برعاية الرئيس الأسد افتتاح سوق الانتاج الصناعي والزراعي بحلب
برعاية السيد الرئيس بشار الاسد افتتحت مساء امس فعاليات الدورة الثامنة والاربعين لسوق الانتاج الصناعي والزراعي بحلب وسط تظاهرة اقتصادية تعكس مدى التطور الصناعي الذي وصلت اليه سورية
وقد ألقى الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة ممثل راعي الحفل كلمة قال فيها :
كما تعود الاعياد في مواعيدها , تحمل البشائر والفرح , يعود سوق الانتاج الزراعي والصناعي في موعده , حاملا غلاله والأطيب من القطاف . واليوم اتشرف ان انوب عن السيد الرئيس بشار الاسد في افتتاح هذا السوق , وقد حملني سيادته كعادته دائما بيادر من الحب والرعاية الى حلب الشهباء هذه المدينة القديمة الجديدة التي تحمل ما تحمل من عبق التاريخ ثقافة وادباً وفكراً وتجارة وحرفة ومنعة وقوة فكانت ومازالت عصية على الغزاة والطامعين وهي اليوم تؤسس لمستقبل واعد كمركز صناعي وتجاري في الشمال السوري , يزيد من ألقها وقدرتها على التجديد واستيعاب حركة التطور المتسارعة في العالم في ظل قيادة حملت مشروعاً طموحاً للتطوير والتحديث في سورية العربية إنها قيادة القائد الرئيس بشار الاسد .
وتابع ممثل راعي الحفل قائلاً : في كل عام يحتضن سوق الانتاج الزراعي والصناعي فعاليات متنوعة تعرض باكورة انتاجها وعملها وابداعها ومع اهمية ذلك فإن هذا العرض يشكل مدخلا الى عملية حراك وتفاعل في السوق بين المنتج الذي اصبح يدرك جيدا معنى الجودة والمواصفة القياسية وانخفاض التكاليف وخدمة مابعد البيع والمستهلك الذي يرغب ويبحث ويشتمّ موضع السلعة الاكثر جودة والانسب سعراً . وبين السيد وزير الاقتصاد انه لم تعد لغة المنع والحماية لغة اقتصاد اليوم , كما لم يعد الجدار الجمركي العالي قادرا على الصمود امام التسارع الكبير في حركة انتقال السلع والبضائع في ظل ثورة الاتصالات والتقانة ; من هنا كانت عملية تحرير التجارة الخارجية في سورية لطيفٍ واسع من المواد والسلع والتي بدأت بتحرير التجارة البينية العربية مع بداية عام 2005 ثم توسعت عملية التحرير هذه حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه الآن .
وأشار السيد ممثل راعي الحفل الى ان العالم اصبح قرية صغيرة هكذا يختصرون عملية التطور المتسارع على كافة الاصعدة والمجالات ولم يعد في مقدور احد ان يعزل نفسه عن عالم اليوم , والدولة القوية هي تلك الدولة التي تمتلك اقتصادا قويا . مؤكدا اننا في سورية وعلى الرغم من حجم التحديات الكبيرة التي نواجهها والمتمثلة في استهدافنا كعرب ارضا وشعباً وثروات وتاريخ لم يثننا ذلك عن بذل الجهود في دفع عملية النمو في بلدنا وانجاز الحاضن القانوني لعملية الانتقال الى اقتصاد السوق الاجتماعي من خلال مجموعة متكاملة ومتناسقة من المراسيم والقوانين التي تم انجازها في هذا المجال في اطار مسعى حقيقي لتوفير مناخات للاستثمار وزيادة معدل النمو الاقتصادي مما ينعكس زيادة حقيقية في الدخول وتحسين المستوى المعاشي للمواطن . وختم كلمته قائلا : ان عملية البناء مستمرة اياً كانت العوائق والصعوبات , في ظل ارادة شعب لم يتعود ان يرضخ للضغوط والتهديدات , مؤمن بقدراته وتاريخه وحتمية انتصاره ملتحما في جبهة داخلية متراصة قل نظيرها وراء قائد آمن بالله وبالشعب إنه القائد الرئيس بشار الاسد .
وبين الدكتور المهندس تامر الحجة محافظ حلب رئيس اللجنة التنظيمية للسوق في كلمته : ان لقاءنا السنوي في حفل افتتاح الدورة الثامنة والاربعين لسوق الانتاج الصناعي والزراعي يتجدد اليوم في ربوع حلب الشهباء مدينة الامجاد والحضارة وواسطة العقد على طريق الحرير , هذه القلعة الصناعية والزراعية بسهولها المعطاءة ومصانعها المنتجة التي تتميز بالخبرة والعراقة والجودة العالية والقدرة على المنافسة في الاسواق العربية والعالمية . واشار السيد المحافظ الى ان هذا السوق منذ انشائه حظي باهتمام مختلف الاوساط الرسمية والشعبية تقديرا لما يحفل به من الاجنحة المتعددة والفعاليات المتنوعة والمنتجات المتميزة والمقتنيات والمعروضات المختلفة ولاسيما في مجال الانتاج الزراعي والصناعات النسيجية والغذائية والحرفية واليدوية التي انتجتها الجباه السمر والايدي الماهرة والعقول المبدعة اسهاما منها في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير الانتاج كماً ونوعاً , لاسيما وان حلب الشهباء هي بوابة سورية عبر اتفاق الشراكة السورية – التركية الى اوروبا وكافة انحاء العالم .
