رئيس الوزراء الهندي والرئيس الافغاني يبحثان في مخاطر التطرف في جنوب آسيا
التقى رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ والرئيس الافغاني حميد كرزاي الاثنين في نيودلهي وبحثا في مكافحة التطرف الذي يهدد استقرار جنوب آسيا.
وياتي اللقاء بعد شهرين
من اعتداء انتحاري نفذه مقاتلو طالبان في كابول في 26 شباط/فبراير وقتل خلاله تسعة هنود. واتهمت الهند جماعة "عسكر طيبة" الاسلامية المتطرفة التي تتخذ من باكستان مقرا لها، اي الحركة نفسها التي نسبت اليها اعتداءات بومباي سنة 2008.
وصرح سينغ عقب اللقاء "تناولنا قضايا الارهاب التي تهدد منطقتنا". وقال ان "الرئيس كرزاي اكد لي ان الحكومة الافغانية ستتخذ كافة التدابير الممكنة ل(ضمان) امن الهنود في افغانستان".
وتشتبه نيودلهي في ان جارتها باكستان، وخصمها الاول، تدعم الحركات الاسلامية المناهضة للهند وتدعو اسلام اباد باستمرار الى استئصال الحركات المتطرفة، بما فيها عسكر طيبة، التي تنشط على اراضيها.
ويرى محللون ان الهند وباكستان اللتين تواجهتا في ثلاث حروب منذ استقلالهما سنة 1947، تخوضان اليوم حرب نفوذ في افغانستان مما يشكل خطرا اضافيا على استقرار هذا البلد الذي يخوض حربا على تمرد طالبان.
ودون ذكر باكستان، قال رئيس الوزراء الهندي مؤخرا ان الاعتداءات التي استهدفت كابول في شباط/فبراير "من فعل الذين لا يرغبون في قيام افغانستان قوية ومستقلة وتعددية".
واستهدفت عدة اعتداءات مصالح هندية في افغانستان، ويرى مراقبون انها تشكل حملة متعمدة تهدف الى تشجيع الهند على الانسحاب من ذلك البلد.
ومنذ الاطاحة بنظام طالبان في افغانستان في نهاية 2001، استثمرت الهند 1,3 مليار دولار في عدة برامج للمساعدة على اعادة الاعمار وتحولت الى اكبر دولة مانحة في المنطقة.