تحطم طائرة هندية جنوب البلاد ومقتل معظم ركابها ال166
تحطمت طائرة تابعة لشركة طيران الهند اكسبرس واشتعلت فيها النيران بعد تجاوزها مدرج الهبوط في مدينة مانغالور بجنوب البلاد السبت
ما ادى الى مقتل
معظم الركاب على متنها وعددهم 166 شخصا.
واعلنت الشركة وهي فرع من الخطوط الجوية الهندية الرسمية ان ثمانية اشخاص على الاقل نجوا من الحادث وتم انقاذهم من بين الحطام المشتعل لطائرة البوينغ 737-800 التي كانت تقل 160 راكبا وستة من افراد الطاقم والقادمة من رحلة من دبي.
وقال شهود عيان ان الطائرة هبطت على الارض قبل ان تتجاوز نهاية المدرج وتنحرف الى غابة صغيرة مجاورة وتشتعل فيها النيران عند الساعة 6,30 (01,00 ت.غ).
وقال انوب شريفاستا مدير الموظفين في شركة "طيران الهند اكسبرس" في مؤتمر صحافي في بومباي "بحسب المعلومات المتوفرة لدينا فانه تم انقاذ ثمانية اشخاص ونقلهم الى مستشفيات محلية في مانغالور لتلقي العلاج".
واظهرت صور بثها التلفزيون ثلاثة ناجين على الاقل في مستشفى قريب من مكان الحادث.
وقال احد الناجين لشبكة "ان دي تي في" من المستشفى انه سمع صوتا قويا عند هبوط الطائرة مضيفا "اصطدمت الطائرة ببعض الاشجار على الجانب ثم تصاعد الدخان داخل الطائرة، لقد علقت بين بعض الاسلاك ثم تمكنت من الخروج".
وتقع مانغالور المدينة الساحلية على بعد حوالى 320 كلم غرب بانغالور.
وهو اول حادث طيران كبير يقع في الهند منذ حوالى عقد. فقد قتل 61 شخصا حين تحطمت طائرة بوينغ 737 تابعة لشركة طيران محلية "اليانس اير" في منطقة سكنية قرب المطار في مدينة باتنا شرق الهند في تموز/يوليو 2000.
ودعا وزير داخلية ولاية كارناتاكا في.اس. اشاريا الى تعاون السكان المحليين في ما اسماه "ساعات الازمة" وحثهم على البقاء بعيدين عن موقع تحطم الطائرة. وقال اشاريا "يعتقد ان معظم الركاب قتلوا".
ولم تتضح على الفور اسباب تحطم الطائرة.
وقال في.بي. اغراوال رئيس مصلحة الطيران الهندية للصحافيين في نيودلهي ان الطائرة لم توجه نداء استغاثة للاشارة الى حصول عطل فني. وقال ان "مدى الرؤية كان 6 كلم حين اقتربت الطائرة من المدرج وهي تعتبر اكثر من كافية" للهبوط.
وشركة "طيران الهند اكسبرس" تعمل بتعرفات رخيصة وتديرها شركة الخطوط الجوية الهندية.
واظهرت مشاهد بثها التلفزيون ان الطائرة انشطرت جزئيا والدخان يتصاعد منها بينما كان رجال الاطفاء يحاولون اخماد النيران.
ويقع المطار على بعد 20 كلم عن مدينة مانغالور الساحلية.
ومن المتوقع ان يصل وزير الطيران المدني الهندي برافول باتيل الى موقع تحطم الطائرة قادما من نيودلهي في وقت لاحق السبت.
ويعمل الكثير من الهنود المتحدرين من كارناتاكا وولايات اخرى في الجنوب في الخليج مثل دبي في مجال البناء والاعمال المنزلية ووظائف اخرى محدودة الدخل.
ويعودون الى الهند عموما خلال اجازاتهم السنوية.
واعلنت شركة بوينغ الاميركية في بيان انها سترسل فريقا من المحققين الى الهند للمساعدة في توضيح اسباب الحادث.
وقالت الشركة على موقعها على الانترنت ان "بوينغ توجه اخلص تعازيها لعائلات واصدقاء الاشخاص الذين قتلوا في الحادث وتتمنى الشفاء السريع للجرحى".
وشهدت الهند اسوأ حادث طيران في العام 1996 حين اصطدمت طائرتا ركاب في الجو قرب نيودلهي ما ادى الى مصرع كل الركاب على متن الطائرتين وبلغ عددهم 349 شخصا.
وحملت انذاك المسؤولية طائرة تابعة لشركة الخطوط الكازاخستانية كانت تحلق على مستوى ادنى من الحد المسموح لها ما جعلها في وسط الممر الجوي لطائرة سعودية كانت اقلعت قبل دقائق من مطار العاصمة الهندية.