فقد الأحبة غربة بقلم ..نزار جبسة

لأجلك ِ هدهدت أياميه و جمعت أحلامي الباقية لأجلكِ نمقت روض الخريف و أطلعته زهرةًَ حانية و حملتُ عنكِ رياح الشقاء و عصف الحياة بأحلاميه

 
فيا رفيقة عمري بلذاته و آلامه المرة القاسية
إذا عشق الناس سحر الربيع فأنت لي الزهر و الرابية
و إن طاف حولي ظلامٌ ضرير فأنتِ الضياء لأياميه
و أنت ربيع الصبا في دمي و أنتِ الحياة بصحرائها
تلاشي كياني فيكِ .. كا تلاشي كيانكِ في ذاتيه
و يأتي نهاري فأمضي إلى مطالب َ للعيش في ناحية
و إن عصف الشوق يا جنتي أعدُ الدقيقة و الثانية
و أمضى إليكِ على لهفة فيحنو طريقي على ما بيه
طيرٍ ألح عليه الحنين فآت ِ على لهفةٍ صاديه
و لما تبنيت أقداميه و طار فؤادي إلى بابيه
يدق بدقاته الصاخبات على باب جنتنا الحانيه
تلاقيني بابتسام الورود و ألقاكِ بالفرحةِ الراضية
و أنثرُ أحلامي الزاهيات كما انتثر الزهر في رابية
و أحتضن الحب حبي الكبير و أنفض همي و أشجانيه
و نلهو و نصرخ مثل الصغار و قطتنا حولنا جائيه
تموءُ .. و ترنو لأفراحنا و تقفز لاهية هانيه
و أبني لعشي الصغير الصغير غرماً كبيراً .. كآماليه
لأجلكِ هذا الكفاح المريرُ لأجلك ِ غنيت أشعاريه
فقالت .. وقد قطبت وجهها و ألقت بشعري في ناحية
أتقضي نهارك في مكتبٍ و يمضي مساؤك في قافيه ؟
و أمضي أرتبُ في منزلي و روحي رائحة غادية
أقول : لعل مساء غدٍ ستحمل لي نزهة لاهية
و يأتي المساء بأحلاميه و يعبر كالليلة الماضية
فمهما مددت إليَّ النعيم وطوقتني بالمنى الحاليه
و مهما حملت إليّ الربيع فشعرك لي زوجة ثانية
حنانكِ لا تسرفي في العتاب و خلي ملامتكِ العاتيه
وهبتكِ كل حنانٍ الزمان و غنيتُ كالفرحة الشادية
فجازيتِ قلبي بحرمانه و حرمانهُ نعمة قاسية
أنا .. يا منى النفس .. روح تغني و تصدح نائية ً دانيه
أثور على السفح مهما حنا و أزحف للقمة ِ العاليه
و أطرب للنور بعد الظلام و أسكبُ للوثبةِ البانيه
قصيداً أرقرقه من دمي لأخلقه فكرة ً واعيه