الفنان التشكيلي مصطفى ناصر لزهرة سورية : نحن نعيش ضمن قيود والفكرة مثل العصفور لا تخرج إلا إذا فتحت لها باب الحرية
كنت أرسم على دفاتر الرياضيات والفيزياء بدلا من كتابة الوظائف أطمح لرسم أجمل لوحة في العالم هناك الكثير من المكنونات بداخل شباب هذا البلد
ينعم الإنسان، مهما يكن أصله ومنبته وعمره، بحس فني ومواهب فنية تبدأ قبولاً أو رفضاً غرائزياً وفطرياً وترتقي معرفة واختباراً.إن اختبار الحس الفني والمواهب الفنية أساسي في إدراك المرء ذاته ومحيطه، ويتم هذا الاختبار بالتعبير الجمالي عن المدركات والعواطف ونقل المعاني والمشاعر والأحاسيس إلى الآخرين بواسطة الإشكال أو الحركات أو الأصوات أو الألفاظ وعن طريق العمل الذي يتميز بالصنعة والمهارة، ويعبر الفن عن ذات الفرد وبيئته ويمثل، بالتالي، أحد أوجه التدوين الوثائقي لثقافة مجتمع ما وتمايزها.و لو تأملت هذا الكون الساحر الخلاب وأبصرته لأدركت عظمة المصور الخالق الذي أبدع هذا الجمال . و لأدركت قدرت الله وهو يقدم لك لوحة مزجت ألوانها بشفافيةٍ رائعة ،تقف أمامها فاغر الفيه مندهشاً وقد عقد لسانك سحر الجمال . سبحان الذي أبدع هذا الكون وصورة فأحسن جمالة فقام بني الإنسان بممارسة موهبة رزقه إياها الرحمن الرحيم وهذه الموهبة أصبحت تتشكل على لوحات فنية وتجريدية رائعة … فتشكلت هذه الموهبة على مر العصور و أطلق عليها مصطلح الفن . وأصبح لهذا الفن عدة مسميات و أنواع ومن هنا سنقدم لكم موجزا عن نوع رائع من هذه الفنون وهو الرسم على الزجاج الذي أبدع فيه الشاب الفنان التشكيلي مصطفى ناصر .
بداية حبذ لو تحدثنا بداياتك المهنية ؟
منذ صغري أحب الرسم والشعر والفن يشعرني أنني أقدم أحاسيسي سواء عبر المفردات في الشعر أو عبر الألوان بالرسم على الزجاج وقد أتت الفكرة من رسومات الأطفال التي كانت تظهر على شاشة التلفزيون .فقد لاحظت وجود لوحات لبيكاسوا وفانكوا فكانت تلك المواضيع تجذبني وأحاول تقليدهم وبدأ الموضوع يتطور لدي ليصل لمرحلة الاحتراف،بدأت على دفاتر الدراسة عندما كنت في المدرسة كنت أرسم على دفاتر الرياضيات والفيزياء بدلا من كتابة الوظائف وعمي كان أيضا لديه هواية الرسم فعلمني الرسم على الخشب وبعد ذلك كنت أشعر أن اللوحة صامتة وتعاني من جفاء بينما والدي كان يعمل بالزجاج فقمت بنقل الرسم على الخشب للرسم على الزجاج حاولت جعل اللوحة تتكلم وعندما رسمت على الزجاج حصلت على الشيء الذي أريد شعرت حينها أن لوحاتي تحاكي الواقع ولا شك أنني في بدايتي تعرضت لبعض العوائق من النقد وخصوصا من بعض الناس الذين لا يعرفون في المهنة .
ما هي طموحاتك الفنية ؟
طموحاتي أن يكون للفن التشكيلي والفن بشكل عام أبواب مفتوحة أكثر وأن يكون هناك أشخاص تحتضن الشباب المبدعين في الرسم والموسيقى والشعر هناك الكثير من المكنونات بداخل شباب هذا البلد ويجب العمل على رعايتهم وتزويدهم بالدعم المعنوي والمادي.وأقول لك أن طموحي لا حدود له فلو استطعت أن أرسم على السماء سوف أفعل لأن طموح الفنان ليس له حدود والله هو الفنان الأكبر الذي خلق كل تلك الإبداعات الإلهية والقدرة الإعجازية الذي علمنا كل شيء وبدأ خلق الإنسان من طين نحن نعيش ضمن قيود والفكرة مثل العصفور لا تخرج إلا إذا فتحت لها باب الحرية .
لماذا اخترت الرسم على الزجاج دون غيره؟
الزجاج يدخل الضوء والضوء يسكن معه والزجاج راقي وهو شفاف ويعطيك صورة عن الحياة بكل ما تحمل من غموض هو يعبر عن شفافية عالية موجودة بداخلي. عندما ترسم لوحة يجب أن تحاط بالضوء و الزجاج يقدر على أن يعكس النور كل الأوقات فعندما يجتمع الضوء والزجاج يأخذ شيء من الطبيعة أضف لذلك أنني أستطيع جعل لوحاتي بكل مكان لأن الفنان يبحث عن الانتشار فبحثت عن أكثر الأشياء انتشار ووجدت أن الزجاج موجود في كل المنازل وهذا يساعد على إدخال اللوحة لكل منزل والحمد لله أصبح لدي اسم معروف نوعا ما.
ما هي أكبر لوحة رسمتها ؟
رسمت لوحة بطول 16 متر وارتفاع مترين استغرقت 20 يوم من العمل وبصراحة أنا لا أفكر أن أعمل أكبر لوحة في العالم بل أطمح لرسم أجمل لوحة في العالم لأن الحجم ليس مقياس بل الذوق والرؤية هي الأساس …وأريد أن أقول لك بصراحة تامة أنه يوجد أشخاص حولوا منازلهم لزجاج مرسوم بلوحاتي بعد أن رؤاها
ما هي الألوان القريبة منك؟
الألوان التربية حيث أننا خلقنا من التراب فنحن نعشق هذه الألوان بطبيعتنا
أصفر برتقالي بني تلا حظ ذلك في لوحاتي ورسوماتي
كلمة أخيرة؟
أقول لكل أصحاب المواهب في هذا البلد أن يتخطوا كل المصاعب ولا ييأسوا وأن يدعم المعنيين أصحاب المواهب
فلاش
مصطفى ناصر
28 سنة
أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا وأعمل لأخرتك كأنك تموت غدا
عشت حالة حب من استراليا عبر النت وقمت برسم من أحببت رغم أنني لم أراها وبعثت لها بالصورة عبر البريد
رسم أكثر من 400 لوحة منذ بدايته الاحترافية
احب ان اوجه تحية للفنان الدمشقي مصطفى ناصر ناصر واهنئه على ابداعاته الرائعة واتمنى ان يتحفنا دائما كما عودنا بأجمل اللوحات فهي فخر لنا ولبلدنا مع تمنياتي بالتوفيق والنجاح …
رشا مارديني