كوريا الشمالية تعد لثالث تجربة نووية

قالت قناة يونهاب التلفزيونية الإخبارية الكورية الجنوبية واي.تي.إن الثلاثاء إن كوريا الشمالية تجري الاستعدادات لتجربة نووية ثالثة قد تكون في مايو آيار أو يونيو حزيران.
ورفض وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونج هوان التقرير قائلا إن بلاده لم تر ما يدل على ذلك.

وتابع في مؤتمر صحفي "إذا كانت كوريا الشمالية تجري مثل هذه الاستعدادات فستكون هناك أحداث مرتبطة يمكن ملاحظتها… ليست هناك معلومات استخباراتية تشير إلى مثل هذه الأحداث".

وتقاطع كوريا الشمالية محادثات نزع السلاح النووي الدولية منذ أكثر من عام ووضعت شروطا لعودتها منها رفع عقوبات الامم المتحدة التي فرضت عليها بعد تجربتها الأخيرة في مايو 2009 والتي وجهت ضربة شديدة الى اقتصادها المترنح.

ونقلت القناة الإخبارية عن مصادر دبلوماسية لم تحددها بالاسم ان الاستعدادات بدأت في فبراير شباط وتتضمن مستوى من المهارات الفنية يفوق بوضوح ما انطوت عليها التجربتان السابقتان واللتان تعتبران ناجحتين جزئيا على احسن تقدير.

وقال محللون إن كوريا الشمالية يمكن أن تشير بسهولة إلى أنها تعد لتجربة من خلال نقل معدات على سبيل المثال لكن هذا لا يعني أن هناك تفجيرا وشيكا.

ويقول خبراء إن إجراء تجربة ثالثة سيحسن قدرة كوريا الشمالية على صنع أسلحة نووية لكنه سيقلل من جهة أخرى مخزونها من المواد الانشطارية والذي يعتقد أنه كاف لإنتاج من ست إلى ثماني قنابل نووية.

ومن المتوقع أن يتوجه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل قريبا إلى الصين أكبر داعم لبلاده وذلك لإجراء محادثات ينظر إليها على أنها محاولة لإحياء المحادثات النووية السداسية التي تستضيفها بكين.

وفي الشهر الماضي أبلغت مؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني رويترز بأنها ترى أن استمرار التوتر مع كوريا الشمالية هو العامل الرئيسي المؤثر على تصنيف كوريا الجنوبية والذي مازال أقل من المستوى السابق على الأزمة المالية الآسيوية في عامي 1997 و1998 .

وقال متعاملون في السوق إن التقرير الذي أذاعته قناة يو.تي.إن اليوم لم يترك تأثيرا كبيرا على التعامل. وأدت التجربتان النوويتان السابقتان اللتان أجرتهما كوريا الشمالية إلى انخفاض في أسعار الأسهم والعملة المحلية لم يدم طويلا وسرعان ما تعافت الأسواق منه.

وقال كيم يونج جون محلل السوق في شركة إس.كيه لتداول الأوراق المالية "السوق هادئة كالمعتاد وسط الأنباء السلبية المتصلة بكوريا الشمالية."

وازدادت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية عندما انفجرت سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية وغرقت الشهر الماضي قرب حدود بحرية متنازع عليها مع كوريا الشمالية مما أدى إلى مقتل 46 شخصا.

وتحقق كوريا الجنوبية فيما إذا كانت السفينة قد هوجمت من الشمال وتقول وسائل إعلام إن الحكومة تبحث ما إذا كان الأمر يتطلب ردا عسكريا.