63 فرصة استثمار بالمنطقة الجنوبية…موقع الكتروني للخارطة الاستثمارية في سورية لتحقيق بيئة جاذبة للمستثمرين
أكد الدكتور أحمد عبد العزيز مدير الهيئة السورية للاستثمار غنى سورية بالفرص الاستثمارية الواعدة في كل المجالات وسعيها الدائم لخلق مناخ استثماري جاذب لرؤوس الأموال من خلال خلق بيئة تشريعية وقانونية محفزة.
وقال عبد العزيز خلال مؤتمر صحفي حول الفرص الاستثمارية المتاحة أمام القطاع الخاص الكويتي في سورية إن الهيئة قامت بالعديد من الإجراءات لتهيئة متطلبات الاستثمار وتحقيق البيئة الجاذبة للمستثمرين من خلال إطلاق موقع الكتروني للخارطة الاستثمارية في سورية لتوفير أي معلومات يحتاجها المستثمر عن الفرص المتاحة والقوانين والتشريعات والإحصاءات المتعلقة بهذا المجال إضافة إلى اعتماد مبدأ النافذة الواحدة وافتتاح فروع للهيئة في معظم المحافظات السورية لتسهيل الإجراءات وتوفير الوقت والجهد على المستثمرين الراغبين بالاستثمار في أي منطقة مضيفا أن هناك دراسة لإيجاد استمارة موحدة تعطى للمستثمر تستوعب كل أنواع الاستثمار.
ولفت مدير عام الهيئة إلى عدد من القوانين الجديدة والمعدلة الهادفة لخلق البيئة التشريعية اللازمة لإقامة الاستثمارات كاعتماد اقتصاد السوق الاجتماعي وإحداث الهيئة السورية للاستثمار وهيئة التطوير العقاري والتمويل العقاري وسوق الأوراق المالية وقانون التجارة الجديد والمصارف مشيرا إلى المرونة في الاستجابة لمقترحات المستثمرين وخبرتهم لتعديل أي قانون بما يحقق الأفضل للعملية التنموية في المجتمع.
وأكد عبد العزيز أن التركيز الأساسي هو على الاستثمارات الحقيقية التي توفر عائدا اقتصاديا وتخلق فرص عمل مستمرة وتساهم في عملية التنمية بعيدا عن المشاريع التي تؤدي إلى المضاربة داعيا المستثمرين وخاصة الكويتيين للمشاركة في مؤتمر الاستثمار في المنطقة الجنوبية درعا والسويداء والقنيطرة الذي سينعقد في 26 و27 من الشهر الجاري في السويداء للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة التي تتجاوز ال63 فرصة.
وبين مدير عام الهيئة أن عدد المشاريع المشملة بقانون تشجيع الاستثمار منذ بداية العام الحالي وحتى اليوم وصل إلى 164 مشروعا مقارنة ب96 مشروعا لنفس الفترة من العام الماضي أي بزيادة 68 مشروعا ما يظهر الإقبال المتزايد على الاستثمار في سورية وارتياح المستثمرين للخطوات المتخذة في المجالات القانونية والإدارية والإجرائية.
بدوره أشار محمود النوري رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية السورية القابضة إلى التطورات الاقتصادية الايجابية وتحسن مناخ الاستثمار الذي شهدته سورية خلال العقد الماضي من خلال إصدار عدد من القوانين التي رسخت بيئة المناخ الاستثماري بشكل إيجابي وأكدت التوجه الجاد لتأسيس بيئة استثمارية مبنية على قاعدة قانونية سليمة.
وبالنسبة لتجربة الشركة الكويتية السورية القابضة أوضح النوري أن بداية العقد الحالي شهدت مؤشرات إيجابية لعملية انفتاح جيدة وواعدة لافتا إلى أن الشركة تسعى للاستثمار في مختلف المجالات الصناعية والمالية والسياحية والسكنية والخدمات من خلال مشاريع حقيقية جادة تضيف للاقتصاد الوطني والعملية التنموية المستدامة وتحقق ربحا مستقرا وفرص عمل.
وأشار النوري إلى أنه على أي مستثمر أن يأخذ بعين الاعتبار حداثة قوانين الاستثمار في سورية وتجربتها القصيرة في هذا المجال ما يتطلب منه ضرورة الاطلاع على النواحي القانونية والإجرائية قبل دراسة الجدوى الاقتصادية كذلك التواصل المباشر مع الجهات الرسمية واختيار المستشارين الجادين لافتا إلى ضرورة الاهتمام بعملية التدريب والتأهيل في مجال السياحة والتامين والبنوك لتوفير خدمات أفضل للسائح والمستثمر سواء من قبل الجهات الرسمية في سورية أو عبر الشركات المستثمرة.
يشار إلى أن حجم الاستثمارات الكويتية في سورية المشملة في الهيئة 35 مشروعا بقيمة استثمارية تصل إلى 5ر37 مليار ليرة سورية في مختلف القطاعات الخدمية والصناعية والسياحية والمالية.