لقاء الممارسات الإدارية الناجحة..الاستفادة من التجارب الإدارية وتطبيقها ووضع آلية تكاملية لنقل التكنولوجيا
بدأت اليوم أعمال لقاء الممارسات الإدارية الناجحة الذي تقيمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع المعهد العالي للإدارة العامة
ضمن إطار أهداف المنظمة للتطوير والتنمية الإدارية والاستفادة من خبرات وتجارب الدول العربية وإتاحة الفرصة لدراسة إمكانية نقلها وتطبيقها في دول أخرى.
ولفت وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية يوسف سليمان أحمد خلال افتتاح اللقاء إلى أهمية الإدارة ودورها في تقدم الشعوب وتطور الحياة الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية بحكم أنها الشريان الأساسي في تنفيذ السياسة العامة للدولة ومحرك أساسي لكل جهاز من أجهزة الدولة مشيرا إلى أن اللقاء يتيح عرض النجاحات التي وصلت إليها العديد من الدول العربية من أجل تنمية وإصلاح وتطوير مؤسساتها وعرض إنجازاتها وآليات عملها التي أدت إلى تحقيق تقدم علمي و إداري.
وبين الوزير أحمد أن انعقاد اللقاء يأتي في مرحلة تحتاج فيها الدول العربية لإعادة النظر في ممارساتها الإدارية وأساليب تطويرها عبر الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة وتطبيق مايناسب واقعها مشيرا إلى أهمية التعاون بين الدول العربية في هذا المجال وتعزيزه عبر الندوات والمؤتمرات.
وقال إن الدول العربية حققت تقدما ملحوظا في مجال الإدارة عبر الاستفادة من التطور التقاني السريع والنظريات الإدارية واستخدامها وتطويعها وتوطينها بمختلف الأشكال مؤكدا ضرورة أن يبقى الجهاز الإداري في كل مؤسسة على اتصال مباشر واطلاع على آخر المنجزات والبحوث الإدارية عربيا وعالميا وتطبيق هذه المنجزات في مختلف فروع الاقتصاد الوطني باعتبار أن أهم مجالات تأثير الإدارة هو على الاقتصاد الوطني.
واعتبر وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية أن الوصول إلى ما تبتغيه الدول العربية من إصلاح وتنمية يتحقق بمعرفة واقع الإدارة في الدول العربية وما تعانيه من صعوبات و مستلزمات تنموية والسعي لتوحيد المصطلحات الإدارية ووضع آلية تكاملية لنقل التكنولوجيا بين الدول العربية والدول الأخرى ووضع صيغة إدارية عربية ونقل الخبرات والتجارب الناجحة بين الدول العربية وتعميمها مع طرح آلية مناسبة للاستفادة من هذه التجارب.
بدوره قال الدكتور كمال محمد زين مستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية إن المنظمة تسعى من خلال المؤتمرات والندوات واللقاءات المهنية والبرامج التدريبية وإصدار بحوث وخدمات تطويرية في مجال المعلومات والنشر الالكتروني إلى تحسين أنشطة مؤسسات التنمية الإدارية في القطاع العام والإسهام في تنمية ونشر الفكر الإداري لدى القيادا ت الإدارية العربية إضافة إلى الإسهام في التحول إلى الحكومة الالكترونية ودعم التعليم الإداري وقدراته المؤسساتية.
وأوضح زين أن المنظمة نفذت العام الماضي 748 نشاطا بمشاركة 6956 متدربا من القيادا ت الإدارية في الوطن العربي كما أصدرت 34 كتابا للمساهمة في تنمية و نشر الفكر الإداري والمعرفة العلمية وسط قطاع الباحثين و الخبراء والممارسين مبينا أن المنظمة تعقد سنويا خمس لقاءات من سلسلة الممارسات الإدارية منذ عام 2000 تعرض خلالها تجارب إدارية ناجحة لخدمة التنمية الإدارية في الوطن العربي وتطوير إدارة العقول البشرية اعتمادا على الخبرة المعرفية لأهل التخصصات المختلفة و مشاركة الخبراء والاستفادة من أدوات البحث العلمي.
من جانبه أوضح الدكتور سام دلة عميد المعهد العالي لإدارة الأعمال أهمية هذه اللقاءات في تبادل الخبرات إضافة إلى عرض التجارب العربية الناجحة في هذا المجال للاستفادة من توظيف مقومات النجاح وعرض المعوقات والعقبات لتحليلها وتلافيها في المستقبل لافتا إلى أن التنمية الإدارية مسار يتطلب تعميق الفكر المؤسساتي الذي يسمح بتراكم العمل الإيجابي على مستوى عال من المهنية والحرفية للوصول إلى الأهداف.
وأشار دلة إلى أهمية التدريب لتحويل السياسات إلى برامج تنفيذية بتكاليف قليلة ونتائج جيدة ضمن رؤية و ممارسات يومية تعتمد على كوادر تحقق الأهداف التي ترسمها السياسات العامة للمؤسسات من خلال الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية لتعظيم الفائدة من الوسائل المتاحة وترجمة المعارف النظرية وتفعيلها على ارض الواقع.
ويناقش اللقاء على مدار يومين تجارب عدة مؤسسات سورية وعربية في إدارة وتطوير عمل الموارد البشرية وتوظيفها في عملية التنمية والاستفادة من التقنيات والنظريات الحديثة لعلوم الإدارة ودورها في دفع عجلة الاقتصاد وفق خصوصيات الدول والمؤسسات ورسم السياسات وخطط التدريب والمشاركة في التطوير الإداري وتطوير منظومة العمل الحكومي وتحديث مفاهيم الإدارة الحديثة وتأهيل العاملين.