بريطانيا: الحكومة تتوسط لتفادي إضراب طواقم BA
أعلنت الحكومة البريطانية إن وزير النقل الجديد يخطط للدخول في محادثات يوم الاثنين مع شركة الخطوط الجوية البريطانية والاتحاد الذي يمثل طواقم العاملين فيها لمحاولة تفادي أربعة إضرابات مزمعة.
وقالت وزارة النقل في بيان السبت إن الوزير فيليب هاموند سيجتمع مع كل طرف على حدة "ليحثهم على العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى تسوية."
ويوم الاثنين هو الموعد المحدد لبدء الإضراب الأول، والذي من المفترض أن يستمر حتى 22 مايو/أيار، وهو أيضا الموعد الذي قالت شركة الخطوط البريطانية BA إنها تسعى فيه لاستصدار أمر من المحكمة العليا لوقف الإضراب.
وينوي عدد كبير من طواقم "بريتيش أيرويز"، التوقف عن العمل لنحو 20 يوما، في آخر حلقة في نزاع طويل مع إدارة الشركة بسبب الأجور وظروف العمل، إذ نفذ العاملون إضرابين في مارس/آذار الماضي لكنهم فشلوا منذ ذلك الحين في حل النزاع مع الإدارة.
وقالت النقابة التي تمثل 95 في المائة من نحو 15 ألف عامل في الشركة، إن الإدراة لم تترك لهم خيارا سوى الإضراب مرة أخرى، في حين تقول الشركة إن النقابة فشلت في الامتثال لقوانين بشأن كيفية الاقتراع على تنظيم الإضراب.
وقالت الشركة في بيان الجمعة "نحن لن نعتذر عن محاولتنا درس الخيارات الممكنة لحماية عملائنا وشركتنا من هذا الإضراب غير مبرر إطلاقا، ومحاولات النقابة لتدمير الخطوط البريطانية."
وقالت الشركة الأسبوع الماضي انها تهدف الى تسيير نحو 70 في المائة من رحلاتها خلال الإضراب الأول، من خلال تأجير طائرات وأطقمها.
وكانت النقابة أعلنت إنها ستنظم إضرابات من 24 إلى28 مايو/أيار، ومن 30 مايو/أيار وحتى 3 يونيو/حزيران، ومن الخامس وحتى التاسع من الشهر نفسه.
ويأتي النزاع احتجاجاً على إدخال تغييرات حول عقود عمل الطواقم، تقول الشركة إنه سيوفر أكثر من 60 مليون جنيه إسترليني (نحو 90 مليون دولار) سنوياً.
وتقول نقابة العاملين في الشركة إن التغييرات المزمعة تتضمن زيادة ساعات العمل وتقليص عدد الطواقم، مما سينعكس سلباً على الخدمات المقدمة للعملاء والعلامة التجارية للشركة، التي تعد من أكبر شركات الطيران في أوروبا.