سورية وجايكا تبحثان التعاون في مجال التخطيط العمراني
استعرض الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية مع كل من أكيكو توميتا ممثلة الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا المنتهية فترة عملها في سورية وكاورو ايواساكي
ممثل الوكالة الجديد المشاريع الهامة التي نفذتها الوكالة في سورية في مجالات الصرف الصحي والنفايات الصلبة والمياه والتخطيط العمراني والمشاريع المستقبلية.
وأشار الوزير الحجة إلى مستوى التعاون بين الوزارة وجايكا والذي نتج عنه العديد من المنح قدمتها الحكومة اليابانية للوزارة وكان آخرها تقديم 90 آلية للنظافة ستوزع في أربع محافظات سيتم الإعلان عنها بداية العام القادم مشيراً إلى أن رئاسة مجلس الوزراء وافقت على شراء 78 آلية نظافة من اليابان إضافية ستوزع في تسع محافظات.
وأمل وزير الإدارة المحلية أن يتعزز التعاون مع الوكالة في المستقبل ليشمل مشاريع جديدة مثل دعم مناطق السكن العشوائي التي تشارك بدراستها أكثر من جهة محلية وأجنبية مؤكداً أن الدراسة التي أعدتها جايكا بخصوص التخطيط العمراني لبعض المناطق هي محط اهتمام الجهات المعنية في الوزارة لافتاً إلى أن المرحلة الثانية من هذا المشروع ستشمل الدراسات التفصيلية لمنطقة دمشق وريفها.
وعبرت توميتا عن شكرها للجهات التي عملت معها في سورية ونوهت بمستوى التعاون الذي لمسته طوال فترة إقامتها الماضية مبينة أنها ستعمل خلال تواجدها في اليابان على تذليل أي صعوبة يمكن أن تعترض أي تعاون قادم مع سورية.
وأعربت عن أملها أن تكون الخبرات التي قدمتها جايكا خلال السنوات الثلاث الماضية للواحدات الإدارية والبلديات ذات قيمة يمكن توظيفها بالشكل الأمثل بما يخدم تطوير العمل فيها.
وطالبت توميتا بأن تشارك الوكالة اليابانية بالدراسات التي يعدها برنامج تحديث الإدارة البلدية مام لإعادة تأهيل وتحسين المدن القديمة مع المحافظة على ماهيتها وتراثها مثل دمشق وحلب وطرطوس.
من جهته أكد ايواساكي استعداد الوكالة لزيادة التعاون مع الوزارة وتقديم الخبرات اللازمة لإنجاز المشاريع المستقبلية المشتركة بين الجانبين متمنياً أن تكون المرحلة المقبلة غنية بنتائجها ومشاريعها.
من جانب آخر ناقش الوزير الحجة مع محافظ ريف دمشق ومديري الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية وشركة تيركون المعنيين بالتخطيط الإقليمي المقترحات والملاحظات الموضوعة بهذا الخصوص قبل البدء بتنفيذ المرحلة الأخيرة من المخطط الإقليمي لمناطق التل وصيدنايا ومعلولا.
ودعا وزير الإدارة المحلية إلى ضرورة الحصول على فرص أكبر للتنمية تكون أكثر مرونة ضمن مجموعة من الأطر المقترحة مثل زيادة مساحات الأراضي ودراسة استعمالاتها والحفاظ على المحميات الموجودة والمشاريع الاستثمارية سواء المنفذة أو المقترح تنفيذها إضافة إلى إمكانية إحداث نواة مختلطة الوظائف تضم مجموعة من المشاريع الزراعية والسياحية والمحميات الطبيعية.
وطالب بضرورة وضع أطر لخطط التنمية بعيدة المدى تنفذ وفق احتياجات التنمية وقريبة المدى توزع على ثلاث مناطق الأولى تكون اقتصادية متعددة الاستعمالات تقدم الدعم الاقتصادي للمواطنين وتشجعهم على ممارسة مختلف الأنشطة الاقتصادية بغية التخفيف من الهجرة إلى المدينة والثانية تكون مدينة طبية والثالثة مناطق سكنية اصطيافية تشمل وظائف وخدمات مختلفة بشرط أن تكون واضحة كي يتمكن فريق العمل من وضع المخطط الهيكلي دون الرجوع إلى الجهة الدارسة للاستفسار عن بعض الأمور.
وطلب الوزير الحجة من الجهة الدارسة إعطاء تعريف وشرح لبعض المواقع ووظيفتها والهدف منها كي تكون نتائج الدراسة واضحة عند تطبيق المخطط على أرض الواقع داعياً الفريق الدارس إلى ضرورة تقديم بعض التوضيحات حول المنطقة الحرفية حفير التحتا ومنطقة في التل لبيان مدى ملاءمتها لتكون نواة لتطوير عقاري والفنيين في محافظة ريف دمشق بالبدء بالتخطيط الهيكلي للمنطقة بالتنسيق مع الجهات المعنية.
بدوره أشار محافظ ريف دمشق إلى أهمية هذه الدراسة ودورها في توصيف الوضع الراهن وبيان فرص التنمية فيها وشدد على أهمية انعكاس هذه الدراسة على أرض الواقع للاستفادة من الموارد البشرية المتاحة وتنميتها.