بريتيش أيرويز: خسائر إضراب الطواقم 200 مليون $
في آخر مسعى قانوني لإجهاض إضراب مقرر، تعتزم الخطوط الجوية البريطانية بريتيش أيرويز إبلاغ المحكمة العليا بأن توقف الطواقم عن العمل لمدة 20 يوماً، سيكلف الشركة 138 مليون جنيه إسترليني (199.3 مليون دولار).
وتكالبت الطواقم، التي ستبدأ الثلاثاء إضراباً طويلاً، مع الغبار البركاني، الذي أجبر السلطات البريطانية الأحد على إغلاق "غاتويك"، ثاني أكبر المطارات البريطانية، لتزيد من خسائر الناقل الوطني البريطاني جراء سلسلة إضرابات قامت بها طواقم الشركة في مارس/آذار الماضي.
وبلغت خسائر "بريتيش أيرويز" جراء الغبار البركاني الذي شل حركة النقل الجوي بأوروبا الشهر الماضي، 20 مليون جنيه استرليني يومياً.
وفيما يهدد الرماد البركاني بإغلاق المجال الجوي البريطاني، قالت نقابة "يونايت" التي تمثل 12 ألفا من طواقم الشركة، إنها تنظر بجدية في إلغاء أول مرحلة (تشمل 5 أيام عمل) من 4 مراحل من الإضرابات تعتزم القيام بها على التوالي.
وكان عدد من مطارات المملكة المتحدة قد أغلقت جزئياً جراء الغيمة البركانية.
وقال توني وودلي، الأمين العام لنقابة "يونايت": "من الغباء أن تعمل لوقف طائرات لن تحلق بأي حال."
وتأمل "بريتيش أيرويز" في أن يحالفها الحظ بوقف الإضراب المعتزم، بعد أن منعت المحكمة العليا إضراباً مماثلاً لمدة 12 يوماً خلال أعياد الميلاد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وحال فشل المفاوضات والمساعي القضائية، ستبدأ الطواقم إضرابها من 24 مايو/أيار الجاري.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت السبت أن وزير النقل الجديد يخطط للدخول في محادثات الاثنين مع "بريتيش أيرويز" و"يونايت" لمحاولة تفادي الإضرابات المزمعة.
وقالت وزارة النقل في بيان السبت إن الوزير فيليب هاموند سيجتمع مع كل طرف على حدة "ليحثهم على العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى تسوية."
وكانت الشركة قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها تهدف إلى تسيير نحو 70 في المائة من رحلاتها خلال الإضراب الأول، من خلال تأجير طائرات وأطقمها.
ويأتي النزاع احتجاجاً على إدخال تغييرات حول عقود عمل الطواقم، تقول الشركة إنه سيوفر أكثر من 60 مليون جنيه إسترليني (نحو 90 مليون دولار) سنوياً.
وتقول نقابة العاملين في الشركة إن التغييرات المزمعة تتضمن زيادة ساعات العمل وتقليص عدد الطواقم، مما سينعكس سلباً على الخدمات المقدمة للعملاء والعلامة التجارية للشركة، التي تعد من أكبر شركات الطيران في أوروبا.
يُذكر أن "بريتيش إيرويز" أعلنت في وقت سابق، أنها تخطط لجمع قرابة مليار دولار في شكل سيولة عاجلة، لمساعدتها على الاستمرار في عملياتها.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت الشركة أن واحداً من بين كل ستة موظفين، وافق على خطة لتخفيض الرواتب، تتضمن العمل مجاناً، أو الحصول على أجازة بدون راتب، أو العمل بدوام مؤقت، لمدة شهر.
وتبلغ قوة العمل في "بريتيش إيرويز" حوالي 40 ألف موظف، وافق 6940 منهم على المشاركة في خطة تخفيض الرواتب، والتي تستمر لشهر واحد، ومن المتوقع أن توفر للشركة، بموجب هذه الخطة، حوالي عشرة ملايين جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 16 مليون دولار.
ومن المتوقع أن تعلن الشركة عن نتائجها السنوية الجمعة، وسط توقعات أن تحقق خسائر قياسية تصل إلى 600 مليون جنيه إسترليني.
