الدردري: الاقتصاد السوري مستقر وهناك آفاق اقتصادية رحبة تدل عليها معدلات النمو القوية التي تحققت
قال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري إن الاقتصاد السوري مستقر والموازنة العامة للدولة جيدة وهناك آفاق اقتصادية رحبة تدل عليها معدلات النمو القوية
التي تم تحقيقها مشيراً إلى أن خطط الحكومة لدعم بعض الصادرات وإنشاء صندوق الدعم الزراعي ستعطي نتائج اقتصادية جيدة.
وتوقع الدردري خلال لقائه الفعاليات الاقتصادية في محافظة حماة اليوم أن تصل نسبة الإنفاق على المشروعات الاستثمارية في سورية خلال المرحلة القادمة إلى 100 مليار دولار 45 بالمئة منها للقطاع العام و55 بالمئة لاستثمارات القطاع الخاص.
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء أن قانون العمل الذي تدرسه الحكومة حالياً يتضمن مسؤوليات تقع على عاتق رب العمل وواجبات على العامل أهمها عملية التأهيل والتدريب المهني المستمر للعامل لمواكبة تطورات العمل مشيراً إلى أن الحكومة مستعدة لإقامة دورات تدريب متنوعة لمختلف العاملين في الدولة في إطار هذه الغاية لافتاً إلى أن الحكومة بصدد إصدار قانون جديد للتأمينات الاجتماعية وإنشاء هيئة للخدمة المدنية ستصدر التفاصيل والتعليمات المتعلقة بشأنها لاحقاً.
وبخصوص مشروع تطوير القطاع الصناعي لفت الدردري إلى أن هناك أربع شركات صناعية من محافظة حماة شاركت فيه معرباً عن أمله في توسيع نطاق المشروع ليشمل أكبر عدد ممكن من الشركات والصناعات السورية مبيناً أن مشروع توسيع المنطقة الصناعية في حماة بمساحة 250 هكتاراً سينجز خلال أسرع فرصة ممكنة.
وطرح عدد من ممثلي غرفتي تجارة وصناعة حماة والفعاليات الاقتصادية في المحافظة عددا من القضايا والموضوعات التي تخص القطاعين التجاري والصناعي حول ضرورة تعزيز دعم الحكومة في عملية تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي والصناعي ودعم المنتج الوطني بما يعزز فرصه التنافسية.
بعد ذلك اطلع الدردري خلال زيارته لجناح غرفة صناعة حماة في معرض التسوق الذي أقيم ضمن فعاليات مهرجان ربيع حماة الثالث عشر على مختلف المنتجات والسلع المصنعة محلياً وبمواصفات ومعايير وجودة عالية قادرة على منافسة مثيلاتها في الأسواق المحلية والخارجية حيث نوه بالتطور الذي شهدته الصناعة الوطنية بمختلف قطاعاتها في الآونة الأخيرة والتي أصبحت تحتل حيزاً مهماً وتشهد إقبالاً جيداً في الأسواق لما حققته من سمعة طيبة ومكانة رفيعة ومواصفات عالية.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية استعداد الحكومة للتعاون والتنسيق مع القطاع الصناعي الخاص لتذليل كل العقبات والمشكلات التي تواجه هذا القطاع من أجل مواصلة تطوره ومساهمته إلى جانب القطاع العام في دعم مسيرة الاقتصاد الوطني مشيراً إلى أن محافظة حماة تحتل موقعاً بارزاً على خارطة القطاع الصناعي حيث تتركز فيها معظم الصناعات الغذائية وأبرزها صناعة عصر وتكرير الزيوت النباتية وزيت الزيتون وصناعة الأجبان والألبان ومشتقاتها وغيرها من الصناعات النسيجية والبلاستيكية.
بدوره قدم المهندس نضال بكور رئيس غرفة صناعة حماة عرضاً موجزاً عن الواقع الصناعي في المحافظة والإنجازات التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية مشيراً إلى أن خطة الغرفة المضي قدماً في الارتقاء بهذه الصناعات مستقبلاً وهذا الجناح يشكل نواة للغرفة في تنظيم معرض مركزي على مستوى سورية يسلط الضوء على أهم الصناعات في سورية والمستويات المتقدمة التي وصلت إليها.
حضر الجولة واللقاء المهندس عدنان العزو أمين فرع حماة للحزب ومحافظ حماة أحمد شحادة خليل.