بهدف تعريف المواطنين بقانون النظافة..انطلاق حملة النظافة الشاملة في جميع المحافظات
أطلقت وزارة الإدارة المحلية رسميا مساء أمس حملة التوعية المركزية الخاصة بقانون النظافة والجمالية العامة للوحدات الإدارية تحت عنوان النظافة مسؤولية.. النظافة عنوان ضمن حفل أقيم في حديقة تشرين شاركت فيه جهات شعبية ورسمية واسعة.
وقال الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية اننا نطلق حملتنا اليوم بالتعاون مع المواطن نفسه لنبدأ خطوة جديدة تهدف إلى تفعيل دوره بشكل مثمر وايجابي محققين بذلك هدف هذه الحملة ألا وهو المشاركة البناءة بين المواطن والحكومة للإرتقاء بمستوى النظافة في بلدنا.
وأشار الوزير الحجة إلى السلوكيات الخاطئة التي نمارسها في حياتنا اليومية ويراها البعض انها سلوك طبيعي رغم أنها تنافي ماغرس فينا من قيم وأخلاقيات وتعاليم دينية تؤكد على مر السنوات أننا كمواطنين مسؤولين عن نظافة بلدنا وجماليته.
وقال وزير الإدارة المحلية إن ما نريده من هذه الحملة هو إحياء تلك الصورة الجميلة التي كان يمارسها أهالينا سابقا في قراهم وأحيائهم.
وأضاف ان الحفاظ على نظافة مدننا وشوارعنا يحتاج لتضافر جهود الجهات المعنية في هذا المجال للوصول على المدى البعيد لمجتمع واع تتسم تفاصيل حياته اليومية بالممارسات والسلوكيات البيئية السليمة والإيجابية وهذا يتطلب منا تطبيق التشريعات الناظمة للعلاقة بين المواطن والبلدية أهمها قانون النظافة والجمالية العام 49 الذي يحدد آلية التعامل مع جميع أنواع النفايات في سورية ويوصف الحالات والممارسات التي تؤثر على سلامة البيئة وصحة الإنسان والعقوبات والغرامات المستحقة في حال المخالفة.
وحث الحجة الوزارات والمنظمات الشعبية المعنية بتنشئة الاجيال من خلال رسم منهجية جديدة يتم من خلالها تطوير ما تم تنفيذه في مجال التعليم البيئي مشيرا إلى ان هذا ما عملت على تطويره العديد من الدول المتقدمة في هذا المجال ويتكامل مع أهداف المخطط التوجيهي لإدارة النفايات الصلبة فيما يتعلق بمرحلة ما قبل المعالجة من إجراءات خاصة بنظافة البلديات وتخفيض كمية النفايات وإعادة التدوير وإعادة الاستخدام.
ولفت إلى أن الحكومة رسمت استراتيجية لهذه الغاية رصدت لها 5 مليارات ليرة لاقامة مطامر صحية في جميع المحافظات منها 2 مليار ليرة خصصتها لهذا العام علما أن الوزارة تتعاون مع جهات أوروبية لتنفيذ 44مطمرا صحيا بينها 17 مطمرا قيد التنفيذ و13 قيد الاستثمار.
وبين زاهد حاج موسى محافظ ريف دمشق أن حملة التوعية العامة التي أطلقتها الوزارة باتت ضرورة ملحة للإرتقاء بعاداتنا وتقاليدنا فيما يخص النظافة لأن النظافة تعكس الحالة الحضارية لأي بلد.
وأكد حاج موسى في تصريح لوكالة سانا ضرورة الاستمرار بمثل هذه الحملات التي تنفذ على مراحل معتبرا أن التوعية لا تصل مباشرة إلى المواطن بل تحتاج إلى بعض الوقت كي يتمكن من اكتساب العادات التي تحثه على النظافة.
بدوره بين فهد الحنش مدير معهد تحفيظ القرآن الكريم ومندوب وزارة الأوقاف للمشاركة في هذه الحملة أن موضوع النظافة هو شيء موجود في أسس الأديان السماوية والحياة مبنية على النظافة لأهميتها في حياة الأشخاص.
وأشار الحنش إلى أهمية دور رجال الدين في توصيل رسالة إلى المواطن عبر المساجد والكنائس.
بدوره قال الفنان باسم ياخور إن الفنان ملزم بكل المبادرات التي تحسن الحالة الاجتماعية والحالة العامة للبلد لأن عمل الفنان هو بمثابة رسالة تصل إلى شريحة واسعة من الناس.
وأضاف ياخور ان هذا الموضوع لا يمكن أن يفرض بل يجب أن ينفذ بشكل طوعي لافتا إلى أن الفنانين السوريين هم دائما المبادرون ويسعون من خلال الأعمال الدرامية التي تمثل وتعرض على جميع الشاشات الى كسر حالة اللامبالاة الموجودة لدى الكثير من المواطنين فيما يخص النظافة.
وكشف ياخور ان هناك مجموعة أفكار يتم العمل عليها لإدخالها ضمن لوحات درامية تحث على النظافة العامة وسبل المحافظة على مدننا كي تبقي جميلة بطريقة محببة تصل إلى كل مواطن بيسر وسهولة ويكون تأثيرها كبيرا في نفسه.
ونوه بالمجهود التي تبذله الفنانة يارا صبري من خلال الحملة التي اطلقتها تحت عنوان "خليها متل الفل" متمنيا على الجمعيات الأهلية والحملات المشابهة الانضمام إلى الحملة التي أطلقتها وزارة الادارة المحلية كي تكون حملة شاملة لتحسين واقع النظافة في مدننا وقرانا.
وعلى هامش الحملة افتتح الوزير الحجة معرضا تضمن مجموعة من اللوحات المصنوعة من مخلفات النفايات الصلبة عكست فيها جمال الطبيعة والحياة اليومية للمواطن.
حضر اطلاق الحملة محافظو دمشق وريف دمشق والقنيطرة وطرطوس ومعاونو الوزراء والجمعيات الأهلية المعنية بالبيئة وغيرها.
هي النظافة عنوان الحضارة لنعمل كلنا بجد لنحافظ على نظافة بلدنا