وفاة سامارانش وتشييع جثمانه في برشلونة الخميس
توفي في برشلونة الأربعاء الرئيس السابق للجنة الأولمبية الدولية، خوان أنطونيو سامارانش جراء إصابته بذبحة صدرية، وذلك عن عمر يناهز 89 عاماً، وسيشع جثمانه الخميس في مدينة برشلونة.
وقال متحدث باسم مستشفى "كويرون برشلونة" إن سامارانش كان برفقة أسرته عندما توفي، إثر إدخاله للمستشفى في الليلة السابقة جراء مضاعفات لعملية قلب كانت قد أجريت له في وقت سابق.
وخلال السنوات القليلة الماضية، أدخل سامارانش إلى المستشفى للعلاج مرتين، مرة في لوزان بسويسرا في يوليو/تموز عام 2001، والمرة الثاني في العام 2007، وأدخل مستشفى برشلونة.
وكان قد تم تعيين الإسباني سامارانش رئيساً فخرياً مدى الحياة للجنة الأولمبية الدولية بعد تنحيه عن منصبه عام 2001.
وخلال فترة توليه مهام منصبه، التي امتدت على مدى 21 عاماً، حقق سامارانش الضمان المالي للحركة الأولمبية عن طريق توسيع صفقات النقل التلفزيوني للفعاليات الأولمبية إلى جانب صفقات الرعاية للبطولة.
فعندما التحق سامارانش بمنصبه عام 1980، كانت خزينة اللجنة تحتوي على 230 ألف دولار نقداً، ولكن خلال منصبه بدأت اللجنة تحقق أرباحاً بمليارات الدولارات، بلغت في الفترة بين عامي 1992 و1996 أكثر من ثلاثة مليارات دولار.
وقال الرئيس الحالي للمنظمة، جاك روج، الذي تولى المنصب بعد تنحي سامارانش عنه: "لا أجد الكلمات المناسبة لأعبر عن فجيعة الأسرة الأولمبية.. إنني شخصياً أشعر بأسى عميق لوفاة الرجل الذي بنى الألعاب الأولمبية المعاصرة.. رجل ألهمني كانت معرفته بالرياضة استثنائية."
وأضاف في بيان صادر عنه: "بفضل بصيرته وموهبته غير العادية، كان سامارانش مهندسا للحركة الأولمبية الموحدة.. لقد فقدنا رجلاً عظيماً ومعلما وصديقاً كرس حياته الطويلة والحافلة للألعاب الأولمبية."
وقال إد هولا، محرر موقع اللجنة الأولمبية على الإنترنت إن سامارانش نجح في نقل اللجنة من القرن العشرين إلى القرن الحادي والعشرين عبر صفقات الرعاية التلفزيونية والنقل التلفزيوني للفعاليات والأنشطة المختلفة.
وأضاف أن الراحل اتخذ خطوات لإنهاء ثقافة الرشوة وشراء الأصوات عند اختيار المدن التي ستستضيف الألعاب الأولمبية.
يشار إلى أن سامارانش ظل عضواً نشيطاً في اللجنة الأولمبية الدولية حتى بعد استقالتها منها.