سورية ورومانيا تؤكدان ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي والارتقاء بالعلاقات.. اللجنة المشتركة تبحث زيادة حجم التبادل التجاري
استعرض المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء مع السيد ادريان فيديانو وزير الاقتصاد والتجارة وبيئة الأعمال الروماني علاقات التعاون والصداقة التاريخية بين البلدين والشعبين الصديقين وآفاق تطويرها.
وجرى التأكيد على أهمية تفعيل دور رجال الأعمال والمستثمرين وزيادة حجم التعاون الاقتصادي والتجاري وتسهيل إجراءات تبادل السلع والمنتجات ذات المنشأ الوطني لتكون كل من سورية ورومانيا بوابة لمنتجات البلد الآخر نحو الأسواق الخارجية والمجاورة.
وأكد فيديانو حرص بلاده على توطيد علاقات تعاونها مع سورية وإعطائها أولوية وقوة دفع للارتقاء بها في الميادين كافة.
حضر اللقاء الدكتور محمد الحسين وزير المالية والدكتور وليد عثمان سفير سورية في بخارست وسفير رومانيا في دمشق والوفد المرافق.
كما بحث نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري مع فيديانو والوفد المرافق العلاقات التجارية والاقتصادية بين سورية ورومانيا وأهمية تطويرها بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وتناول اللقاء بحث سبل تعزيز دور مجلس رجال الأعمال السوري الروماني بما يؤدي إلى إقامة الشراكات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وانسياب السلع والبضائع الى أسواقهما.
حضر اللقاء سفيرا البلدين في دمشق وبوخارست.
اللجنة السورية الرومانية المشتركة تبحث آليات تفعيل التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري الثنائي
وبدأت أعمال اللجنة السورية الرومانية المشتركة لبحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك في القطاعات الاقتصادية المختلفة والاتفاق على آليات عمل لتفعيل التعاون الاقتصادي.
وأشار الدكتور محمد الحسين وزير المالية رئيس الجانب السوري في اللجنة إلى أهمية انعقاد اجتماعات اللجنة بعد انقطاع دام أكثر من 8 سنوات ودوره في مراجعة واقع التعاون الاقتصادي بين سورية ورومانيا والعمل على الارتقاء به مؤكداً ضرورة الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة في البلدين لجهة تفعيل وزيادة التبادل التجاري الثنائي الذي لم يتجاوز خلال العام الماضي حاجز الـ150 مليون دولار.
ولفت إلى أهمية دور غرفة التجارة السورية الرومانية التي تم تأسيسها العام الماضي ورجال الأعمال والقطاع الخاص في تعزيز العلاقات الاقتصادية ولاسيما في ظل وجود نحو 5 آلاف شركة سورية عاملة في رومانيا وجالية سورية يزيد عدد أفرادها عن 10 آلاف شخص ووجود نحو 4 آلاف روماني في سورية.
بدوره أوضح ادريان فيديانو وزير الاقتصاد والتجارة وبيئة الأعمال الروماني رئيس الجانب الروماني في اللجنة أن حكومته تعطي الأولوية للسوق السورية كسوق تقليدية معتمدة على علاقات الصداقة التي توفر فرصاً كثيرة للبلدين مشيراً إلى إمكانية الاستفادة من السوق السورية للدخول عبرها الى أسواق المنطقة واستفادة سورية من السوق الرومانية للوصول إلى السوق الأوروبية.
وبين الوزير الروماني أهمية العمل على تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين سورية ورومانيا ووضع الأسس والحلول الكفيلة بإزالة العقبات التي تعترضها داعياً إلى البناء على هذه الاتفاقيات والعمل على توقيع اتفاقيات جديدة ووضعها قيد التنفيذ في أسرع وقت ممكن.
وأكد فيديانو دعم بلاده لسورية في سعيها للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وأنها ستبذل جهوداً كبيرة للوصول إلى توقيع اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية.
وكانت اللجنة الفنية المشتركة بحثت يوم أمس سبل إغناء التعاون المشترك وقامت بإعداد عدد من الوثائق التي من شأنها توفير الإطار القانوني لزيادة التعاون في القطاعات المختلفة ولاسيما التجارة والاستثمار والطاقة، حيث أنجزت 9 وثائق ومذكرات تفاهم وبروتوكولات تشمل مجالات الزراعة والإعلام والتعاون بين مرفأي اللاذقية وكونستانسا الرومانية.
بدر وفيديانو يناقشان التعاون بين سورية ورومانيا في مجالات النقل
كما تركز اجتماع الدكتور يعرب بدر وزير النقل مع فيديانو حول مناقشة الآليات اللازمة لتعزيز التعاون القائم بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة من خلال تطبيق الإعفاء من الرسوم على شاحنات البلدين على مبدأ المعاملة بالمثل وافتتاح خط بحري سريع يربط مرفأي اللاذقية وكونستانسا الروماني.
