الجبهة الوطنية التقدمية: التلويح بالحرب في سياق الادعاءات الإسرائيلية يخلق مناخ توتر
عقدت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية اجتماعا ظهر أمس برئاسة الدكتور سليمان قداح نائب رئيس الجبهة قدم خلاله نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع تقريرا سياسيا شاملا تناول فيه جملة من المسائل المتعلقة بالأوضاع العربية والإقليمية والدولية.
وخلال استعراض القيادة للأوضاع السياسية الراهنة شددت على أن التلويح بالحرب في سياق الادعاءات الإسرائيلية المدعومة من أوساط نافذة في الإدارة الأميركية بخصوص صواريخ سكود إنما يخلق مزيدا من مناخات التوتر في المنطقة مثلما يشكل تصعيدا خطيرا من شأنه اجهاض الجهود المبذولة للتقدم في اتجاه تحقيق سلام عادل وشامل وفق الشرعية الدولية ومرجعية مدريد.. ووجدت القيادة في ذلك كله محاولة متعمدة للضغط على سورية والمقاومة بغرض تمرير مشاريع لم يكتب لها النجاح سابقا.
وتوقفت القيادة عند السياسات المعادية للسلام التي تعتمدها الحكومة الإسرائيلية بما في ذلك الاستمرار في توسيع الاستيطان وتهويد القدس وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ووجدت في الرهان على الوعود التي تفتقر الى الصدقية رهانا على اوهام خادعة علمتنا التجارب انها غير قابلة للتحقيق كما وجدت ان الطريق الوحيد الى تحقيق السلام في المنطقة هو الانسحاب الاسرائيلي من جميع الاراضي العربية المحتلة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية بهذا الشأن.
وأكدت القيادة ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية التي توفر للموقف الفلسطيني القدرة على مواجهة ما يجري تدبيره من مخططات تمس الوجود الفلسطيني ارضا وشعبا.
واستعرضت القيادة الواقع الاقتصادي في البلاد واكدت ضرورة ايلاء الهموم المعيشية للمواطن مزيدا من الاهتمام واستمعت في هذا المجال الى تقرير قدمه المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء شمل عرضا واسعا للاوضاع الاقتصادية القائمة.
وقدرت القيادة تقديرا عاليا الانجازات التي حققها النهج السياسي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي يبذل جهودا كبيرة على طريق الارتقاء بالموقف العربي الى حيث تحتل الامة موقعها الذي يليق بتاريخها وحضارتها.