صورة جريئة لموسى في أغنيته المصوّرة الحب بعينينا

يُطل موسى خلال الأيام القليلة المقبلة من خلال أغنيته المصورة الجديدة الحب بعنينا ، بعد أن إختار تحميلها رسالة جريئة ومباشرة.
تم تصوير الأغنية على مدى يومين، تحت إدارة المخرج بشير حداد الذي إستعان بمواقع مختلفة منها أدما وسن الفيل والحدث وبيروت. وكان سبق موعد التصوير سلسلة من الأبحاث والتحضيرات، تخطت ستة أشهر من العمل الدقيق والمتواصل، زار من خلالها فريق العمل عدة مراكز وجمعيات وحضروا جلسات مناقشة ومحاضرات توعية.

تُلقي مشاهد الأغنية المصورة، الضوء على إحدى أخطر آفات المجتمع، لتُظهر مراحل من حياة ومعاناة المدمن على المخدرات.

وصف موسى تجربته في دمج الرسائل الإنسانية بالعمل الفنيّ بالقول:" عبّرت بحماسة شديدة، عندما طرح عليّ المخرج الفكرة. وقبلت المجازفة مع العلم أن مضمون الكليب يحمّلني مسؤولية كبيرة ويطبع مسيرتي وهي في بدايتها بخط خاص. لكنني إخترت المضي بتنفيذ الفكرة، لأنها تحمل مضموناً إيجابياً يضع المدمن في خانة الإنسان المريض وهدفها الأساسيّ إلغاء كلّ الصفاة السلبية التي قرنها المجتمع بهذا الإنسان الضعيف، فصُوّر على أنه منحرف أو مجرم".

وتابع موسى حديثه فقال:" صحيح أنني كررت التعامل من خلال هذه الأغنية مع الشاعر منير بو عّساف والملحن وسيم بستاني والموزع طوني أبو خليل، لكنني إخترت لوناً غنائياً إيقاعياً مختلفاً، بعيداً عن الكلاسيكية التي توجهت من خلالها الى الجمهور من خلال أغنيتي الأولى "نفس المكان". والمقصود هو التنويع بهدف التوجه الى جمهور المراهقين وهم أكثر من يحتاج الى حماية والى تلك الرسائل الإيجابية.

أما المخرج بشير حداد فإعتبر أن إنجاز هذا العمل هو تحدٍ كبير له، خصوصاً أنه يوقّع إسمه للمرّة الأولى على أغنية مصورة وقال: "إعترضتنا صعوبات عدة بعد ان كان هدفنا الأول إستخدام أحد المراكز المعتمدة للعلاج من المخدرات كموقع للتصوير. لكن القوانين الداخلية منعتنا من تخطي حرمة وخصوصية تلك الأماكن فتم إستبدالها بأماكن شبيهة. ونشير الى أن هناك بعض الجمعيات فتحت أبوابها لفريق العمل حيث إلتقينا مدمنين سابقين شاركونا تجربتهم لنقل صورة حقيقية شبيهة بالواقع". وتابع المخرج حديثه فنوه بالتقنيات المستعملة والعدسات التي إستخدمت للمرّة الأولى في تصوير أغنية. كما نوه بليونة موسى في التعاطي مع الكاميرا وحرفية ماريان قزي التي لعب الدور الأساسي بجراة كبيرة في الكليب.