المؤتمر الفلسطيني الأول للجان المتابعة في سورية يؤكد على الثوابت والحقوق والأهداف الوطنية الفلسطينية
بدأت فعاليات المؤتمر الفلسطيني الأول للجان المتابعة الوطنية الفلسطينية في سورية اليوم في المركز الثقافي العربي بمخيم اليرموك بدمشق تحت شعار كل الجهود من أجل مرجعية وطنية للشعب العربي الفلسطيني وذلك بمناسبة الذكرى 62 للنكبة.
وأشار عضو القيادة القومية الاحتياط لحزب البعث العربي الاشتراكي سامي قنديل إلى أن إحياء الشعب العربي والفلسطيني ذكرى النكبة في كل عام يؤكد إرادة وتصميم الشعب الفلسطيني لإبقاء القضية حية في عقول وقلوب الفلسطينيين حتى يتحقق النصر وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة وقال إن الأجيال الفلسطينية تزداد تمسكاً بالأرض وحق العودة ومقاومة الاحتلال مستخلصة الدروس والعبر المستفادة من هذه النكبة التي ستصبح كارثة على الاحتلال الصهيوني.
ولفت قنديل إلى أن حزب البعث ومنذ تأسيسه عايش القضية الفلسطينية بكل أبعادها وتفاصيلها واعتبرها قضيته المركزية وفي سلم أولويات نضاله من أجل الوحدة والحرية والتحرير إضافة إلى أن تحرير فلسطين واجب وطني وقومي على كل عربي وعامل أساسي من عوامل تحقيق الوحدة العربية لأن الكيان الصهيوني يستهدف الأمة العربية جمعاء مشيراً إلى أن حزب البعث يؤكد تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس الثوابت الوطنية والتمسك بالمقاومة ورفض كل أشكال التنازل والتفريط بالأرض والحقوق.
ودعا عضو القيادة القومية الاحتياط للحزب إلى ضرورة توحيد اللجان المتعددة لحق العودة وتأسيس فروع لها بالخارج مجدداً دعم حزب البعث لكل توجه جدي في هذا المجال مشيراً إلى الأثر الفعال للمقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين في يقظة الجماهير العربية والتحرك الشعبي على المستويين العربي والإسلامي وخاصة بعد نجاحها في إفشال أهداف العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة.
بدوره أكد الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدكتور طلال ناجي أن المؤتمر يهدف لتحقيق التشاركية بين أبناء الشعب الفلسطيني في تحمل مسؤولية النضال والكفاح من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة وعودة اللاجئين لديارهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وقال .. إن الشعب الفلسطيني لا يمكن تجاوزه من قبل أي جهة كانت ويجب على دول العالم دعمه ومساندته في الحصول على حقوقه كافة.
وأشار ناجي إلى محاولات العدو الإسرائيلي المتكررة وسياساته العدوانية الرامية لطرد ابناء الشعب الفلسطيني وتهجيره من وطنه وتصفية قضيته وتهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية مجدداً حرص فصائل تحالف القوى الفلسطينية على تحقيق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام على أساس برنامج وطني يتفق عليه الشعب الفلسطيني.
من ناحيته بين أمين سر لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني خالد عبد المجيد في تصريح للصحفيين أن رسالة المؤتمر هي التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية كافة وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين إلى ديارهم ومواجهة المحاولات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال بناء مرجعية لفصائل تحالف القوى الفلسطينية يقع على عاتقها إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية مشيراً إلى مسؤولية الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة وخارجها في مواجهة كل التحديات والأخطار المحدقة بحقوقهم وقضيتهم العادلة.
وأكد المشاركون في المؤتمر الثوابت والحقوق والأهداف الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف وان فلسطين جزء لايتجزأ من الوطن العربي الكبير والشعب العربي الفلسطيني جزء أصيل من الأمة العربية والإسلامية إضافة إلى أن تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة هدف وواجب وطني وقومي وإسلامي استراتيجي ومقاومة الاحتلال حق كفلته كل الشرائع والأديان السماوية وكذلك المواثيق والأعراف والقوانين الدولية.
ولفت المشاركون إلى ضرورة الالتزام بالمشروع الوطني الفلسطيني القائم على التحرير واستعادة الأرض وأن قضية فلسطين قضية مركزية للأمة العربية وهي ذات بعد وطني وقومي وإسلامي وإنساني موضحين أن وسائل إنجاز الثوابت والحقوق والأهداف الوطنية تتجلى من خلال لجان المتابعة الوطنية الفلسطينية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية وفي الأقاليم والساحات وصولاً إلى لجنة المتابعة العليا وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة كل الفصائل والقوى والشخصيات والمنظمات الشعبية الفلسطينية دون استثناء والتمسك بخيار المقاومة كسبيل لإنجاز أهداف شعبنا الوطنية في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشاروا إلى ضرورة تعزيز صمود أهلنا في الأرض المحتلة عام 1948 المتمسكين بهويتهم الوطنية الفلسطينية والمدافعين عن عروبة أرضهم ومقدساتهم ومنع تهويدها رافضين المفاوضات المباشرة وغير المباشرة والتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني ومخططات تذويب الشخصية الوطنية الفلسطينية وأي إجراءات تستهدف توطين وتهجير وتجنيس الفلسطينيين والتصدي للكيان الصهيوني ومقاومة ورفض ممارسته الإجرامية التي تستهدف تهجير المزيد من أهلنا من خلال مخططات التبادل السكاني والأراضي وجدار الفصل العنصري.
ودعوا إلى ضرورة اعتماد إستراتيجية عربية جديدة تقوم على دعم المقاومة وقطع كل العلاقات مع العدو الصهيوني وحشد عوامل القوة العربية في الضغط من أجل إحداث تغيير في المواقف الدولية وبما يحفظ للعرب حريتهم ومصالحهم ويساعد على إنجاز حقوقهم وأهدافهم الوطنية والقومية.
وأصدرت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيين بهذه المناسبة بيانات أكدوا من خلالها تمسكهم بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين لديارهم واستمرار مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشارت البيانات إلى أن حق العودة غير قابل للتصرف ولايسقط بالتقادم لأنه حق جماعي وفردي وشرعي لايزول بالاحتلال و لاتجوز فيه الإنابة ولا تلغيه أي اتفاقيات أو معاهدات تتناقض مع هذا الحق وأن تحرير الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال الإسرائيلي هدف أساسي من أولويات فصائل تحالف القوى الفلسطينية.
وأكدت البيانات حرص الفصائل والقوى الفلسطينية على استعادة الوحدة الوطنية على قاعدة التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية داعية الدول العربية والإسلامية إلى العمل على رفع الحصار عن قطاع غزة والضغط على المجتمع الدولي للتصدي لحملات الاقتلاع والتهجير الجديدة التي يسعى إليها الاحتلال.