بيلدكس 2010 وقفة لاستعراض إمكانات البناء ومستلزماته في ظل قطاع بكر يوفر عائدات كبيرة لمن يرغب بالدخول إليه
تقف صناعة البناء ومستلزماتها في سورية في حالة ترقب بانتظار التحولات الايجابية التي يتوقع القائمون على هذا القطاع أن تطرأ بعد صدور القانون رقم 15 لعام 2008 ،
ويأتي معرض بيلدكس 2010 ليكرس الصورة الحقيقية لهذا القطاع بالوقت الراهن ويظهر الإمكانات الكبيرة له ويستقبل مجموعة متعددة من الشركات العالمية التي تريد الدخول لقطاع البناء ومستلزماته في سورية وتثبت نفسها كلاعب أساسي ومستثمر في هذه السوق الذي تعتبره بوابة للدخول ل لعديد من أسواق المنطقة.
السيد علاء هلال مدير الشركة المنظمة لفت في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مطعم دمشق العائلي إلى أن معرض بيلدكس رسخ نفسه كأحد أهم معارض البناء في المنطقة والبوابة الرئيسية للشركات الدولية للدخول إلى الأسواق السورية وإلى أسواق دول المنطقة مستفيداً من الكم الكبير لرجال الأعمال الذين يقصدون المعرض للتعرف على ما تطرحه هذه الشركات من وسائل وتقنيات جديدة في مجال صناعة مواد البناء تمهيداً لعقد الصفقات التجارية والاستفادة من أجواء المنافسة التي يوفرها المعرض بين مئات الشركات لتقديم السلعة ذات الجودة المناسبة والمطابقة للمواصفات وبأفضل الأسعار.
وينطلق المعرض برعاية المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء في 12 أيار الدورة السادسة عشر للمعرض الدولي للبناء ""BUILDEX 2010.
حيث تتابع الشركات التركية مشاركتها من خلال / 110 / شركة إضافة إلى غرفة تجارة أنقرة، وكذلك المشاركة الإيطالية الهامة من خلال/ 20/ شركة إضافة إلى غرفتي التجارة في كل من ميلانو وترنينو، وكذلك المشاركة الفرنسية الهامة والمشاركة الرسمية المصرية والتي تتضمن/ 20/ شركة على مساحة 340م2، وأيضا المشاركة الإيرانية والمشاركة الصينية الرسمية التي تركز هذا العام على الرخام والحجر ومستلزماتهما، مع التنويه إلى المشاركات الأخرى من كل من فرنسا وألمانيا والنمسا وروسيا وبولونيا والأردن ولبنان ودولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية بالإضافة للمشاركة التايوانية الوطنية عبر 18 شركة لأول مرة في سورية.
واعتبر هلال : أن القطاع لا يزال بكرا في سورية وفيه فرص هائلة للاستثمار رغم كونه يوفر عائدات كبيرة لمن يرغب بالدخول إليه، حيث أن الحكومة السورية أعلنت عن خططها لإنفاق 50 مليار دولار على مشاريع البنية التحتية الرئيسية خلال السنوات الخمس المقبلة، استنادا إلى تقرير صادر عن "أكسفورد بزنس جروب" كما أن قطاع البناء والتشييد في سورية يحظى باهتمام كبير من الحكومة السورية حيث تم رصد مبالغ ضخمة في الخطة الخمسية الحادية العاشرة التي تسعى من خلالها الحكومة لأن تصل استثماراتها إلى ما بين 4000-5000 مليار ليرة سورية في إطار سعيها لزيادة وتيرة مشاريع البنى التحتية التي تواكب حركة النمو الاقتصادي في جميع المجالات وكل ذلك بالتوازي مع ثورة التشريعات التي تمهد لإقامة مناخ استثماري جاذب لرؤوس الأموال من كافة دول العالم .
الأستاذ محمد صادق الوزير المفوض المصري: اعتبر المعارض وسيلة مهمة للتعريف بالشركات ولحظت تقدماً وخصوصاً بيلدكس متطرقاً إلى العلاقات السورية المصرية التي شهدت طرفة اقتصادية وأصبح الاقتصاد قاطرة لجذب العلاقات السياسية وتعزيزها حيث وصل حجم التبادل التجاري عام 2008 مليار و347 مليون دولار . مطالباً بزيادة أكثر للتجارة البينية حيث توقع أن تصل الصادرات إلى 3 مليار دولار ومؤشرات 2009 تقول أننا وصلنا إلى مليار و 800 مليون دولار وهذا رقم غير مسبوق، وهناك نهضة بالاستثمار العقاري ومشاريع منها بورتو طرطوس الذي يتوقع أن ينقل المنطقة إلى منطقة تجارية بمعنى الكلمة والتكلفة انتقلت الى 800 مليون دولار وستضع مصر بالمراتب الأولى للاستثمار في سورية. ومشروع لإنتاج اليوريا في سورية وقد قيم له 500مليون دولار ويقوم على هذا المشروع شركات مصرية كبرى ومنها الشركة القابضة التعدينية التابعة للقطاع العام في مصر كما أننا قيد دراسة مشروع بنك مشترك بين الدولتين .