ورأى الوزير بدر أن تقديم تسهيلات لحركة الشاحنات بين البلدين عبر إلغاء الرسوم المفروضة عليها من شأنه تقليل كلف النقل وزيادة التبادل التجاري بين البلدين ما ينعكس إيجاباً على المستهلك للبضائع السورية والرومانية على حد سواء ويحقق المنفعة المشتركة للطرفين مشيراً إلى النتائج الإيجابية التي تحققت بهذا المجال مع بعض البلدان المجاورة كتركيا والأردن بعد تطبيق إلغاء الرسوم على الشاحنات فيما بينها.
كما بين وزير النقل أن العمل جار حالياُ على تطبيق فكرة إنشاء خط بحري سريع بين مرفأي اللاذقية وكونستانسا مشيراً إلى إمكانية الاستفادة من تجربة الخط الذي افتتح اليوم بين مرفأي فينيسيا وطرطوس لافتتاح خط آخر بين مرفأي اللاذقية ونفورسيسك الروسي على البحر الأسود.
من جانبه أبدى الوزير فيديانو الرغبة والاستعداد لتنفيذ المقترحات المقدمة من الجانب السوري بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص من الجانبين معرباً عن ثقته في أن تثمر هذه الخطوة عن مزيد من التعاون المستقبلي المشترك بين البلدين في المجالات كافة.
وفي سياق متصل أكد المهندس زكي نجيب مدير عام مرفأ طرطوس في تصريح لـ سانا أن باخرة للركاب والشحن انطلقت اليوم من مرفأ فينيسيا الايطالي معلنة تدشين أول خط بحري مباشر بين مرفأي فينيسيا وطرطوس موضحاً أن السفينة الحديثة الصنع ستعمل على خط بحري مباشر بين فينيسيا وطرطوس ومن ثم الاسكندرية وبالعكس إضافة إلى أن هذه السفينة التي تسيرها شركة فيسمار لاين الايطالية ستعمل بشكل أسبوعي منتظم على نقل الركاب وسيارات الشحن المحملة للأسواق السورية وللأسواق العربية التي يمكن الوصول إليها عبر المرافئ السورية وبالعكس.
وأشار نجيب إلى أن السفينة تتميز بسرعتها الفائقة اذ تغادر فينيسيا كل خميس لتصل طرطوس يوم الأحد وهي مجهزة بـ 90 غرفة مصنفة 4 نجوم و بـ 360 سريراً و45 مقعد بولمان ومطعمين وصالة سينما وتلفزيون ومصلى وبامكان المسافرين اصطحاب سيارتهم خلال تنقلهم بين ايطاليا وسورية أو بين سورية ومصر.
بدوره أوضح جهاد شعبان أمين سر لجنة الإشراف والتنسيق في المنفذ الحدودي البحري بمرفأ طرطوس انه تم اتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة لاستقبال السفينة التي سيتم ترصيفها على الرصيف 13 أمام صالة المسافرين .
وزير الصناعة يستعرض مع فيديانو الفرص الاستثمارية الصناعية المتاحة في سورية
بدوره استعرض الدكتور فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة مع فيديانو مجالات التعاون الممكنة بين الجانبين والفرص الاستثمارية الصناعية المتاحة في سورية.
وأشار وزير الصناعة إلى رغبة الوزارة بقيام استثمارات صناعية مشتركة بين القطاعات العامة والخاصة في كلا البلدين وتعزيز علاقات التعاون الصناعي بينهما مشيراً إلى إمكانية تصدير منتجات سورية إلى رومانيا واستيراد معدات وآليات ثقيلة وخاصة في مجال صناعة الإسمنت والأسمدة والحديد وإطارات السيارات.
وبين وزير الصناعة أن سورية شهدت تطوراً واضحاً في السنوات الماضية نتيجة إصدار عدد من التشريعات والقوانين والتوجه نحو الانفتاح الاقتصادي والاستثماري وإقامة مدن صناعية في عدد من المحافظات.
ولفت الوزير الجوني إلى الموقع الجغرافي المتميز لسورية حيث تشكل جسراً بين الدول الأوروبية والعربية موضحاً أن أي منتج في سورية يتم تصديره إلى الدول العربية معفي من كافة الرسوم لافتاً إلى وجود اتفاقية تجارة حرة بين سورية وتركيا.
بدوره أبدى فيديانو اهتمام بلده بتأسيس شراكة حقيقية مع سورية تكون مكملة للعلاقات السياسية الجيدة بين البلدين.
حضر اللقاء سفيرا البلدين في دمشق وبوخارست.