مشروع الخدمات الاستشارية في القطاع الجيوبيئي: انتهاج الإسلوب العلمي بمعالجة الضغط المتزايد على الموارد المائية

ركزت أعمال الندوة الختامية للمرحلة الأولى من مشروع الخدمات الاستشارية في القطاع الجيوبيئي على نتائج التعاون بين الهيئة العامة للموارد المائية والمعهد الاتحادي الألماني للعلوم الجيولوجية والمواد الخامB G R في قطاع المياه بحوضة حلب.
وأعرب المهندس حسين مخلوف مديرعام الهيئة العامة للموارد المائية عن الرغبة في استمرار التعاون الثنائي بين الجانبين في المرحلة القادمة واستمرار الدعم الفني والتقني الألماني لتعزيز بناء وتطوير قدرات العاملين في وزارة الري والجهات التابعة لها.

وأشار مخلوف إلى أن المشروع يهدف لانتهاج الأسلوب العلمي السليم في معالجة الضغط المتزايد على الموارد المائية من خلال المساعدة لتخطيط الموارد المائية ومراقبة المياه الجوفية وبناء قاعدة بيانات ومركز معلومات والموازنة المائية ونوعية المياه.

ولفت مدير عام الهيئة إلى ضرورة الاسراع بتنفيذ عدة برامج من شأنها المساهمة في المقاربة بين الموارد المتاحة والاحتياج وترشيد الطلب عليها كالاسراع في التحول إلى الري الحديث وإنشاء محطات للمعالجة واعتماد نظام الدارة المغلقة في المنشآت وتعميمه على المنشآت الصناعية والسياحية ورفع كفاءة شبكات التزود بالمياه ورفع التلوث عن مصادر المياه وتخفيف الهدر معتبراً أن إنجاز هذه المشاريع سيسهم في تحقيق تكامل إدارة الموارد المائية.

وأشار مخلوف إلى وجود مشاريع تعاون دولي أخرى مع هولندا واليابان وايطاليا واسبانيا لدراسة وتخطيط أحواض العاصي والبادية ودجلة والخابور وواحة تدمر إضافة لما تم تأسيسه سابقاً في الساحل ودمشق واليرموك مبينا ان تكامل هذه المشاريع سيسهم بتغطية جميع الأحواض في سورية عبر مركز معلومات وفروع له في كل الأحواض المائية ومدعم بمنظومة قياس ومراقبة نوعية وصولا إلى حصر كل الموارد وقراءتها ومعالجتها لاتخاذ القرارات المناسبة للحفاظ على الموارد المائية.

بدوره لفت ينس يوكش نائب السفير الألماني في سورية إلى التعاون الوثيق بين سورية وألمانيا في مختلف المجالات ولاسيما القطاع المائي الذي يعد أهم مواضيع التعاون المشترك إضافة لما تقدمه الوكالة الألمانية للتعاون الفني والمؤسسة الالمانية للتنمية وبنك التنمية الألماني في مجالات التعاون الأخرى داعيا إلى تعزيز العمل المشترك والاستفادة من خبراء المعهد معتبرا ان الحفاظ على الموارد المائية والاستفادة منها واجب مشترك.

بدوره استعرض الدكتور باسل كمال الدين من مديرية الموارد المائية بحلب نتائج أعمال المرحلة الاولى من اتفاقية التعاون السوري الألماني في حوض حلب وماقدمه الجانب الألماني للمديرية من دعم فني وتقني بالأجهزة والمعدات إضافة إلى تنفيذ عدد من الأعمال الحقلية وتأهيل وتدريب الكوادر المختصة واعتماد قاعدة بيانات في مركز معلومات مديرية الموارد.

يذكر أن مشروع التعاون السوري الألماني تم إطلاق مرحلته الأولى التي تستمرثلاث سنوات في تشرين الثاني عام 2006 حيث تم اختيار حوض حلب كمنطقة المشروع كونه قيد الدراسة في ذلك الوقت ولما له من أهمية.

ويتابع خبراء الجانبين أعمالهم غدا بعقد ورشة عمل تستمر يومين لبحث أهداف المرحلة الثانية للمشروع والتخطيط المناسب لها وتحديد المسؤوليات والأدوار.