كيف يتفاعل دماغ المقامر مع الربح والخسارة
نشرت مجلة نيوزويك مؤخرا دراسة عن كيفية عمل دماغ المقامرين، ولماذا يواصلون اللعب على آلات القمار بالرغم من خسارتهم.
وتشير المجلة إلى أن الإنسان يصبح خاضعا لآلة القمار حين يقترب من الفوز وهو يجلس خلفها، ولا يستطيع إلا أن يكبس زر "لعبة جديدة".
والسبب وراء هذا الأمر هو الخلايا العصبية، فمع الاقتراب من الخسارة يحفز النشاط في العصب ذاته الموجود في الدماغ إذا فاز الشخص، وهو يشبه الجزيء الذي يكمن وراء المتعة التي نحصل عليها من الإدمان على المخدرات والكحول والجنس.
وقد جند الباحثون 20 متطوعا تراوحت عادات القمار لديهم من شراء تذاكر اليانصيب أحيانا إلى المراهنة بشكل دائم على العاب رياضية، ولعب المتطوعون على آلة قمار تعمل بالكومبيوتر مع عجلتي دوران، وعندما تماثلت صورتان فاز اللاعب بـ 75 سنتا، وعندما لم تتطابق الصور لم يحصل على أي شيء، وفي الوقت ذاته كان يتم قياس نشاط دماغهم بواسطة الرنين المغناطيسي.
وأوضحت الدراسة أن الفوز نشط المنطقة الخاصة بالمكافأة وسط الدماغ، كما حصل الأمر ذاته عندما كاد يربح.
وتفسر عملية اندفاع مواد كيميائية معينة في الدماغ، التي تخلق شعورا بالحصول على المكافأة وتحفيز الناس للحصول على المزيد، ما يحصل عندما يقترب الإنسان من الخسارة، ما يؤدي إلى مواصلة لعبه القمار.
وأشارت الدراسة السيكولوجية إلى أن الناس الذين يلعبون على ماكنات القمار أو اليانصيب، يعتقدون بشكل خاطئ أن المهارة تقف وراء الربح أو الخسارة، وهذا الوهم يغوي المقامرين على إعادة المحاولة بعد أن يقتربوا من الخسارة.
يذكر أن مصنعي ماكنات القمار عرفوا مفعول قوة الاقتراب من الخسارة منذ عقود، وذلك للإبقاء على اللاعبين خلف الماكنة.