الرئيس الأسد لمثقفين ومفكرين مشاركين في مؤتمر العروبة والمستقبل: مواكبة نبض الشعوب العربية
التقى السيد الرئيس بشار الأسد بعد ظهر اليوم عدداً من المفكرين والمثقفين المشاركين في مؤتمر العروبة والمستقبل المنعقد في دمشق حيث دار حوار حول أهم الأفكار والآراء التي طرحت في المؤتمر من قضايا وتحديات في الوطن العربي وكيفية مواجهتها.
وتم تأكيد أهمية التمسك بالهوية العربية بجميع مقوماتها والافتخار بها لدى الأجيال الناشئة وضرورة بذل أقصى الجهود لتقديم الصورة الحقيقية للعروبة والتصدي للحملات التي تشوه صورة العرب.
وأكد الرئيس الأسد أهمية الخروج من واقع التشرذم والانقسام والخلاف الذي يعيشه العرب وأخذ زمام المبادرة ليصنع العرب مستقبلهم بأيديهم وعدم الاكتفاء بدور المشاهد فيما يخص قضاياهم وخصوصاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وشدد الرئيس الأسد على دور المثقفين والمفكرين العرب في مواكبة نبض الشعوب العربية والربط بين النظرية والتطبيق بهدف ترسيخ فكرة العروبة وتقديم الفكر القومى بشكل منفتح وحضاري.
واعتبر الرئيس الأسد أن التجمعات الإقليمية تعزز فكرة العروبة والتمسك بالهوية.
وقد أجاب الرئيس الأسد عن استفسارات المشاركين حول مختلف القضايا العربية والدولية وانعكاسها على الواقع العربي.
وشكر المشاركون القيادة السورية لحرصها الدائم على عقد مثل هذه المؤتمرات بما ينسجم مع التوجهات القومية لسورية وحرصها على خدمة العروبة والقضايا العربية.
حضر اللقاء الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية.
وفي تصريحات لوكالة سانا أكد عدد من المفكرين العرب أن الحوار مع الرئيس الأسد تميز بمنهجية عالية وعكس رؤية سيادته لمجمل الموضوعات التي تهم المواطنين العرب والمفكرين على حد سواء.
وقال الباحث والكاتب اللبناني نصري الصايغ إن الحوار مع الرئيس الأسد أظهر وضوح القواعد التي يستند إليها والرؤية التي يتمتع بها في معالجة المشكلات والقضايا المطروحة عربياً ودولياً مشيراً إلى أن السياسة السورية واضحة في المسائل ذات الطابع الاستراتيجي وتبني مواقفها على الصعيد العربي والإقليمي على أساس الخبرة والنتائج والنجاحات.
ووصف الباحث اللبناني الدكتور وليد عربيد الحوار بأنه كان فكرياً وعروبياً بامتياز تم خلاله طرح العديد من الأفكار حول أهمية العروبة ودور سورية في صناعة مستقبلها لكونها الحجر الأساس في إعطاء الفكر العروبي ودعم جميع المناطق في العالم العربي حيث أكد سيادته ارتباط العروبة بالحداثة وبالمعطيات الجارية في المنطقة.
من جانبها قالت الدكتورة عواطف عبد الرحمن أستاذة الإعلام في جامعة القاهرة إن الحوار لم يقتصر على موضوع العروبة بل تطرق أيضاً إلى قضية البحث العلمي العربي وتنشيط المقاطعة العربية لإسرائيل مضيفة أنه كان حيوياً ومنفتحاً على مختلف الرؤى والأفكار حيث تم طرح العديد من النقاط المتعلقة بسبل النهوض بالواقع العربي.
ورأى الباحث المصري محمد السعيد إدريس أن الحوار كان مهماً ومفيداً وأعطى دلالات على الاهتمام الكبير لسورية بجميع القضايا العربية وضرورة الاستفادة من المحاور والأفكار التي تم طرحها خلال المؤتمر وخصوصاً تلك التي تتعلق بالمستقبل العربي.
بدوره اعتبر الدكتور مصطفى نويصر من الجزائر أن الحوار بحد ذاته مبادرة طيبة من الرئيس الأسد الذي استقبل نخبة من المثقفين القادمين من مختلف الدول العربية وكان الحوار صريحاً وشاملاً لجميع جوانب الحياة السياسية العربية فضلاً عن بعض القضايا المتعلقة بالمؤتمر ومحاوره.
من جانبها قالت الباحثة المصرية سناء السعيد لقد خرجنا من الحوار مع الرئيس الأسد بأفكار متميزة ومنفتحة حول تقديم فكرة العروبة وتطويرها بهدف الوصول إلى حضور عربي فاعل في المحافل الدولية مشيرة إلى أن الحوار كان شفافاً وواضحاً وتطرق إلى موضوعات سياسية وثقافية واجتماعية تهم المواطنين والمفكرين العرب على حد سواء.
ووصف الباحث الفلسطيني رشاد أبو شاور الحوار بأنه كان عميقاً وغنياً أجاب فيه الرئيس الأسد عن الطروحات والأسئلة التي قدمها المشاركون في المؤتمر حول قضية العروبة والموضوعات التي تهم الإنسان العربي.
من جانبه أكد الباحث السوداني الدكتور حيدر محمد علي أن الحوار كان صريحاً وتم خلاله طرح كل الأسئلة التي تشغل ذهن المواطن العربي وسبل تعزيز التضامن العربي وتقوية العلاقات العربية العربية.
بدوره قال رئيس المجلس الوطني للإعلام في لبنان عبدالهادي محفوظ إن الرئيس الأسد سلط الضوء خلال الحوار على العديد من الأمور التي تهم المواطن العربي والنخب العربية وكيفية النهوض بعروبة فاعلة تشدد على المشترك العربي وسبل الوصول إلى حركة نهوض عربية شاملة وتفعيل الحضور العربي على الخريطة الدولية إضافة إلى ضرورة قيام فضاءات اقتصادية عربية وإقليمية تأخذ في الاعتبار المصالح العربية والقومية.
من جانبه الباحث الفلسطيني بلال الحسن قال إن الرئيس الأسد أكد خلال الحوار أن فكرة العروبة هي أساس حياة سورية وسياستها العربية والخارجية واصفاً الحوار بأنه كان حراً ومفتوحاً.
وقال كريم بقرادوني من لبنان إن الرئيس الأسد تحدث خلال الحوار عن العديد من الموضوعات الثقافية وعلاقتها الوثيقة بالجوانب الحياتية حيث أكد سيادته أن الثقافة كل شيء في الحياة وأن كل شيء يبدأ بالثقافة وينتهي بها موضحاً أن العودة إلى فكرة العروبة هي البديل من فكرة الاستسلام لكونها الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى إعادة إحياء الحضور العربي وتحقيق أي نهضة عربية.