بغداد: قطع رؤوس 3 أبناء لقيادي بإحدى الصحوات
لقي خمسة أفراد من عائلة زعيم محلي لإحدى صحوات العراق مقتلهم عندما هاجمهم مسلحون ليل الاثنين في الطارمية، على بعد 45 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد، وفقاً لما ذكره مسؤولون أمنيون.
وقال المسؤولون إن عدد من المسلحين اقتحموا منزل قائد الصحوة وقتلوا زوجته وابنته البالغة من العمر 22 عاماً، وقطعوا رؤوس ثلاثة أولاد تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً.
وأوضح المسؤولون أن رب العائلة لم يكن موجوداً في بيته في الطارمية بمحافظة صلاح الدين، عندما وقع الهجوم، مشيرين إلى أنه كان يقوم بعمله خلال ذلك الوقت.
وكان مسلحون متخفين بزي الجيش العراقي قد اجتاحوا في الثاني من إبريل/نيسان الجاري منازل للعرب السنة في قرية إلى الجنوب من بغداد، وقتلوا ما لا يقل عن 25 شخصاً، بينهم خمس نساء، بحسب ما أعلنه مسؤولون بوزارة الداخلية العراقية.
وقال المسؤولون إن الهجوم وقع في وقت متأخر من الليل في قرية "عرب الجبور"، ذات الأغلبية السنية، والتي تقع على بعد 15 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من بغداد، موضحين أن معظم ضحايا هذا الهجوم هم من أبناء وأفراد مجالس الصحوات.
وكشفت الشرطة العراقية أن معظم الضحايا كانوا مقيدي الأيدي، وأنهم قتلوا بواسطة أسلحة خفيفة.
وفي ذلك الوقت، قال الناطق باسم عمليات بغداد إن 7 أشخاص ممن ألقي القبض عليهم على خلفية حادث "البوصيفي" اعترفوا بضلوعهم في الجريمة التي أودت بحياة 25 مواطناً، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء "الوطنية" العراقية.
وأضافت الوكالة نقلاً عنه أن "المجرمين اعترفوا بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة"، موضحاً أن "العقل المدبر لهذا الاعتداء هو من أعوان النظام السابق، وانخرط في تنظيم القاعدة بعد سقوط النظام."
غير أنه لم يذكر اسم "هذا الشخص."
وقد أعاد الهجوم الذي وقع في بلدة "عرب الجبور" (حادث البوصافي) شبح الاقتتال المذهبي" بسبب طبيعة المذبحة التي نفذها أشخاص يرتدون زي رجال الأمن.