كيف توصل اينشتاين إلى نظريته في صناعة الغباء

قد تكون التجربة أكبر برهان لصحة ما نقول , وهذا ما فعله مجموعة من العلماء ليؤكد صحة نظريتهم في الغباء , حيث عملوا على وضع ( 5 ) قرود في قفص واحد , وفي وسط القفص يوجد سلم وفي أعلى السلم هناك بعض الموز ..

في كل مرة يقوم أحد القردة بالصعود على السلم لأخذ الموز , بينما يرش العلماء باقي القردة بالماء البارد , وبعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يطلع لأخذ الموز , بينما يقوم الباقين بمنعه وضربه حتى لا يرشونهم بالماء البارد ..

بعد فترة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من أن كل الإغراءات , وذلك خوفاً من الضرب , بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة و يضعوا مكانه قرد جديد ..

فأول شيء يقوم به القرد الجديد أنه يصعد السلم ليأخذ الموز , ولكن فوراً الأربعة الباقين يضربونه ويجبرونه على النزول , بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب ..

قام العلماء أيضاً بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد , وحل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لا يدري لماذا يضرب , وهكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة , حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبداً , ومع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب ..

لو فرضنا .. بأننا قمنا بسؤال القردة .. لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم ؟ فنحن متأكدين بأنه سيكون الجواب : لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا له هكذا "عادات وتقاليد" ..

ومن هذه التجربة نصل إلى أن هناك شيئين لا حدود لهما … " العلَم وغباء الإنسان " .. هكذا فسرها أينشتاين عاميّا حيث أطلق عليها ما يسمى " عادات وتقاليد" .. وهو ما يطبّق في العديد من الحالات دون أن يكون له سبب معروف أو منطقي لا اجتماعياً ولا دينياً أو ما شابه ذلك ..

عملياً هذا ما نطبقه نحن في أعمالنا وحياتنا اليومية وكل عمل قد لا يكون له تفسير علمي أو منطقي فنقول عنه " بحكم العادة " ويبقى في أحياناً من ضمن أعمال الروتين وذلك خوفاً من التغيير لذا فإننا ننصح بأن ( نحاول أن نغير ونتغير حتى نشعر بلذة الحياة ) ..