سورية لن تسمح لوفد وكالة الطاقة الذرية بمس بسيادتها
صرح مصدر سوري رفيع المستوى أن دمشق تتعامل حتى الآن مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق تعهداتها والتزاماتها الدولية ما لم تتعرض سيادتها للخطر، وأوضح أن مهمة وفد الوكالة الذي بدأ اليوم زيارة إلى سورية تستمر ثلاثة أيام .
تنحصر فقط في منطقة موقع "الكبر" الذي قصفته المقاتلات الاسرائيلية في أيلول الماضي، بحجة أنهاكانت تجتوي مفاعلا نوويا قيد الانشاء.
وأوضح المحامي عمران الزعبي في تصريحات لوكالة "قدس برس" أن سورية تتعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق منطق حسن النية، لكنها لا تستبعد الأهداف السياسية لهذه الخطوات، وقال: "نحن نأمل أن تكون مهمة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي بدأ زيارته اليوم لسورية لتحقق من مزاعم الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية عن وجود مفاعل نووي قيد الإنشاء، مهمة مهنية خالصة، لكننا نأخذ بعين الاعتبار أن هذه الزيارة تأتي نتيجة افتراء أثارته أمريكا وإسرائيل لأسباب معروفة أهمها تعثر المشروع الأمريكي بالمنطقة، ومع ذلك فسورية تفي بالتزاماتها الدولية طالما أن السيادة محفوظة، أما إن مست السيادة فلا محل لهذه الالتزامات، ونحن " نأمل أن لا يتم تسييس مهمة الوفد من أي جهة كانت"، على حد تعبيره
وميز الزعبي بين وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبين الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية، وقال: "الآن نحن لا نريد أن نستبق مهمة وفد الوكالة ولا أن نتكهن بما ستؤول إليه الزيارة، ونعتقد أن الوكالة تعلمت درسا مما جرى في العراق ولن تكرر ما عملته في العراق، فنحن لا نثق بالإدارتين الأمريكية والإسرائيلية ونميز بينهما وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد كانت سورية دائما في مستوى تعهداتها الدولية، ولكن هذه حالة جديدة علينا لأنها نتيجة افتراء أمريكي وإسرائيلي واضح"، كما قال.
وأكد الزعبي أن سورية لن تسمح لأي كان بأن يطلع على مواقعها الأمنية التي تحتاجها كدولة مواجهة، وقال: "وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور فقط الموقع الذي قصفته إسرائيل في أيلول الماضي، وليس له أن يزور أي نقطة أخرى إلا وفق تفاهمات جديدة، وبالتأكيد فإن سورية لن تسمح إطلاقا بأن تخضع للابتزاز تحت أي عنوان لاختراق مواقعها الأمنية باعتبارها دولة مواجهة مع إسرائيل"، على حد تعبيره.
ويبدأ اليوم فريق تفتيش تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية مشكل من أربعة مفتشين مهمة في الأراضي السورية للتحقق من مزاعم بناء سورية لمفاعل نووي سري، في منطقة موقع "الكبر" الذي قصفته إسرائيل في أيلول (سبتمبر) الماضي،
باعتبارها موقعا نوويا يهدف الى تطوير البرنامج النووي الايراني، وهو اتهام نفته سورية بشدة واعتبرته افتراء إسرائيليا ـ أمريكيا للنيل من صمودها.