مخاوف من تفشي أمراض وبائية نتيجة زلزال الصين
حذرت وزارة الصحة الصينية الأحد من تفشي أمراض وبائية في المناطق التي ضربها الزلزال المدمر منتصف أبريل/ نيسان الجاري، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الرسمية ارتفاع عدد ضحايا الزلزال، إلى أكثر من 2200 قتيلاً.
وأعلنت وزارة الصحة ظهور حيوانات "المرموط"، وهو نوع من القوارض، في منطقة الزلزال، ودعت إلى تكثيف الإجراءات للحيلولة دون اندلاع وباء بسبب هذا الحيوان، وقالت إن منطقة الزلزال لم تسجل حتى الآن أي اندلاع لأوبئة، ولكنها تواجه تحديات "شديدة" في الحيلولة دون حدوث أي اندلاع لـ"وباء المرموط" ومكافحته.
وفيما قالت الوزارة إنها تقوم بمراقبة تحركات المرموط عن كثب في منطقة الزلزال، التي شهدت من قبل اندلاع أوبئة من هذا النوع، فقد حثت السلطات الصحية في المنطقة على توزيع منشورات للوقاية من الأمراض باللغتين الصينية والتبتية.
وذكرت الوزارة في تحذير بثته على موقعها الرسمي، نقلته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أنه تم العثور على حيوانات "مرموط الهيمالايا" في "سايماتشانغ"، وهى مستوطنة مؤقتة للناجين من الزلزال، ضمن بلدية "قييقو" بناحية "يويشو" فى مقاطعة "تشينغهاى" شمال غربي الصين.
وأضافت أنه قد تم تدريب أكثر من ثلاثة آلاف شخص، من بينهم خبراء صحة ورهبان، على كيفية مكافحة ومنع "وباء المرموط"، وطلبت الوزارة من "المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها"، حشد الجهود الوطنية لمساعدة سلطات الصحة المحلية، لمنع تفشي "وباء المرموط."
إلى ذلك، أعلنت السلطات الصينية أن ضحايا سلسلة الهزات الارتدادية المتلاحقة التي ضربت مقاطعة "تشينغهاي"، بعد زلزال بلغت شدته 7.1 درجة على مقياس ريختر، منتصف الشهر الجاري، ارتفع عددهم إلى 2203 قتلى.
وذكرت "شينخوا" أن 73 شخصاً ما زالوا مفقودين، مشيرةً إلى أن الزلزال تسبب في تدمير ما يزيد على 15 ألف منزل، وتم إجلاء أكثر من مائة ألف شخص من المنطقة.
وتسببت عاصفة رملية شديدة، بالإضافة إلى تساقط ثلوج كثيفة، في توقف أعمال إنقاذ ضحايا الزلزال الأحد، كما أدت إلى محاصرة العاملين ضمن فرق الإنقاذ، بعد توقف الرحلات الجوية من وإلى منطقة الزلزال.