أمير دولة الكويت يقوم اليوم بزيارة رسمية إلى سورية تستمر يومين
يبدأ اليوم سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت زيارة رسمية إلى الجمهورية العربية السورية تستمر يومين يجرى خلالها مباحثات مع السيد الرئيس بشار الأسد.
وسيتم خلال الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين.
وكان الرئيس الأسد وأمير دولة الكويت أجريا مباحثات خلال القمة العربية التي عقدت في مدينة سرت الليبية في شهر آذار الماضي تناولت العلاقات الثنائية والتطورات على الساحة العربية.
كما شارك الرئيس الأسد في القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التى عقدت بالكويت في شباط 2009 وبحث خلالها مع الشيخ صباح آليات تعزيز العمل العربي المشترك.
العلاقات السورية الكويتية.. تعاون مثمر لخدمة المصالح العربية وتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات
تتسم العلاقات السورية الكويتية بالتعاون المثمر على قاعدة تعزيز وخدمة المصالح العربية وقضايا المنطقة ومصالح الشعبين الشقيقين.
وتنطلق علاقات البلدين من التنسيق والتشاور بشأن مجمل القضايا العربية والإقليمية والدولية وتعزيز التعاون الثنائي ودعم قضايا الأمة ولاسيما القضية الفلسطينية والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام إضافة إلى تفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة.
ومن هذا المنطلق تلقت سورية مبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فى القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت بالكويت في شباط 2009 لتحقيق المصالحة العربية وسعت لإنجاحها بكل الوسائل الأمر الذي أعطى نتائج إيجابية على صعيد التضامن العربي والعمل العربي المشترك.
وتأتي زيارة أمير الكويت إلى دمشق فى إطار الإرادة المشتركة للبلدين لترسيخ مسيرة التشاور والتعاون في مختلف المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية.
وجاءت مشاركة السيد الرئيس بشار الأسد في القمة العربية الاقتصادية والمباحثات التي أجراها مع أمير دولة الكويت تأكيدا لعمق العلاقات السورية الكويتية وحرص الجانبين على تعزيز العمل العربى المشترك.
وتسعى سورية والكويت إلى الانتقال باقتصاديهما من مرحلة التبادل السلعي إلى مرحلة الشراكة الاقتصادية من خلال تأسيس مشروعات مشتركة في المجالات التجارية والصناعية والزراعية والسياحية.. وهذا ما ظهر بوضوح في السنوات الأخيرة من خلال تنشيط الحراك التجاري والاستثماري المشترك عبر إنشاء مجموعات استثمارية من بينها الشركة السورية الكويتية القابضة برأسمال 100 مليون دولار ومجموعة الجاز الكويتية السورية للاستثمار والشركة الكويتية المتحدة فى دمشق برأسمال 200 مليون دولار والشركة الاستثمارية الكويتية إضافة إلى تنفيذ المستثمرين الكويتيين لعدد من المشاريع السياحية الضخمة في سورية.
وتعمل اللجنة الاقتصادية السورية الكويتية المشتركة التي تعقد اجتماعاتها مرة كل سنتين على تنظيم العلاقات بين البلدين في شتى مجالاتها ووضع الإطار القانوني المناسب لزيادة حجم التبادل التجارى بينهما وحل المعوقات التي تعترض تنفيذ الاتفاقيات بالشكل المطلوب ووضع مشاريع لاتفاقيات جديدة تلائم التطورات الحاصلة في كلا البلدين وتواكب التطورات العالمية.
وازداد إقبال المؤسسات والمجموعات المالية والاستثمارية الكويتية خلال السنوات الأخيرة للاستثمار في السوق السورية حيث قامت بإنشاء عدد من البنوك التجارية كبنك الخليج السوري الذي وصل رأسماله إلى 60 مليون دولار وبنك الشام الإسلامى برأسمال بلغ 100 مليون دولار.
وبلغ عدد الاستثمارات الكويتية فى سورية حسب إحصائيات هيئة الاستثمار السورية خلال الفترة 1991و2009 /37/ مشروعا منها 25 مشروعا صناعيا و3 زراعية و3 مشاريع نقل بتكلفة استثمارية بلغت 119ر56 مليار ليرة منها ثلاثة مشاريع في عام 2009 بتكلفة 377 مليون ليرة ومشروعان كويتيان سوريان تكلفتهما الاستثمارية 142 مليون ليرة.
ويقدم الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية قروضا ميسرة للحكومة السورية حيث سبق أن قدم 28 قرضا بقيمة اجمالية تزيد على مليار دولار لتمويل مشاريع فى قطاعات مختلفة وكان آخرها توقيع اتفاقية القرض المقترح من الصندوق للمساهمة في تمويل مشروع تأهيل وتوسعة شبكة مياه الشرب لمدينة دمشق وضواحيها بقيمة 51 مليون دولار.
ويعود تنظيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى عام 1969 عندما وقع البلدان اتفاقا اقتصاديا تضمن مجموعة من المواد لتسهيل وتنشيط التبادل التجاري وتعزيز التعاون الاقتصادى في جميع المجالات وفي عام 1991 تم توقيع اتفاق جديد للتعاون التجاري والاقتصادي حل محل الاتفاق القديم وقد تضمن الاتفاق الجديد مجموعة من النقاط لتنشيط التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ويرتكز التعاون الاقتصادى والتجاري المشترك بين البلدين على عدد كبير من الاتفاقيات حول الاقتصاد وتشجيع الحماية المتبادلة للاستثمارات وتجنب الازدواج الضريبي وتشجيع وحماية الاستثمارات المصدق عليها فى 23/3/2004 إضافة إلى عدد من الاتفاقيات لدفع التعاون في المجالات الثقافية والتربوية والتعليمية والبحث العلمي والتبادل القضائي وغيرها.
وتظهر أرقام الميزان التجاري فائضا ملحوظا لمصلحة سورية حيث بلغت قيمة الصادرات السورية إلى الكويت عام 2008 حسب احصائيات غرفة تجارة دمشق نحو6ر12702مليون ليرة أى ما نسبته 53ر3 بالمئة من الصادرات السورية للدول العربية ونحو 79ر1بالمئة من إجمالى الصادرات السورية فى حين بلغت قيمة المستوردات السورية من الكويت عام 2008 نحو 2770 مليون ليرة أى ما نسبته 13ر2 بالمئة من المستوردات السورية من الدول العربية ونحو33ر0 بالمئة من اجمالى المستوردات السورية.