عطري: إنشاء خط بحري بين سورية وتونس مرورا بالاسكندرية والجزائر وطرابلس
أكد المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء أن اجتماعات اللجنة المشتركة السورية التونسية كانت أخوية وصريحة وبناءة
لافتاً إلى أنه رغم استمرار تبادل السلع بين البلدين فإن البعد الجغرافي يتسبب بعوائق يتم العمل على تذليلها والتغلب عليها مع إنشاء الخط البحري المنتظر بين سورية وتونس وبقية الموانئ الأخرى مروراً بالاسكندرية والجزائر والمغرب وحتى موريتانيا وطرابلس.
واعتبر المهندس عطري في لقاء مع صحيفة الصباح التونسية نشرته اليوم أن هذا الخط سيكون استراتيجيا لتحقيق التعاون بين هذه الدول داعياً إلى ترجمة هذا الخيار على أرض الواقع.
وأشار عطري إلى أن تونس لها علاقات جيدة مع إيطاليا وسورية ومن خلال ذلك يمكن تفعيل هذا الخط البحري بشكل مثلث للاستفادة منه والعمل على دفع مسيرة التعاون المشترك في كل المجالات.
وأضاف عطري أن البلدين أمامهما عدد من المحاور الرئيسية في المجال الصناعي والثقافي وغيرها مشيراً في هذا الصدد الى مشروع طموح في مجال الزيتون حيث تم وضع آلية تقضي ببناء التكامل بدل التنافس في تسويق هذا المنتج من خلال سياسة مشتركة باتجاه امريكا اللاتينية ودول جنوب شرق آسيا.
وقال عطري: هناك ست اتفاقيات جديدة تم توقيعها في مختلف المجالات الاقتصادية والمالية والتنموية وغيرها لافتاً إلى أن سورية ستعمل على إنشاء جسر بين المصالح المختصة بشؤون الأسرة والمرأة بين البلدين وتعزيز لقاءات الخبراء للاستفادة من التجربة التونسية في مجال السكان.
وأشار عطري إلى أن لدى سورية خطة اصلاح طموحة في عملية البناء والتطوير حيث بلغت نسبة النمو في الناتج المحلي السنوي 5ر5 بالمئة رغم التحديات الناتجة عن الأزمة الاقتصادية أو قساوة الظروف الطبيعية لافتاً إلى أن سورية ليس عليها ديون خارجية.
وجدد المهندس عطري سعي سورية لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية القاضية بانسحاب إسرائيل من الجولان السوري المحتل وجميع الاراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من حزيران عام 1967 وباقي الأراضي اللبنانية المحتلة مؤكداً أن إسرائيل لا تريد السلام وهي قائمة على العدوان التوسع والاستيطان وتهويد الأراضي العربية.
وحول التعاون الاقليمي قال عطري إن الجغرافيا والمصالح المشتركة فرضت تعزيز تكتل إقليمي يلبي مصالح الشعوب ويجمع بين أربعة أطراف وهي سورية وتركيا وإيران والعراق في تكتل نأمل بتحقيقه خلال المرحلة المقبلة.