كاميرون يعين رسميا رئيسا لوزراء بريطانيا
توجه زعيم حزب المحافظين البريطاني ديفيد كاميرون الى قصر باكينجهام ليتم تعيينه رسميا رئيسا مقبلا للوزراء في بريطانيا.
وبهذا يكون كاميرون اصغر شخصية تتولى رئاسة الوزارة في المملكة المتحدة منذ نحو
مائتي عام.وجاء تعيين كاميرون عقب استقالة جوردن براون من منصبه رئيسا للوزراء، بعد اخفاق جهود حزب العمال لتشكيل ائتلاف مع الديمقراطيين الليبراليين.وقال بروان الذي كان يتحدث رفقة زوجته امام مقر رئاسة الوزراء في 10 داوننج ستريت، ان عمله رئيسا للوزراء كان "تشريفا"، وانه يتمنى الخير والتوفيق لخلفه.كما اوضح براون انه سيتنحى ايضا عن مقعده البرلماني ويترك السياسة نهائيا.وجاء قرار براون بعد ان اتفاق بين المحافظين والديمقراطيين الليبراليين على صفقة لتشكيل ائتلاف حكومي.وقد فشلت محاولات حزب العمال للتفاوض على صفقة تقاسم السلطة مع الديمقراطيين الليبراليين بعد نتائج الانتخابات البريطانية الاسبوع الماضي التي لم تعط لأي من الاحزاب الثلاثة الكبرى اغلبية لتشكيل الحكومة.وكان براون قد خلف توني بلير رئيس الوزراء العمالي السابق في يونيو/حزيران عام 2007 بعد ان قضى عشرة سنوات وزيرا للخزانة.وفي خطاب وداع مشحون بالعاطفة قال براون امام 10 داوننج ستريت انه "قد احب عمله" وانه كان "تشريفا له ان يخدم".واضاف : "اتمنى الخير لرئيس الوزراء المقبل الذي سيكون على عاتقه اتخاذ قرارات مهمة من اجل المستقبل".ورافقة الى جانب زوجته ابناؤه الاثنين عندما القى بخطابه القصير الذي انهاه بالقول: "شكرا ومع السلامة".وجاءت استقالة براون بعد الانتخابات البريطانية العامة الخميس الماضي التي اسفرت عن برلمان معلق لم يستطع فيه أي من الاحزاب الثلاثة الكبرى تحقيق اغلبية، بيد ان حصة المحافظين كانت الاكبر من مقاعد البرلمان واصوات الناخبين.وكان حزب العمال قد اقر ان المفاوضات التي يجريها مع الديمقراطيين الليبراليين من اجل البقاء في السطة قد انتهت من دون اتفاق.
هل هناك فرق كلاهما وجهان لنفس العملة .