وتابع السيد المحافظ يقول : لقد غمر السيد الرئيس بشار الاسد مدينة حلب الشهباء بفيض من مكرماته واهتماماته ومتابعته الشخصية ورعايته الكريمة مما عزز مكانتها ودفع بها شوطاً كبيراً على طريق التطور والنماء فبادلته حباً بحب ووفاء بوفاء , وهذا السوق الغني الذي يحمل عناوين النهضة والتقدم والازدهار يشكل حافزاً وطنيا لبذل المزيد من الجهود الخيرة في سبيل بناء نهضة الوطن وترسيخ جبهته الداخلية , موضحاً ان هذا السوق مستمر وان تغير المكان لكن الفعالية والاحتفالية مستمرة في حلة جديدة متطورة وحديثة في مدينة المعارض المزمع اقامتها على ارض السوق العربية المشتركة في موقعها الجديد ليقدم مثالا حياً وشاهد صدق على ما تشهده سورية الأبية في رحاب مسيرة التطوير والتحديث من تطور كبير شمل مختلف مجالات الزراعة والصناعة والتجارة والاستثمار السياحي وتوظيف الموارد الطبيعية بمختلف انواعها وتعزيز مسارات التنمية الشاملة من خلال تضافر جهود مختلف شرائح المجتمع وقطاعات الانتاج وفي طليعتها القطاع العام , تجسيدا لمقولة السيد الرئيس : » ان عملية التنمية المتكاملة التي نقوم بها لابد ان تؤتي ثمارها بتضافر جهودنا جميعاً « .
وتوجه الدكتور الحجة في ختام كلمته بجزيل الشكر والتقدير الى راعي الاحتفال السيد الرئيس بشار الاسد والى السادة الوزراء والى مختلف الجهات والفعاليات الاقتصادية العامة والخاصة المشاركة في هذا الملتقى الاقتصادي والى القائمين على هذا السوق متمنيا لهم دوام التقدم والعطاء والمساهمة الفاعلة في تعزيز مسيرة العمل والبناء والنهضة التنموية الشاملة وتحقيق اهدافنا القومية والوطنية بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد . وألقى المهندس معتز حمادين الابراهيم رئيس غرفة زراعة حلب كلمة الفعاليات الاقتصادية والزراعية بين فيها ان السوق حافظ منذ تأسيسه على المكانة الرفيعة التي تبوأها في المجتمع الحلبي والسوري على وجه العموم , وقد عكس هذا السوق حالة النهوض الزراعي والتجاري التي تشهدها سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد .
وبين رئيس الغرفة ان سورية تحتل موقعاً عالمياً متقدماً في انتاج القمح واجود انواع القطن وهي الموطن الاصلي لشجرتي الزيتون والفستق الحلبي . وعاهد السيد حمادين باسمه والفعاليات الاقتصادية الوطن وقائده على المضي في مسيرة بناء الاقتصاد مهما كبرت التحديات وتعاظمت المتغيرات .
بعد ذلك قدمت فرقتا الفرسان وجيرو للرقص الشعبي فقرات فنية . وقد تجول السيد ممثل راعي الحفل وصحبه في ارجاء السوق واطلعوا على معروضات الاجنحة وابدوا اعجابهم بما يحتويه من صناعات هندسية ونسيجية وزراعية .
وكان السيد حازم عجان مدير السوق قد بين ان السوق يشمل 143 مشاركا من مختلف الفعاليات الصناعية والتجارية في القطاعين العام والخاص من المحافظات السورية منهم /33/ مشاركا للمرة الاولى موضحا ان السوق يحتوي على معروضات صناعية هندسية ونسيجية وكيميائية وغذائية ودوائية ومشغولات يدوية وفلكلورية وحرف يدوية وتراثية . يذكر ان السوق يستمر لغاية السابع عشر من الشهر الجاري ومن المتوقع ان يفوق عدد زواره /250/الف زائر .
حضر حفل الافتتاح السادة الدكتور فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة والمهندس حسين فرزات وزير الدولة وعبد القادر المصري امين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور محمد يوسف الهاشم امين فرع الجامعة للحزب والدكتور عاطف النداف محافظ ادلب والدكتور محمد نزار عقيل رئيس الجامعة واللواء حسين وحود قائد شرطة المحافظة واعضاء قيادات فروع الحزب بالمدينة والجامعة والجبهة الوطنية التقدمية ومعاونو وزراء الزراعة والاقتصاد والصناعة ورئيس مجلس المدينة وامناء الشعب الحزبية وعدد من اعضاء مجلس الشعب في المحافظة ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والمديرون العامون لبعض المؤسسات الانتاجية والاقتصادية واعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وحشد كبير من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية .