20 قتيلاً وعشرات الجرحى في معارك عنيفة بمقديشو
سقط 20 قتيلاً على الأقل وأُصيب أكثر من 60 آخرين، نتيجة قصف مدفعي عنيف، استخدمت فيه القذائف الثقيلة، في العاصمة الصومالية مقديشو، وفقاً لما أكدت مصادر طبية
وقال مدير خدمة الإسعاف، علي موسى، إن معظم القتلى من المدنيين، كانوا متواجدين في سوق "بكارة" الشعبي في وسط مقديشو، عندما اندلعت المواجهات بين القوات الموالية للحكومة المؤقتة من جانب، ومسلحي جماعة "الشباب المجاهدين"، و"حزب الإسلام" من جانب آخر.
وأضاف موسى أن القصف تزامن مع بدء انعقاد جلسة البرلمان الأحد، مشيراً إلى أن عمليات القصف وقعت في عدد من المناطق الأخرى بالعاصمة مقديشو، ورجح ارتفاع عدد الضحايا.
وتسيطر حركة الشباب، التي يُعتقد أنها تضم المئات من "المقاتلين الأجانب"، قدموا من دول في جنوب آسيا، ومنطقة الخليج، ودول غربية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، على القسم الأكبر من وسط وجنوب الصومال، التي تطحنها حرب أهلية دامية منذ 1991.
وتسعى القوات الموالية للحكومة الانتقالية، والمدعومة بقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي "أميصوم"، لاستعادة السيطرة على مقديشو، ومناطق أخرى في وسط وجنوب الصومال، في الوقت الذي تحاول فيه الجماعة المسلحة إلى توسيع مناطق نفوذها في الصومال.
وأثار العنف المتواصل في مقديشو قلق العديد من المنظمات الدولية إزاء تدهور أوضاع المدنيين في الصومال، حيث ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، أن أكثر من 100 ألف صومالي اضطروا إلى الفرار من ديارهم منذ أوائل العام 2010 الجاري.
ويوجد حالياً نحو 1.4 مليون مشرد داخلي في الصومال، بسبب القتال الدائر في الدولة العربية الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي منذ عام 1991، بينما يوجد ما يقرب من 560 ألف لاجئ صومالي في الدول المجاورة، مثل كينيا واليمن وإثيوبيا.
وتقدر منظمات إنسانية أن أعمال العنف في الصومال أدت لمقتل نحو 21 ألف شخص أو أكثر منذ بداية عام 2007، فضلاً عن تشريد 1.5 مليون آخرين، في ظل غياب حكومة مركزية فعالة، مما دفع إلى ظهور حركات مسلحة وقراصنة قبالة سواحل البلاد.