مؤتمر مشفى الأطفال يختتم فعالياته.. دعوة لإجراء مزيد من الأبحاث الطبية المحلية لتحسين أداء المشافي الجامعية
ختتم المؤتمر السنوي السابع عشر لمشفى الأطفال الجامعي فعالياته اليوم بجلستين تناولت الاولى دراسة للدكتور أحمد السليمان اختصاصي أمراض الأطفال حول أخماج الشنط الدماغي البريتواني
حيث هدفت الدراسة إلى معرفة أسباب حدوث هذه الاخماج في المشفى والعوامل الممرضة المسببة لها وبالتالي الإجراءات المطلوبة طبياً ومخبرياً للحد منها.
وتحدث الدكتور عصام انجق الاستاذ في الشعبة الانتانية بكلية الطب بدمشق عن انتشار الفيروس المضخم للخلايا في المشفى ودور جهاز ال بي سي آر في التشخيص وصولا الى طرح توصيات حول ضرورة اجراء الفحوص اللازمة للكشف المبكر عن الفيروس.
بدوره قدم الدكتور غسان دبيبو رئيس قسم الاخماج في الجامعة الأميركية ببيروت بحثا حول الاخماج في الرئويات فأوضح أنها التهابات تصيب الاطفال والمسنين وتسبب ذات الرئة والعديد من الاعاقات مشيرا الى ان نسبة الوفيات الناجمة عن ذات الرئة في المنطقة العربية 37 بالمئة وهي الاعلى في العالم بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.
وتناولت دراسة الدكتور مجيب ملحم الاستاذ في قسم الاطفال بكلية طب دمشق التهاب السحايا الدرني وداء الدخن عند الاطفال حيث أوضح ملحم ان الدراسة تمت بإشراف البرنامج الانمائي للأمم المتحدة لاعتمادها كمؤشر تقويم للحالة الوبائية وبالتالي اتخاذ ما يلزم من برامج لمحاولة السيطرة على الحالة.
وبين ان نتائج البحث اظهرت وجود 71 حالة اصابة بالمرضين في سورية وخصوصا في المنطقتين الشرقية والشمالية مشيرا الى ضرورة وضع خطة متكاملة وممولة لمعرفة أسباب تركز الاصابات هناك ومكافحتها.
من ناحيته تحدث الدكتور سمير مرعي رئيس شعبة الامراض الانتانية بمشفى الأطفال الجامعي عن دور لقاح المستدميات النزلية في الوقاية من التهاب السحايا القيحي في دراسة استمرت بين عامي 1997 و 2006 واظهرت انخفاضا ملحوظا في معدل الاصابة بالالتهاب بعد ادخال اللقاح عام 2002 اذ باتت الاصابة تحدث بمعدل اصابتين لكل 100 الف طفل.
وعرض الدكتور احمد الاحمد رئيس وحدة الاشعة بالمشفى دراسة حول استقصاء التهاب السحايا المتكرر شعاعيا من خلال التصوير الطبقي المحوري والمرنان.
وتركزت اولى محاضرات الجلسة الثانية حول حالة تناذر غريزلي في مشفى الاطفال عرضها الدكتور اياد طرفة رئيس شعبة امراض الدم في المشفى.
وركز الدكتور نجدت نعمة مشرف شعبة امراض الدم في المشفى على كيفية التعامل مع حالة طبية نادرة تمثلت بوجود كتلة بوزن 200 غرام بين الكلية والطحال موضحا ان استقصاء الحالة افضى الى اكتشاف وقت حدوث التشوه في الشهر الثاني من الحمل.
من جهته عرض الدكتور عثمان حمدان استاذ أمراض الدم في قسم الأطفال بكلية طب دمشق حالة سريرية لورم في الشبكية مع ورم كبدي فيما تناولت دراسة الدكتور ماجد خضر الطبيب في شعبة امراض الدم بالمشفى عرضا سريريا لحالة اورام بدئية متعددة في الكلية والصدر مبديا اهمية المتابعة الدموية الدورية والاستشارات الوراثية والكشف المبكر عن السرطانات.
بدورها تحدثت الدكتورة دعاء العلبي رئيسة المخبر في مشفى الاطفال عن الاستقصاءات الوظيفية للكريات البيض بطريقة الجريان الخلوي مبينة انها طريقة مضمونة النتائج وبشواهد طبيعية.
واختتمت الجلسة الثانية بعرض للدكتور سعيد فليون عضو الهيئة التدريسية في قسم الجراحة بالمشفى لمجموعة حالات سريرية لورم الكتلة المساريقية.
وفي حديث لسانا أكدت أمينة سر المؤتمر الدكتورة سحر الإدلبي استشارية أمراض النمو عند الأطفال أن أهمية المؤتمر السابع عشر تجلت في كون جميع الدراسات التي عرضت فيه محلية بحتة يمكن البناء عليها لتحسين الواقع الطبي في سورية وفقا لاحصائيات دقيقة مضيفة ان وزارة التعليم العالي تطلب مثل هذه الابحاث لكون العبء الاكبر واقعا على المشافي الجامعية في انحاء سورية بحيث يمكن لهذه الدراسات تطوير الاداء في المشافي وتحفيز إجراء مزيد من الدراسات اكثر توسعاً. وأعربت الدكتورة عن أملها في أن تتجاوز الندوات والمؤتمرات التثقيفية الاطباء الى المواطنين انفسهم عبر جلسات تفاعلية بين الطبيب والاشخاص العاديين لتوضيح أي استفسار بما يحقق توعية صحية اكبر تقلص من حالات الاهمال التي لا يمكن للطبيب أحيانا اصلاحها.
وجرى توزيع الشهادات العلمية من المؤتمرعلى الأطباء من الحضور.