وقال المستشار التجاري في السفارة التركية بدمشق شعبان قآن أوزديمير إن معرض بيلدكس هو من المعارض الهامة في المنطقة ولذلك ترى فيه الشركات التركية مدخلاً مهماً نحو الأسواق السورية وأسواق دول الجوار والدول العربية كلها مضيفاً أن المشاركة التركية هذا العام كبيرة جداً وهي 110 شركات تمثل معظم الاختصاصات التي يغطيها المعرض،وحول المناخ الاستثماري في سورية وصفه أوزديمير بأنه جاذب للاستثمارات الأجنبية ومنها التركية حيث تشهد سورية نهضة عمرانية كبيرة لافتا إلى زيادة حجم الاستثمارات التركية في سورية إلى نحو 750 مليون دولار.
وأشار المستشار التركي إلى رغبة الشركات والمستثمرين الأتراك في مجال المقاولات للاستثمار العمراني في المنطقة الجنوبية بسورية والبحث عن الفرص الاستثمارية المتاحة فيها من خلال الاتفاقيات التشاركية بين شركات البلدين بهدف تنفيذ العديد من المشروعات العمرانية. وأضاف المستشار التجاري أن حجم الميزان التجاري بين البلدين خلال عام 2009 بلغ 8ر1 مليار دولار كما وصل حجم الصادرات التركية إلى سورية خلال شهري كانون الثاني وشباط 2010 نحو 19 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي وازدادت الصادرات السورية إلى تركيا خلال الفترة ذاتها بنحو 200 بالمئة مبدياً رغبة بلاده بتحقيق أرقام قياسية في مشاركتها بالمعرض بأكثر من 300 شركة.
وأشارت السكرتير الأول في السفارة الإيطالية بدمشق إلى أن المشاركة الإيطالية هذا العام هي أكبر من الأعوام السابقة وهناك جناح رسمي بـ20 شركة ونحو 30 شركة أخرى عبر وكلاء سوريين إضافة الى جناح للسفارة الإيطالية. ونوهت بتطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال توقيع اتفاقيات في مختلف المجالات ومنها إقامة مركز تكنولوجي متخصص بالدباغة وتقديم قروض ميسرة للشركات الصغيرة والمتوسطة وصلت قيمتها إلى 20 مليون يورو لافتة إلى أن إيطاليا هي رابع شريك اقتصادي لسورية وتجاوز حجم التبادل التجاري بينهما 1ر1 مليار يورو عام 2009 .
وعلى صعيد الفعاليات المرافقة لدورة بيلدكس هذا لعام قال هلال إنه كما جرت العادة هناك سلسلة نشاطات علمية وتجارية مرافقة تتضمن ورشات عمل وتقديم منتجات وتقنيات جديدة لعدد من الجهات والشركات المحلية والدولية المشاركة من بينها شركة الزامل للمكيفات وكراكر- روث ودهانات العظمة وشركة الإنارة السعودية…
وهناك خدمات جديدة أطلقتها المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات التي تجعل من المشاركة بالمعرض أو زيارته أكثر فائدة واستثماراً للوقت والجهد، ومن بينها خدمة التسجيل المسبق للزوار والصحفيين / نظم زيارتك إلى معرض بيلدكس/ على الموقع الالكتروني www.buildexonline.com
كما سيتم تجربة حملة "أركن سيارتك واصعد بالباص" التي تستهدف المساهمة في نشر و تشجيع ثقافة استخدام وسائل النقل الجماعي المريحة التي توفرها إدارة المعرض للراغبين بزيارة بيلدكس من ساحة باب توما وأوتستراد المزة بجانب نادي الجلاء (مقابل حديقة الطلائع) وبدون توقف طيلة فترة زيارة المعرض، إضافة الى إطلاق برنامج "بي اي سي" المخصص لدعوة واستضافة وتسهيل زيارة الشخصيات المميزة من خارج سورية وفق برامج وترتيبات مدروسة …