صندوق النقد سيواصل مساعدته لسريلانكا مقابل اجراءات صارمة
اعلن صندوق النقد الدولي الجمعة انه سيواصل مساعدته لسريلانكا شرط ان تتوصل الحكومة الى فرض الاجراءات الصارمة التي تعهدت بها.
واعلنت المؤسسة المالية الدولية في ختام
مهمة لبعثة من الصندوق استمرت تسعة ايام في البلاد ان "العجز في موازنة 2009 تجاوز 9,75% من اجمالي الناتج الداخلي مقابل هدف يتمثل في نسبة 7% كما ورد في البرنامج" الذي وضع مع صندوق النقد الدولي.
واضافت البعثة التي شجعها مضمون المقترحات "اثناء محادثاتنا، عرضت الحكومة جملة من السياسات الرامية الى تصحيح الخلل والتوجه نحو خفض دائم في العجز، مع ضمان النفقات في الوقت نفسه لحماية الفئات الاكثر ضعفا".
وبالنسبة الى صندوق النقد الدولي، فان هذه الاجراءات "قد تشكل قاعدة" تسمح للبلاد بالحصول على الدفعة الثالثة من القرض البالغة قيمته 2,6 مليار دولار والذي منح لسريلانكا في تموز/يوليو. وتعود اخر دفعة من هذا القرض الى تشرين الثاني/نوفمبر.
وتعهدت الحكومة ان تقدم للبرلمان "في وقت قريب" خطة لخفض العجز "تطغى عليها سياسة خفض النفقات المتكررة"، كما جاء في البيان. ولم يعط صندوق النقد الدولي اي تفاصيل حول طبيعة هذه النفقات.
وكان تم التصويت على قرض صندوق النقد الدولي بعد شهرين من نهاية حرب اهلية استمرت 37 عاما في هذه الجزيرة في المحيط الهندي بين حركة تمرد انفصالية (نمور تحرير ايلام التاميل) وسلطات كولومبو، وهو نزاع اوقع ما بين 80 و100 الف قتيل.
وقال الصندوق انه يريد مساعدة سريلانكا للعودة الى اسواق دولية للديون كانت اقفلت في وجهها مع الازمة المالية العالمية في 2008. وذكر الصندوق الجمعة باهمية "النفقات الانسانية" في هذا البلد.
ولفت الصندوق الى ان "الظروف الاقتصادية العامة تتحسن كما هو متوقع، وسيشهد الاقتصاد نموا متينا هذه السنة" بنسبة 5,5% بعد 3,5% في 2009.