعية للثرو السمكية ناهيك عن الجواريف الصغيرة الفتحات والقريبة جدا من الشواطئ الصخرية (مرعى وتفقيس الأسماك) ..
وزاد الطين بلة تلك النفيخة والتي حرمتنا الصيد بالقصبة والتي تحرم السمك من الاقتراب من الطعم وتقترب هي لتأكله بنهم مع الصنارة وخيطها..
ماهو الحل ؟؟ نناشد الخبراء والعلماء الإهتمام بهذه الوافدة الخطرة
وايجاد الحلول السريعة قبل فناء ماتبقى من الأسماك..