العماد حسن توركماني: العلاقات السورية التركية استراتيجية وتطورها نتيجة للثقة المتبادلة
أكد العماد حسن توركماني معاون نائب رئيس الجمهورية أن العلاقات السورية التركية متطورة وديناميكية واستراتيجية واعدة وستشهد تقدماً أكبر في المستقبل على صعيد المؤسسات الحكومية ورجال الأعمال والمستثمرين.
ولفت توركماني في حديث للتلفزيون السوري أمس إلى أن تطور هذه العلاقة جاء نتيجة للثقة المتبادلة والإرادة والرغبة والرؤية الاستراتيجية لدى قيادتي البلدين لبناء هذه العلاقات التي تعززت من خلال الممارسة.
وأشار توركماني إلى الأهمية التي تتمتع بها زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى تركيا ونظراً للمواضيع المدرجة على جدول أعمال الزيارة والمتعلقة بما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات وخاصة ما يتعلق بعملية السلام وقرع إسرائيل لطبول الحرب ومحاولاتها السيطرة على مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى والوضع الإقليمي عموماً لافتاً إلى أن هذه القضايا تتطلب مشاورات بين البلدين تفرضها طبيعة العلاقات الثنائية التي تشكل بحد ذاتها دافعاً للقاء والتشاور مؤكداً أن الزيارة ستعطي العلاقات السورية التركية دفعاً جديداً وتطوراً مهما.
وعبرتوركماني عن ثقة سورية التامة بالدور التركي بالنسبة لعملية السلام في الشرق الاوسط وقال.. انه دور نزيه وفعال.
ونوه توركماني بالرؤية التي تمتلكها الحكومة التركية الحالية التي أعطت الزخم للعلاقات التركية السورية عبر تطوير سياسات جديدة منسجمة مع المتغيرات الدولية والتطور ضمن المجتمع التركي وطبيعة المنطقة حيث بدأت تركيا بالتوجه نحو محيطها العربي والإسلامي المنسجم مع موروثها التاريخي والثقافي.
وأضاف توركماني أن العلاقات السورية التركية شكلت نواة صلبة بنت عليها تركيا علاقات جيدة مع العديد من الدول العربية وشكلت فضاء جيوسياسيا ضم العديد من دول القوقاز ومنطقة الشرق الأوسط بشكل متكامل قد ينتج مستقبلا تكتلاً إقليمياً على الصعد الاقتصادية والسياسية والثقافية.
وشدد على ضرورة تحصين العلاقة السورية التركية بالمزيد من انتشار الثقافة والإيمان بهذه العلاقة من القيادا ت العليا والمؤسسات الحكومية إلى النخبة والأدباء والمفكرين والجماهير.
وحول الملف النووي الإيراني قال توركماني: إن إسرائيل تعمل على تحريض دول العالم ضد إيران نظراً للمواقف التي يتخذها هذا البلد من الصراع العربي الإسرائيلي وتأييده للحق العربي ودعمه لنضال الشعب الفلسطيني مشيراً إلى أهمية التعاون والتضامن بين دول المنطقة وإقامة تكتل فيما بينها يقوم على الرؤى السياسية والاقتصادية والمصالح المشتركة.
وختم توركماني بالقول: إن العلاقات التركية السورية هي علاقات استراتيجية بكل معنى الكلمة وسورية تعمل لاستمرار هذه الديناميكية والتفاعل وتحويل كل الاتفاقيات بين البلدين إلى فعل قائم على الأرض وهذا ما شهدنا بوادره خلال الفترة الماضية.