صحيفة “أوان” … تساؤلات حول الاغلاق ؟!؟ بقلم مأمون شحادة
اليوم العالمي لحرية الصحافة، ذلك اليوم الذي اعلن فية توقف صحيفة أوان الكويتية عن الصدور، وكأن الحقيقة مبهمة حول هذا الاغلاق، وفق تساؤلات حبيسة بين حشايا الاجابة، ولكن حتى تلك التساؤلات عاجزة عن تفسير هذا الاغلاق السريع لأوان .
ما ان بدت خيوط الشمس تشرق صبيحة الثالث من مايو 2010 حتى اخذ موظفي الصحيفة يضربون اخماساً باسداس، وهم يحللون ويفسرون، غير مقتنعين بان سبب اغلاق أوان هو المأزق الاقتصادي، بل ان هناك اموراً دفينة تتشعب وسط حزمة من الاسئلة الغارقة في بحر لجي تضيع فيه الاجابات .
ان اغلاق صحيفة أوان يضع امامنا الكثير من الاسئلة الشائكة، وهي… لماذا اختار رئيس تحرير الصحيفة (المفكر الدكتور محمد الرميحي "ابو غانم") اليوم العالمي لحرية الصحافة موعداً لاغلاقها؟ واذا كان سبب الاغلاق بارادة ملاكها ووفق حريتهم، معللين ذلك بالضائقة المالية، فلماذا يكون في ذلك اليوم؟ وكأنهم يشيرون الى تعليل آخر، وفق الحكمة القائلة " اليكِ اعني واسمعي يا جارة"، فهل يكون الاغلاق خارج عن ارادة وحرية هؤلاء الملاك؟، فمن الممكن انها امور ( س ي ا س ي ة) .
ان تزامن اغلاق أوان باليوم العالمي للصحافة، يضع على طاولة الصحافة وحرية الكلمة اوراق متلبكة لمعرفة السبب، وحيرة في طرح الاسئلة الجوهرية وليس الشكلية، فالكل يعرف أن تلك الصحيفة تتصف بالحيادية، وبعدها عن الطائفية و اثارة النعرات، وتمتلك قاعدة فكرية ترنو الى التغيير والتنوير، كذلك تمتلك ارصفة فكرية تمهد للقارئ السير عليها لفهم معنى المستقبل، وان قواعدها مؤهلة للسير الى "مالا نهاية"، بالاضافة الى ان مؤشر قراءات موقع "اليكسا" يشير الى تفوق كبير من حيث عدد المتصفحين لموقعها الالكتروني، فكيف يستطيع القارئ الكويتي والعربي ان يستوعب هذا الاغلاق السريع!! ، افلا يشكل خروج صحيفة أوان من الساحة خسارة للصحافة العربية؟
الحقيقة تقال، ان هناك اسباباً اخرى للاغلاق، فربما انها خارجة عن ارادة ملاك الصحيفة، وفق ضغوط ( س ي ا س ي ة )، ولربما انها غير ذلك، اما ان اقتنع انها اسباباً اقتصادية، فلا، فاغلاق الصحيفة في يوم حرية الصحافة العالمي يحمل تساؤلات عدة، لعل المستقبل يكون كفيلاً للاجابة عليها ؟ ولكن يجب ان نقول ان اغلاق صحيفة أوان خسارة للصحافة العربية ….
زادك الله ياأستاذ مأمون